عادي
دعت أعضاء المنظمة إلى مزيد من التعاون

نورة الكعبي: الإمارات تعزز مبادرات اليونيسكو

05:52 صباحا
قراءة 3 دقائق


ألقت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ورئيسة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة كلمة دولة الإمارات في الدورة ال 40 للمؤتمر العام لمنظمة «اليونيسكو»، حيث شددت على أهمية التعاون بين الدول أعضاء المنظمة، لتلبية احتياجات المجتمعات في مجالات التعليم والثقافة والعلوم، كما أكدت التزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف ومبادئ اليونيسكو.
وأوضحت الكعبي خلال كلمتها أهمية فتح قنوات الاتصال والحوار بين الشركاء الدوليين، وأشادت بالدور التوعوي الذي تلعبه اليونيسكو، لإنشاء وتطوير منصات أكثر فاعلية تشجع على الحوار، ومن بينها المنتديات الثلاثة التي استضافها المؤتمر، وخصصت للثقافة والتعليم والشباب. كما أشارت إلى جهود الإمارات في الاستفادة من التقنيات المتقدمة، إيماناً منها بأهمية تسخير تلك التقنيات في خدمة الإنسان وبكون الإمارات هي الدولة الأولى في العالم التي تعين وزيراً للذكاء الاصطناعي، كما أشادت الكعبي بجهود اليونيسكو وتركيزها على هذا الموضوع، وتطلع الدولة للعمل مع المنظمة في المسائل المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الكعبي الخطوات الكبيرة التي أنجزتها الإمارات في قطاع التعليم، والتزام الدولة تجاه الأهداف التنموية الرائدة للمنظمة، وقالت الكعبي: «تلتزم الإمارات بتحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030، حيث وصلت مؤسساتنا الوطنية إلى ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم، لتوفير الدعم في مجال التعليم ويمكن لليونيسكو الاستفادة من الدعم السخي لهذه المؤسسات وضمان تنفيذ جهود موجهة وفعالة ومستدامة».
وتوجهت الكعبي بالشكر للمنظمة على إتاحتها الفرصة للإمارات للمشاركة في مشاريعها قائلة: «أودّ أن أشكر اليونيسكو على إطلاقها مشروع «إحياء روح الموصل»، وإتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذا المشروع الطموح من خلال تعاوننا لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء، وكنيستي الطاهرة والساعة، إذ إن هذا المشروع يتجاوز معناه العمراني، ليحمل رسائل التزام الإمارات لدعم الأشقاء».
وفي تأكيد لها ضرورة الانتباه إلى أهمية اللغة العربية قالت الكعبي: «يتم تحديث قواميس اللغة الإنجليزية سنوياً، ولكن لم يتم تحديث قواميس اللغة العربية منذ عقود، وهناك 420 مليون شخص يتحدثون العربية في العالم وهو ما يفرض تحدياً عالمياً على اللغة العربية. دفع هذا دولة الإمارات إلى العمل على مشروع «تقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها»، وسنقدم التوصيات اللازمة قريباً. كما ندعو اليونيسكو لاستكشاف أوجه التعاون مع المنظمات الإقليمية مثل الإيسيسكو والألكسو وحتى الدول الأعضاء لتوفير حلول لغوية تؤدي إلى الشمولية وتعزيز مشاركة الجميع في برامج اليونيسكو».
وفي إشارة واضحة لأهمية العلوم لمواجهة التحديات المستقبلية، أوضحت الكعبي رؤية الدولة في هذا المجال قائلة: «تحمل العلوم الأمل لكثير من التحديات الحالية والمستقبلية، ومن الضروري أن تنتقل العلوم من الجانب النظري إلى البحث التطبيقي والعملي. ويمكن لليونيسكو المساهمة في تطوير هذا الجانب من خلال توفير الخبراء، وبناء الروابط المستدامة بين الدول. ونقدر أيضاً الخطوات التي اتخذتها اليونيسكو في مجال التغيّر المناخي وسنعمل معكم في تعزيز هذه المبادرات».
واختتمت الكعبي كلمتها بالقول: «تفتخر دولة الإمارات بأن تكون أحد كبار المانحين لليونيسكو، هو ما يعكس قيم والتزامات دولتنا. كما نفخر بأننا أطلقنا عام التسامح لإعادة تأكيد قيم التعايش والاحتفاء بالتنوع والحوار بين الثقافات وهي قيم أساسية في اليونيسكو. نتطلع إلى أن نحتفل جميعاً بهذه القيم، وبناء جسور التواصل نحو المستقبل في معرض إكسبو دبي 2020 الذي يعد دليلًا على أن عالمنا مترابط. ويتوجب علينا العمل معاً لبناء المستقبل الذي يستحقه الجيل القادم».

مشاركة دبي للعطاء

من جانب آخر شاركت «دبي العطاء» في اجتماع اليونيسكو الخاص ببرنامج «تنمية القدرات من أجل توفير التعليم»، وأعلنت عن التزام بقيمة 2,351,040 درهماً إماراتياً (640,000 دولار أمريكي) دعماً ل«جواز مؤهلات اليونيسكو للاجئين والمهاجرين الضعفاء» في العراق وكولومبيا.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: «بالنسبة للعديد من اللاجئين والمهاجرين المحرومين حول العالم، يمكن أن يشكل توفير الوثائق التي تثبت مؤهلاتهم تحد كبير، حيث يكونون قد انقطعوا شهوراً أو حتى سنوات عن التعليم قبل نزوحهم، وقد يحتاجون إلى الدعم الخاص لسد فجوة السنوات الضائعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"