عادي
ترأس أول اجتماعات لجنة متابعة تنفيذ «رسالة الموسم الجديد»

منصور بن زايد: لا مجاملة على حساب الوطن

05:43 صباحا
قراءة 6 دقائق

عقدت لجنة متابعة تنفيذ «رسالة الموسم الجديد»، أول اجتماعاتها، برئاسة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، في الوزارة بأبوظبي، لبدء العمل على تفعيل توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بترجمة المبادئ الستة للرسالة، وتحويلها خططاً استراتيجية وسياسات عملية ذات مؤشرات واضحة، واتخاذ التدابير القانونية والإجرائية كافة، في سبيل ذلك، بما يعمل على تحقيق تحوّل نوعي في الأداء الاقتصادي والمجتمعي والإعلامي، على صعيد جميع مؤسسات الدولة.
وقال سموّ الشيخ منصور بن زايد، خلال الاجتماع، إن «رسالة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، جاءت في وقتها. وعبّرت عن نبض المجتمع، وعبرت الحدود بحكمتها ورصانتها». مؤكداً أن «دولة الإمارات نجحت، لأن قادتها في الميدان ومجالسهم مفتوحة، ووجود الوزراء في الميدان هدفه الإحساس بالواقع، وفهم احتياجات الناس، وليس الظهور الإعلامي».
أضاف سموّ الشيخ منصور بن زايد: «لن نجامل بعضنا بعضاً على حساب الوطن، ولدينا مكتسبات عظيمة نحميها، ومستقبل نحتاج إلى التخطيط له بشفافية. فمن يدافع عن الوطن لا بدّ أن يكون لديه الوعي الكافي حتى لا تكون نتائج عمله عكسية».
وتوقف سموّه، عند البند الثالث من رسالة الموسم الجديد لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، والخاص بقضية التوطين الملحّة، قائلاً «ملف التوطين يحتاج إلى تفكير جديد، ورؤية جديدة. والمؤسسات التي تتهاون، أو تتلاعب بأرقام التوطين، هي جهات تطعن في أمن الوطن واستقراره».
كما توقف عند الرؤية الاقتصادية التي طرحتها الرسالة، حيث قال: «نحتاج إلى أن نعرف أين تتجه الدولة في المشاريع التنموية الكبرى خلال الأعوام العشرة القادمة. وأنا ضدّ تكرار المشاريع».
وشهدت أجندة الاجتماع الأول للجنة، متابعة تنفيذ الرسالة، ووضع الإطار العريض لخطة عمل أول 100 يوم، واعتماد الموجهات الرئيسية لها، واعتماد تشكيل اللجان الفرعية للجنة، وتحديد أهدافها، ومهامها، ونطاق عملها، وتحديد الفرق التابعة لكل لجنة، إلى جانب اعتماد مخرجات اللجنة الرئيسية، واللجان الفرعية، ومستهدفاتها، كل ذلك بما يتفق مع توجهات كل بند من البنود الستة، وأهدافه ومتطلباته.


مهام اللجنة


تضم «لجنة متابعة تنفيذ رسالة الموسم الجديد» في عضويتها سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رئيساً، ومحمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، نائباً للرئيس، وسلطان المنصوري، وزير الاقتصاد، وناصر الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين، والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، وعهود الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، والمستشار الدكتور حمد الشامسي، النائب العام للدولة، فضلاً عن ممثل عن المجلس الأعلى للأمن الوطني.
وحددت مهام اللجنة بحيث تشمل توفير الأطر القانونية والإجرائية، لترجمة توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لتنفيذ بنود الرسالة، وتشكيل لجان فرعية، بحسب المحاور الرئيسية لتنفيذ الخطط والبرامج والمبادرات ذات الصلة، وإعداد خطة أول 100 يوم، ورفعها لمجلس الوزراء، وتطوير الخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتفعيل بنود رسالة الموسم الجديد، والإشراف على اللجان الفرعية، ومراقبة تنفيذها للخطط، والبرامج والمستهدفات، ورفع تقارير الأداء عن أعمال اللجنة إلى مجلس الوزراء.
وضمن هذه المهام الرئيسية، حددت أربعة محاور عمل رئيسية، ضمن نطاق عمل لجنة متابعة تنفيذ رسالة الإنجاز، وهي: العمل الميداني والتواصل مع الناس، والإعلام، ومحور التوطين، وتطوير الأفكار التنموية المستقبلية الجديدة، بحيث يشرف على متابعة تنفيذ هذه المحاور وتشكيل لجان الاختصاص المعنية بها، فريق عمل مختص يتألف من عدد من المؤسسات والجهات الحكومية، الفيدرالية والمحلية، ذات الصلة.


العمل الميداني والتواصل مع الناس


يحرص فريق العمل ضمن هذا المحور على التأكد من حضور المسؤولين والوزراء والقادة في الميدان، ومتابعة سير العمل في مختلف المؤسسات الاقتصادية والمجتمعية والصحية والتعليمية والتجارية والزراعية على الأرض، وتفقد المشاريع وتقييم الخدمات الحكومية، من حيث السرعة والنوعية وكفاءة الخدمة، والوقوف على احتياجات المواطنين ورغباتهم وتطلعاتهم، ومتابعة الشكاوى، والتصدي لأية مشكلات تعوق سير عمل المشاريع، أو تقديم الخدمات النوعية أولاً بأول، بحيث يكون من مسؤولية فريق عمل اللجنة التأكد من استجابة المسؤولين والوزراء والقيادات، في مختلف مستويات الهرم الإداري والتنفيذي لشكاوى المواطنين، وطلباتهم، ورفع تقارير متابعة وتقييم دورية في هذا الجانب.


