عادي

أهلاً وسهلاً.. بابا الفاتيكان

04:27 صباحا
قراءة دقيقتين
تستقبل الإمارات، مساء اليوم، قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الذي يصل إلى الدولة في زيارة رسمية تستمر 3 أيام؛ تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على «تويتر»: نرحب بزيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات.. زيارة تاريخية هدفها تعميق قيم التسامح والتفاهم والحوار الديني.. تجمعنا الأخوة الإنسانية.. وتجمعنا الوصايا السماوية المشتركة.. وتجمعنا نوايانا من أجل مستقبل أفضل للبشرية.. أهلاً وسهلاً بك في عام التسامح على أرض الإمارات
وكان قداسة البابا أكد في رسالة متلفزة قبيل الزيارة.. أن الإمارات أرض الازدهار والسلام، ودار التعايش واللقاء، موجهاً التحية للشعب الإماراتي، قائلاً: «أستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد في دار زايد».. معتبراً الزيارة صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان، وتأكيداً للأخوة الإنسانية.
وستبدأ فعاليات الزيارة، بالاستقبال في مطار أبوظبي ثم حفل الترحيب الرسمي في قصر الرئاسة، يعقبه لقاء بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقداسة البابا فرنسيس.
ويتضمن برنامج الزيارة، لقاء خاصاً لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير، ثم ينتقل قداسته للمشاركة في «لقاء الأخوة الإنساني» في صرح زايد المؤسس؛ حيث سيلقي كلمة خاصة بالمناسبة.
ويزور البابا فرنسيس كاتدرائية أبوظبي، ثم ينتقل إلى مدينة زايد الرياضية؛ لإقامة القداس الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 135 ألف شخص، على أن تختتم الزيارة بمراسم توديع رسمية في مطار أبوظبي الدولي.
وتستحوذ الزيارة على اهتمام كبريات وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية؛ حيث أعلن المجلس الوطني للإعلام عن تسجيل 700 إعلامي يمثلون 30 بلداً حول العالم لتغطية فعالياتها.
ورحبت المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي بالزيارة التي تبرز دور الإمارات الرائد في ترسيخ قيم السلام في المنطقة والعالم، خاصة أنها تجمع بين رمزين لهما ثقلهما على المستويين الديني والسياسي.
وأكد البطريرك يوسف العبسي - بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أن الزيارة تكتسب أهمية استثنائية مع ما تحمله في طياتها من رسائل محبة وسلام لجميع شعوب المنطقة، ودعوة لتعظيم فرص الحوار والتعايش بين مختلف الأديان والأعراق على أسس الاحترام المتبادل، ونبذ التعصب والتطرف.
وقال الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة: إن الزيارة التاريخية التي تجمع اثنين من أقطاب التسامح والسلام في العالم تبرهن على قيادة الإمارات لمسيرة السلم والتسامح في إطار مساعيها النبيلة لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"