عادي
يستهدف زراعة 1.5 مليون مستعمرة على مساحة 300 ألف متر مربع

محمد بن حمد يطلق مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية

04:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أخذت على عاتقها حماية البيئة البحرية والمحافظة على الموارد الطبيعية من الهدر والاستهلاك من خلال إصدار التشريعات القانونية الصارمة لحمايتها من التلوث.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق سموه «مشروع إنشاء حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة» في إمارة الفجيرة أمس بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة.
وقال إن توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، تؤكد دائماً أهمية إنشاء مناطق بحرية محمية للمحافظة على التنوع البيولوجي وتنميته وتطبيق الاتفاقيات التي تصب في إطار المحافظة على الحياة الفطرية والبحرية، وأضاف أن مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة من شأنه المحافظة على استدامة موارد البيئة البحرية ومكوناتها الطبيعية.
وثمّن سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، الجهود التي تبذلها وزارة التغيير المناخي والبيئة والهيئات الاتحادية والمحلية في الإمارة للحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وتحقيق استدامته مشدداً على ضرورة تضافر كامل الجهود والمبادرات البيئية المشتركة التي ترسخ مفهوم الثقافة والوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع.
وأشاد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي خلال حفل إطلاق المشروع الذي نظمته وزارة التغيير المناخي والبيئة، بالتعاون مع بلدية الفجيرة وبلدية دبا الفجيرة ومركز الفجيرة للمغامرات.. برعاية ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي.. وقال: «إن حماية البيئة والحفاظ على استدامة مواردها ومكوناتها الطبيعية، بالتوازي مع تحقيق التقدم والنمو يمثل جزءاً رئيسياً من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله والنهج الذي غرسه في نفوس أبناء الإمارات».
وأضاف: «تعد حماية التنوع البيولوجي للبيئة المحلية إحدى الركائز الأساسية في سياسة المحافظة على البيئة وتنميتها في الدولة وضمن رؤية الإمارات 2021، لذا تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة بشكل دائم، من خلال مجموعة من البرامج الوطنية على تحقيق الأهداف المحددة في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي التي أعدتها بالاشتراك مع السلطات البيئية المختصة والجهات المعنية في الدولة».
وأوضح الزيودي أن مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية، الذي يعد واحداً من أكبر الحدائق من هذا النوع على مستوى الدولة يستهدف زراعة 1.5 مليون مستعمرة مرجانية على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ويستغرق تنفيذه خمسة أعوام ومن شأنه الإسهام في تعزيز استدامة الثروة السمكية وتحقيق منظومة التنوع الغذائي في الدولة عبر توفير ملاذات آمنة للأسماك، ما يسهم في زيادة أعدادها ويدعم حركة السياحة البيئية عبر توفير مناطق جديدة مخصصة لها ويعزز ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية لدى الشباب لاعتماد زراعة مستعمرات المرجان على الشباب المتطوعين.
من جهته أكد المهندس حسن سالم اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة، الاهتمام البالغ بالبيئة البحرية وتنميتها من قبل حكومة الفجيرة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة والذي بدت حكمته ونظرته الثاقبة في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والبيئة، وحفظ حق الأجيال المتعاقبة في التمتع بالحياة في بيئة بحرية نظيفة.
وأشار اليماحي إلى أن الحفاظ على البيئة البحرية بمكوناتها، يتطلب جهوداً مشتركة من الجهات الحكومية والصيادين ومرتادي البحر والقطاع السياحي بشكل عام، لذا تحرص بلدية دبا على تطوير السياحة البيئية واستدامتها من خلال تنسيق العمل مع الشركاء المعنيين في القطاعين الحكومي والخاص بهدف الترويج لنمط السياحة البيئية وتأهيلها.
واختتمت فعاليات الإطلاق بحملة لتنظيف بعض المناطق البحرية للساحل الشرقي في إمارة الفجيرة من ملوثات البيئة البحرية عبر مجموعة من الغواصين المتطوعين.
حضر حفل إطلاق مشروع إنشاء حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة في إمارة الفجيرة، سالم الزحمي مدير مكتب ولي العهد والمهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة والمهندس حسن سالم اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة وسعيد المعمري مدير مركز الفجيرة للمغامرات وعدد كبير من العاملين في المؤسسات والدوائر الحكومية والعاملين في قطاع الصيد البحري. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"