تطوير أفكار تنموية مستقبلية جديدة


ويُعنى هذا المحور برفع 10 أفكار تنموية مبتكرة واستثنائية، سريعة التنفيذ، إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، خلال شهر من انعقاد لجنة المتابعة، بحيث تكون ذات أثر اقتصادي عالٍ، ومردود واضح ينعكس إيجابياً على كل المؤشرات الاقتصادية والوطنية، إلى جانب وضع إطار تنسيقي بين كل الحكومات المحلية، في ما يتعلق بالخطة التنموية الكبرى لدولة الإمارات، خلال العقد القادم، وضمان أن تشكل المشاريع رافداً حيوياً يدعم اقتصاد الدولة، ورفع دراسة تشخيصية عن واقع القطاع العقاري الكلي في دولة الإمارات، واتجاهاته، والمخاطر والفرص المتعلقة به.


التوطين


ويهدف محور التوطين إلى إعداد خطة وطنية شاملة لإعداد وتأهيل واستقطاب كل المؤهلات المواطنة، والاستثمار فيها بصورة صحيحة، وتوجيه الكفاءات الشابة في القطاعات الحيوية التي تستفيد من خبراتهم ومؤهلاتهم.
كذلك يهدف هذا المحور إلى التنسيق بين الجهود الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، لضمان فاعلية الخطة الاستراتيجية للتوطين، وواقعيّتها، وسبل تنفيذها، على نحو يسهم في تمكين الكفاءات المواطنة واستغلال قدراتها على النحو الأمثل. ووضع خطط واستراتيجيات تأهيلية تأخذ في الحسبان التوجيه المسبق في مخرجات المؤسسات التعليمية، لتوفير خبرات نوعية تواكب الاحتياجات المستقبلية في سوق العمل.


الإعلام


يسعى هذا المحور إلى وضع معايير وضوابط واضحة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بمختلف منصاتها التفاعلية، ورصد المغردين الذين يسيئون إلى سمعة دولة الإمارات، وعقد ورش توعوية للمغردين المدافعين عن القضايا الوطنية، لاستغلال الفضاء التفاعلي بصورة بناءة، على نحو ينقل صورة إيجابية عن الإمارات، كونها موطناً للتسامح والتعايش والتلاقي الفكري والثقافي والإنساني والحضاري.


خطة الـ 100 يوم


وتشمل خطة ال 100 يوم من عمل لجنة المتابعة، تشكيل اللجان الفرعية ضمن نطاق اختصاص ومهام فرق العمل، ضمن المحاور الرئيسية لإطار عمل اللجنة، واقتراح المبادرات المتعلقة بكل ملف وتنسيق الجهود الاتحادية والمحلية واعتمادها، فضلاً عن تحديد الأدوار والمسؤوليات والمهام للجان الفرعية.
رسالة الموسم الجديد
وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجّه بتشكيل لجنة متابعة تنفيذ رسالة الموسم الجديد، بحيث تعمل على وضع الآليات اللازمة لتحويل بنود الرسالة الستة إلى منظومة عمل مؤسسية ومجتمعية متكاملة، ورفع خطة أول 100 يوم من عملها إلى سموّه، ضمن رؤية تهدف في المديين المنظور والبعيد، إلى تحقيق قفزة نوعية في الحراك الاقتصادي والمجتمعي، والانتقال به إلى آفاق جديدة.
وقد ركز صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في الرسالة على أهم القضايا الوطنية والاقتصادية ذات الأولوية، التي تمسّ كل مفاصل العمل المؤسسي، والمجتمعي، حيث حدد البند الأول من الرسالة وظيفة المسؤولين ومهامهم، بحيث تكون في الميدان، وسط الناس، لا في قاعة المؤتمرات، وأروقة المنتديات التي تكاثرت واستهلكت الموارد والطاقات؛ فيما دعا في البند الثاني إلى إيقاف العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي، للحفاظ على صدقية دولة الإمارات، وسمعتها الطيبة، وتعزيز مكانتها وصورتها الإيجابية وسط الأمم والشعوب.
وطرح في البند الثالث ملف التوطين، بوصفه أولوية دائمة، مؤكداً سموّه جملة من القرارات الحيوية التي ستتخذ في ما يتعلق بهذا الملف. وركز سموّه في البند الرابع على أهمية السعي لتحقيق قفزات اقتصادية لتعزيز تنافسية دولة الإمارات عالمياً، بتبني مشاريع نوعية، وأفكار استثنائية، لدفع اقتصاد الإمارات نحو القمة، مشدداً سموّه على أهمية ضبط إيقاع المشاريع العقارية لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وخصص سموّه البند الخامس، للتذكير بدور الحكومة وهو خدمة الناس، داعياً المسؤولين إلى السعي لتلبية احتياجات الناس، ومطالبهم، والتصدي بشجاعة لحل مشكلاتهم.
وختم سموّه رسالة الإنجاز بدعوة إلى التفاؤل، وبأن القادم أجمل، وأفضل، وأعظم، فالإمارات هي الدولة الأكثر استعداداً للمستقبل، والأكثر تنافسية في المنطقة، والأسرع نمواً في عدد المشاريع والأكثر تقدماً في الإدارة الحكومية.


محاور العمل


التأكد من وجود المسؤولين في الميدان والاستجابة لشكاوى المواطنين
رفع 10 أفكار تنموية ذات مردود اقتصادي عال إلى محمد بن راشد خلال شهر
إطار تنسيقي بين الحكومات المحلية يتعلق بالخطة التنموية الكبرى
إعداد خطة وطنية شاملة لمتابعة كل طلبات التوظيف المتأخرة
تنسيق اتحادي ومحلي وخاص لضمان فاعلية استراتيجية التوطين
ضوابط لمستخدمي وسائل التواصل ورصد المغرّدين المسيئين






التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"