شهد مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء أمس الأول، تكريم الفائزين في الدورة العشرين من جائزة العويس للإبداع التي تنظمها الندوة، وكان في مقدمة المكرمين الدكتور شهاب غانم الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية، والدكتور زكي نسيبة والدكتور يوسف عيدابي اللذين تسلما الجائزة التكريمية عن الأداء الثقافي، إلى جانب الدكتور يوسف الحسن الذي نابت عنه ابنته د . رشا الحسن، وقد سلّم لهم الجوائز حميد بن ناصر العويس وعلي بن حميد العويس ممثليْن عن أسرة المرحوم سلطان بن علي العويس مؤسس الجائزة، وذلك برفقة سلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة والدكتور سعيد حارب منسق الجائزة، وحضر الحفل عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية .
ألقى الكاتب علي عبيد عضو مجلس إدارة الندوة كلمة الافتتاح، واستهلها بالتأكيد أن تكريم المبدعين والعلماء هو نهج راسخ لدى القيادة الوطنية، وسلوك في المجتمع الإماراتي، وأضاف أن هذا الشعور بقيمة العلم، والاعتزاز بأهله هو ما دفع المرحوم سلطان العويس إلى إطلاق مبادرته الإنسانية لتكريم كوكبة من المبدعين قال عنهم هؤلاء أسعدوا الناس، وها نحن اليوم نحتفي بكوكبة جديدة تتشرف بالتكريم ضمن مكرمة من مكرمات سلطان العويس .
وهنأ علي عبيد المبدعين المكرمين على ما أنجزوه وما ظفروا به من تكريم، وأكد حرص الندوة على حمل أمانة الجائزة التي حمّلها إياها مؤسسها بأن تظل مستقلة أصيلة في تكريم الإبداع .
كلمة المكرمين ألقاها الدكتور شهاب غانم الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية، شكر فيها الندوة على حرصها على استمرار الجائزة بالمعايير التي وضعها لها مؤسسها، وعلى توسيعها الدائم لتشمل آفاقاً إبداعية وثقافية جديدة، وأثنى على المرحوم سلطان العويس وعدد بعض مآثره في خدمة الشأن العام المحلي والعربي اجتماعياً وثقافياً .
وأكد غانم أن تكريم أهل العلم والإبداع هو سمة حميدة ووجه من أوجه الرقي الحضاري والإنساني، ومعيار من معايير فهم التنمية، لأن الإنسان جهازها والعلم هو لبّها، وأضاف لقد عملت قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعم العلم والعلماء والثقافة .
وختم غانم كلمته بأبيات من الشعر أعرب فيها عن امتنانه لتكريمه .
الحفل كان مناسبة للشاعر الإماراتي محمود نور لإلقاء قصيدة استذكار لسلطان العويس وما قدمه للثقافة والوطن من عطاءات، وقال فيها:
على ذكر سلطانَ أستلّ روحي
لأغوي الشموس فتمتد ظلا
لتورق فينا الأماني ابتهاجا
وتزهر هذي الميادين فلا
فسلطان كان الرؤى إن تراءت
وسلطان كان المدى إن أطلا
يذكر أن المكرمين الذين تسلموا الجائزة هم في مجال الابتكار العلمي أحمد خلفان محمد بن حظيبة السويدي عن ابتكاره الطريق المثالي، وبلال موسى بلال العلي عن كتاب قصة الرمز الديني، والدكتور محمد فارس الفارس عن كتاب رحالة وسياسيون والدكتور عبدالإله عبدالقادر عن كتاب المسرح في الإمارات تسلمتها عنه ابنته .
وفي مجال الإبداع الأدبي كرّم الشاعر علي الشعالي عن ديوانه وجوه وأخرى متعبه وفاطمة المزروعي عن روايتها كمائن العتمة وإسماعيل عبدالله عن مسرحيته صهيل الطين وأمل الحايك عن ترجمتها كتاب هاجر لسلمى مطر، وكرمت إدارة مدونة سنيار وإدارة مدونة بنات زايد، وتسلم رعد أمان معد برنامج المجلة الثقافية من تلفزيون الشارقة جائزة البرنامج، كما تسلم أحد أبطال فيلم ظل البحر للمخرج نواف الجناحي جائزة الفيلم .
وكرم في مجال الفنون التشكيلية الرسام إبراهيم مصطفى محمد عبدالنور، والرسامة منى بطي محمد بطي الهاملي، والخطاط حسين علي حامد السري بن هاشم، والخطاطة هيا عبيد حميد الشيخ الكتبي، والمصور سلطان سعيد علي عامر الزيدي، والمصورة عائشة يوسف سعيد يوسف الفيس، والمصمم محمد مراد إسماعيل صالح البلوشي، ومنح الخزّاف سالم أحمد صالح جوهر جائزة تشجيعية .
أما جوائز مسابقة الشباب تحت 30 عاماً، فقد كرّم فيها الرسام ناصر نصيب إسماعيل نصيب بوعفرة والرسامة مها صبحي غسان صبحي الغصين، والخطاطة إيمان محمد صالح البستكي، والمصورة مها يوسف إبراهيم حمد العبيدلي، والمصور ناصر خليفة سيف الشندود .
