أعلنت سلطات الكيان الصهيوني، أمس الخميس، أنها تخطط لاستيعاب 100 يتيم سوري ستستقطبهم بالتعاون مع منظمات دولية عاملة في الأراضي السورية، وذلك للمرة الأولى التي يجري فيها قبول «لاجئين» عرب في داخل الكيان بفلسطين المحتلة، وسط شكوك بأن يتم استخدام هؤلاء الأطفال وتجنيدهم لتنفيذ مصالح تخص الكيان في وقت لاحق، خصوصاً أن هذه الخطوة المشبوهة تتنافى وسياسات ««إسرائيل»» في المنطقة المبنية على اعتبار جوارها العربي بيئة معادية، فضلاً عن أن أيدي زعمائها ملوثة بدماء الشهداء الأطفال الفلسطينيين والعرب في الحروب والاعتداءات المتكررة التي شنتها على الأراضي المحتلة وسوريا ولبنان.
وأكدت مصادر صحفية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير داخليته ارييه درعي قررا المصادقة على برنامج لاستيعاب 100 طفل يتيم سوري من «اللاجئين» جراء الحرب السورية. وحسب المخطّط، سيتم استيعاب الأطفال في مدارس في الأشهر الثلاثة الأولى بُعيد وصولهم إلى الأراضي المحتلة، على أن ينقلوا لاحقاً إلى مدارس حتى العثور على عائلات حاضنة لجزء منهم أو عائلات فلسطينية في الأراضي المحتلة ترغب في تبنيهم. وأوضحت المصادر أن الأطفال السوريين سيُعتبرون سكانًا مؤقتين في المرحلة الأولى، وسيحصلون على هوية «إسرائيلية» ولن يحملوا جواز سفر «إسرائيلياً». (وكالات)
