عادي
ختتم أعماله بحضور نخبة من المفكرين والمبدعين

«آسبن أبوظبي» يناقش استزراع الأعضاء

04:11 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي:آلاء عبدالغني ورند حوشان

اختتمت، أمس، فعاليات «آسبن أبوظبي منتدى الأفكار 2017»، الملتقى العالمي الذي يستقطب نخبة من أهم المفكرين والمبدعين وصنّاع القرار، الذي نظمته جامعة نيويورك أبوظبي على مدار يومين، بمشاركة نخبة من كبار المتحدثين والشخصيات ذات المستوى الرفيع من دولة الإمارات، وعدد من الدول الأجنبية.

تناول اليوم الثاني والأخير من المنتدى، أمس، عدة محاور، ركز أولها على موضوع «الصحة: إطالة العمر الصحي للإنسان»، وتحدث فيه الدكتور فابيو بيانو، المدير الأكاديمي لجامعة نيويورك أبوظبي، متطرقاً إلى إشكاليات الصحة عالمياً، وانتشار العديد من الأمراض، لافتاً إلى أن المؤتمر في يومه الثاني يركز على مناقشة التحديات المستقبلية للطب، مطالباً بتوقف 25% من الناس عن تناول الملح.

وتطرق إلى علم الجينوم والإعلان عن الجينوم البشري والثورة الجينية، لافتاً إلى أنه من الممكن الحصول على 40 تحليلاً في لحظة واحدة، وأن المستقبل سيمكن الأشخاص من متابعة حالتهم الصحية.

إطالة العمر

وحول الحياة الاصطناعية وإطالة العمر للإنسان، أكد الدكتور براد بيركنس، كبير الموظفين الطبيين في مؤسسة هيومان لونجيفيتي إنك، تحقق نجاحات في هذا الإطار، وأن علم الجينات حقق القدرة على استخدام الحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الضخمة، إلى جانب التمكن من تحليلها وتفسيرها وتكوين أكبر ترتيب للجينات البشريه، مبيّناً أن 24% من السيدات في أمريكا يتوفين في عمر 47 سنة، بينما متوسط عمر الرجال يصل إلى 39 سنة، وأن الأبحاث التي تقوم بها المؤسسة تسعى لمساعدة الأشخاص الذين يتوفون في سن مبكرة.
وقال الدكتور أنتوني عطا الله، مدير معهد ويك فورست للطب التجديدي «بدأنا باستزراع أول عضو مخبري في جسم الإنسان وأحدثنا نقلة في تجديد الأعضاء البشرية، ولكن هذا العلم يواجه تحديات كبيرة تتجلى في عدم توفر الأعضاء من جهة، ورفض جسم المريض للعضو المستزرع من جهة أخرى».
وتحدثت لورا ديمينج، شريك صندق لونجيفيتي، عن كيف يمكن الاستفادة من أبحاث تأخير علامات الشيخوخة وتحويلها إلى تطبيقات تعود بالنفع والفائدة، من خلال تجربتها الشخصية.
ولفتت إلى أهمية اختراع أدوية تحقق نتائج ممتازة، وأنه خلال السنوات العشرين الماضية، فقط، برزت اتجاهات تعديل الجينات وإطالة عمر الإنسان، كاشفة عن أن تصنيع دواء واختباره قبل طرحه في الأسواق يكلف ما مقداره من 50 إلى 60 مليون دولار، وأن المستثمرين لا يهتمون باختراع الأدوية الجديدة نظراً لتكلفتها العالية.
وكشفت الدكتورة مها بركات، مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي، أنه تم الانتهاء من إنشاء نحو 30% من مركز سرطان الأطفال المتخصص في زراعة الخلايا الجذعية للأطفال، والذي تنفذه مجموعة في بي إس للرعاية الصحية، في مدينة محمد بن زايد، والذي سيوفر أيضاً العلاج للأطفال المصابين بالسرطان.
وأشارت إلى أن وفيات الأمراض تتفوق على وفيات الحروب العالمية، إذ توفي في الحرب العالمية الأولى 17 مليون شخص، وفي الحرب العالمية 60 مليون شخص، بينما قضى مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» على 80 مليوناً.
وقال الدكتور توميسالف ميهاليفيتش، المدير التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك في أبوظبي «أتينا لتقديم رعاية صحية مماثلة للمستشفى الأم في أمريكا، والمستشفى فيه 4 آلاف موظف، أكثر من 60% منهم أمريكيون، ونحن حريصون على تعزيز القطاع الصحي في إمارة أبوظبي، ولم نأت من أجل المنافسة».

وفي محور «الفضاء: الحياة المستدامة خارج الأرض»، تحدث الدكتور باز ألدرن، رائد فضاء من بوز ألدرن للمشاريع، والدكتور أندرو ألدرن، مدير معهد بوز ألدرن، عن «مستقبل البشرية على كوكب المريخ: لماذا الكوكب الأحمر هو الوجهة التالية للبشرية»، ولخص رائد الفضاء باز، ثاني شخص يضع قدمه على سطح القمر، تجربته مع الرحلة إلى القمر، وإمكانية الوصول إلى احتلال المريخ، ووجود حياة بشرية على أكثر من كوكب.

وخلال مشاركته في محور «السباق إلى الكوكب الأحمر: الطموحات العالمية للاستكشافات البشرية»، كشف الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء عن أن أكثر من 600 شخص يعملون في مشروع «مسبار الأمل» نصفهم من المواطنين ومتوسط أعمارهم يراوح بين 30 و35 عاماً، ما يدل على أن طاقم العمل في هذا المشروع من الشباب، مؤكداً أن لدى الدولة طموحات كبيرة يمكن تحقيقها من خلال الشراكات والتعاون، حيث أبرمت وكالة الإمارات للفضاء أكثر من 13 اتفاقية مع أكثر من وكالة فضاء حول العالم، منها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».
وأشار إلى أن إعلان الإمارات عن مشروع المريخ 2117، حظي بتقدير القادة والحكومات، وهو يأتي ليس فقط لخدمة الإمارات وشعبها فحسب بل خدمة المنطقة والعالم برمته.
وأكدت سارة الأميري، رئيس مجلس علماء الإمارات، أن الفضاء ليس مؤسسة واحدة تعمل بشكل منفصل، بل قطاع يوحد البشرية وكل الجهات، إضافة إلى أنه مساحة للتعلم والاستكشاف.

واستشهدت على جهود دولة الإمارات الرائدة في بناء القدرات والتركيز على العنصر البشري المواطن في برامجها ومشاريعها الفضائية، بالإماراتية علياء المنصوري، ابنة ال14 عاماً التي فازت مؤخراً في مسابقة «الجينات في الفضاء» التي نظمتها وكالة الإمارات للفضاء، وشركة بوينج، وصحيفة ذا ناشيونال، مشيرة إلى أن هذه الفتاة قبل 5 سنوات، لم تكن قادرة على تحقيق حلمها لأن الإمارات لم تكن تفكر في الفضاء، لكن هذا كله تغير اليوم بمهمة «مسبار الأمل» ومشروع المريخ 2117، مؤكدة أهمية إشراك الشباب في برامج الفضاء، لأن هذا الجيل هو جيل المريخ، ومن واجب الحكومات دعم وإشراك الشباب في هذا القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"