عادي
خلال الملتقى الثقافي لمكتبة فاطمة بنت مبارك

«قصتي» مكتوب بحروف من نور

05:02 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي: نجاة الفارس

نظم الاتحاد النسائي العام، صباح أمس، الملتقى الثقافي لمكتبة فاطمة بنت مبارك، تحت عنوان «جلسة مع قصتي.. دروس وعبر مستفادة»، وذلك في مقره الرئيسي بمنطقة المشرف في أبوظبي، بمشاركة رئيسات الأقسام وموظفات الاتحاد، وعدد من سيدات المجتمع.

وناقش عدد من عضوات المكتبة كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من حيث أهمية الكتاب وسلاسة لغته، وما يتضمنه من وصايا جوهرية، منها استغلال الموقع في الإدارة الحكومية من أجل خدمة المجتمع والناس، وعدم التمسك بالمنصب على حساب المبادئ، وضرورة التخطيط ومراقبة الأداء والتواصل مع الجمهور، وتبني ثقافة الابتكار، وتشكيل فريق عمل يترجم رؤية القائد.

وذكرت ريسة المنصوري، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في الاتحاد، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يخط في كتابه هذا فصولاً وصفحات من حياته وحياة وطنه، متوقفاً عند محطات مفصلية في تاريخ دولته كان شاهداً عليها وطرفاً فاعلاً فيها، لعل أكثرها مصيرية يتمثل في مخاض قيام اتحاد الإمارات، ودوره في ولادة الدولة الفتية على يد المؤسسين الحكيمين المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد طيب الله ثراهما.

وأضافت أن سموه يضيء لنا فصولاً من حياته في الطفولة والصبا، حيث سنوات النشأة الأولى التي التصق بها في بيئته فتعلم من الصحراء والبحر، وتعلم من جده وأبيه وأمه، قبل أن يتعلم من العالم الأكبر، فهي سنوات الحب الأول في كل شيء، حب الأم، وحب الخيل، وحب الصحراء، وحب دبي والإمارات.

وقالت المنصوري إن سموه في مقدمة الكتاب يتوجه للجيل القادم، فهو يسطر بأحرف من نور رسالته للأجيال المعاصرة وللجيل القادم؛ كي يدرك الأبناء والأحفاد كيف كان الآباء والمؤسسون، وكيف كافحوا وعانوا حتى أصبحت الإمارات تحفة معمارية واقتصادية عالمية تنافس أفضل الدول.

وأوضحت أن سموه خصص فصلين للحديث عن والدته، ووصفها أجمل وصف، وهذا تأكيد ضمني على أهمية دور الأم والمرأة في نشأة الأبناء ورعاية أفراد الأسرة بالعطف والحنان، والمحبة، والعمل الدؤوب، مضيفة أنها تتمنى من كل أم أن تجلس مع أبنائها، وتقرأ معهم هذا الكتاب الراقي والممتع والمفيد.

وقالت عزيزة ابراهيم، تربوية ومديرة مدرسة، من ليس له أصل فلن يكون له فرع ولا زهر، وإني أناشد الجهات المسؤولة أن يتم إضافة كتاب قصتي، كقصة تربوية إلى المنهاج المدرسي أولاً؛ كي يتعرف الطلبة إلى مسيرة قائدهم وقدوتهم، من خلال هذه الذكريات المليئة بالدروس والعبر، والإصرار والتحدي، وكي يدرك الأبناء وأولياء الأمور مدى أهمية الأسرة الممتدة، فالجد له دور كبير في حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ويقول عنه بأنه أطيب رجل عرفته في حياتي.

وتوقفت أحلام اللمكي، مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد، عند عدد من الدروس التي استشفتها من كتاب قصتي، ومنها أهمية الكلام بعمق وبساطة، ودوره في صناعة القائد، فهو مفهوم يجب أن نتبناه، مشيرة إلى مقولة الكتاب «القادة الحقيقيون هم العمالقة الصامتون»، والقائد الحقيقي أفعاله تسبق أقواله، وهذا ما كان من سموه بالفعل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"