عادي
لبنان يؤكد عدم وجود دليل على الأنفاق ويحضّر شكوى إلى مجلس الأمن

«درع الشمال الإسرائيلية» مستمرة واجتماع الناقورة يبحث الخروقات

05:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: «الخليج»، وكالات

عُقد اجتماع ثلاثي، أمس الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة برئاسة قائد «يونيفيل» اللواء ستيفانو ديل كول، بحضور ضباط عسكريين لبنانيين و«إسرائيليين»، وبحث في قضية الأنفاق، وفي مسألة الهدوء على طول «الخط الأزرق»، وعدم انتهاكه من قبل الأطراف، ووضع العلامات على طول هذا الخط، وانسحاب «إسرائيل» من شمال بلدة الغجر، وبينما أعلن جيش الاحتلال أنه مستمر في عملية «درع الشمال» ونَشَرَ صوراً جديدة للنفق الذي أعلن اكتشافه جنوب كفر كلا، أكد رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني نبيه بري أن «إسرائيل» لم تقدم دليلاً على وجود أنفاق على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، في حين أعطى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل تعليماته لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضدّ الخروقات «الإسرائيلية» المتكررة.
وأرخت هذه التطورات بثقلها على الوضع الداخلي، ونشرت القلق لدى المسؤولين اللبنانيين تخوفاً من إقدام «إسرائيل» على القيام بعدوان على لبنان، وسط دعوات للإسراع بتشكيل الحكومة لمواجهة كل الاحتمالات الممكنة، وتحصين الداخل الهش بالانقسامات. إذ تابع الرئيس ميشال عون هذا التطور وأجرى اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، تمّ خلالها تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول أبعاد العملية «الإسرائيلية». وطلب عون من الأجهزة الأمنية متابعة الموقف بدقة، فيما تلقى الرئيس بري اتصالاً من السفيرة الأمريكية إليزابيت ريتشارد، عكس خلاله بري الموقف اللبناني بقوله إنّ الرواية «الإسرائيلية» حول وجود نفق في كفركلا مشكوك فيها، ولبنان يطلب تزويده بالإحداثيات التي تحدد موقع هذا النفق، وصحّة المزاعم «الإسرائيلية» حول وجوده، وقال: إذا أراد «الإسرائيلي» أن يحفر داخل الأراضي التي يحتلها، فليفعل هناك ما يريد، وليحفر قدر ما يشاء، أمّا إذا أراد التمدد بالحفر نحو الأرض اللبنانية فهناك كلام آخر، ليعود ويؤكد في لقاء الأربعاء النيابي أمس أن المزاعم «الإسرائيلية» لا تستند إلى أي دليل. كما أعطى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل التعليمات لتحضير شكوى ضد العدو «الإسرائيلي» إلى مجلس الأمن الدولي حول الخروق «الإسرائيلية» المتكررة تجاه لبنان والتي تعد نحو مئة وخمسين خرقاً شهرياً.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي نشر أمس، صوراً جديدة زعم فيها أنها تكشف النقاب عن مصنع البلوكات المدني في بلدة كفركلا الحدودية الذي تحول إلى مكان انطلاق نفق «حزب الله» الهجومي، على حد تعبيره، مشيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المبنى استخدم حتى عام ٢٠١٤ كمصنع بلوكات، حيث يقع على بعد أمتار معدودة من موقع لقوات «اليونيفيل»، وينطلق النفق من المبنى ويجتاز الخط الأزرق بمسافة نحو ٤٠ متراً، كاشفاً أن جيش الاحتلال يتابع نشاطات المبنى منذ عام ٢٠١٤ بعد أن تأكد أن النشاطات المدنية فيه تنخفض وتزداد النشاطات العسكرية، ومن بينها مشاهدة شاحنات تقوم بإخلاء الأتربة من المبنى إلى موقع آخر في كفركلا، وقال إن عملية «درع الشمال» مستمرة وستتواصل أعمال البحث واكتشاف الأنفاق.
إلى ذلك، دعت الخارجية الروسية «إسرائيل» إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 المتعلق بمنطقة الحدود مع لبنان. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي «إننا متفائلون بعدم انتهاك «إسرائيل» القرار الدولي حول تحديد الخط الأزرق الفاصل مع لبنان».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"