عادي
عشرات القتلى والجرحى بانفجار سيارة مفخخة في بغداد

معارك عنيفة بالموصل القديمة و«داعش» يخطف ضباطاً

03:36 صباحا
قراءة دقيقتين
بغداد: «الخليج»، وكالات

واصلت القوات العراقية، أمس، التقدم باتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري، ومنارة الحدباء في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، بهدف استعادة السيطرة على قلب المدينة القديمة، حيث يحاصر تنظيم «داعش» آلاف المدنيين في هذا الجانب من المدينة، فيما أعلنت الحكومة العراقية فرار 181 ألف شخص من الجانب الغربي للمدينة، وتحدث نازحون فارون عن أن تنظيم «داعش» يجبر الشبان في غربي المدينة على القتال دفاعاً عن الجيوب المتبقية للتنظيم، في حين حذرت الأمم المتحدة من مخاطر جدية يتعرض لها المدنيون.
وقال العميد مهدي عباس عبد الله من قوات الرد السريع، إن «العمليات مستمرة... تدور معارك شرسة في المنطقة (القديمة) فيها بنايات وأسواق، وطريق ضيقة يتحصن فيها العدو». واكد العميد عبد الله أن «العدو انكسر، ونحن في تقدم إلى الأمام إن شاء الله»، موضحاً «سنباشر من الجسر الحديدي باتجاه الغرب»، في إشارة لتقدم القوات نحو عمق المدينة القديمة. وأشار إلى وجود مقاومة تتمثل بقناصة متحصنين في بنايات عالية.
وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان إن القوات العراقية استأنفت تقدمها باتجاه المنطقة المحيطة ب«جامع النوري»، و«منارة الحدباء» حيث توغلت من الجناح الشرقي للمدينة القديمة المحاذي للنهر، ومن الجناح الغربي في عمق منطقة «باب البيض».
وأضاف أن القوات العراقية تمكنت خلال تلك العملية من قتل 36 عنصراً من «داعش»، وتدمير 13 آلية ودراجة مفخخة، مؤكداً أن تلك القوات تسير وفق خطط وتكتيكات مدروسة للسيطرة الكاملة على مدينة الموصل، من دون سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
من ناحية ثانية، ذكر سكان فارون ومسؤولون عراقيون أمس، أن تنظيم «داعش» يجبر شباناً في غرب الموصل على القتال من أجله دفاعاً عن الجيوب المتبقية في المدينة. وقال عدد من النازحين إن المتشددين يستخدمون السكان كدروع بشرية ويختبئون في منازل ويجبرون الشبان على القتال.
في غضون ذلك، حذرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراند، من تعرض المدنيين إلى مخاطر كبيرة جراء المعارك التي تدور في مناطق سكنية. وقالت غراند إن «المدنيين الذين فروا أخبرونا أنه من الصعب جداً الدخول إلى/أو الخروج من المدينة القديمة، والعائلات تخشى خطر التعرض للرصاص في حال هربها، وخطر في حال بقائها». وأضافت «هذا رهيب، مئات الآلاف من المدنيين محاصرون وفي ظروف خطرة للغاية». ورغم المعارك التي تدور في الجانب الغربي من الموصل، ما زال ممكناً بالنسبة لبعض السكان الفرار. وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم الجاف في بيان إن «أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن بلغت 181 ألف» شخص. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن عدد النازحين قد يرتفع خلال تقدم القوات العراقية في الجانب الغربي الذي استعادت نحو نصف أحيائه، وتحاول كسر دفاعات الإرهابيين في المدينة القديمة الذي يعد هدفاً استراتيجياً في المعركة. وقالت غراندي في هذا الصدد إن «منظمات الإغاثة تتحضر لاستقبال ما بين 300 إلى 320 ألف مدني إضافي يحتمل أن يفروا من الموصل خلال الأسابيع القادمة». وأكد وزير الهجرة في بيان أن «الوزارة بالتنسيق مع شركائها، لديها إمكانية (حالياً) لاستقبال 100 ألف نازح» جدد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"