عادي
من خلال تبني برنامج التمكين السياسي لمساندتها

المرأة.. أيقونة تسيّدت اهتمام ورعاية زايد

02:23 صباحا
قراءة 6 دقائق
دبي: «الخليج»

أجمعت ناشطات في مجال حقوق الإنسان على أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من خلال برنامج التمكين السياسي، الذي تبناه، جعل المرأة أيقونة تسيدت اهتمامه ورعايته، كما عمل على تذليل كل العقبات التي تواجه المرأة لتحتل مكانتها اللائقة، وشغل أعلى الدرجات الوظيفية ومواقع اتخاذ القرار ومعترك العمل السياسي، حيث إنه من لحظة إعلان قيام الاتحاد والمرأة الإماراتية تحظى بكل التشجيع والتقدير والثقة من قبل القيادة الرشيدة، إذ كان زايد متيقناً بأهمية دورها في تقدم المجتمع كله.
أضفن الحقوقيات أن مسيرة نهضة المرأة الإماراتية شهدت ازدهارا على صعيد اللوائح والتشريعات في عصر زايد، في ظل ما نص عليه دستور الدولة، وتمتع المرأة بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، كما اشتمل على بنود تؤكد مبدأ المساواة الاجتماعية، انطلاقا من نظرة زايد الثاقبة، وقناعته بأن دور المرأة يعد مكملا لدور الرجل، وأن نهضة المجتمع تتحقق بتمكين المرأة وتفعيل مشاركتها وإفساح المجال أمامها.
شددت شيماء المرزوقي، كاتبة وناشطة في جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، على أنه دون شك، يعد واقع المرأة الإماراتية حاليا في أفضل الأحوال، وهو مشرق دون استثناء، إذ إن الثقة في المرأة وتمكينها، بدأ منذ اللبنة الأولى لتأسيس وقيام اتحاد الإمارات، على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وهي مسيرة اختطها ورسمها وسار عليها أبناؤه وقادة هذه الدولة المباركة.
وأضافت أن قدرات ومواهب المرأة الإماراتية واضحة، وقد نجحت في مختلف المراحل الحياتية من التعليمية وصولا لمختلف المرافق وقطاعات الدولة، الأمر الذي نتج عنه إبداعها وتميزها في كل مجال عملت فيه، مشيرة إلى أنه يمكن للمرأة الإماراتية رد الجميل للقيادة الرشيدة التي جعلتها تتبوأ أعلى المناصب محليا وعالميا، من خلال بذل المزيد من الجهد، ومواصلة العمل، كذلك بالتفوق العلمي، وبانتهاز الفرص المواتية التي نعيشها اليوم، وتقدير تلك الثقة التي منحها الوطن عندما راهن على نجاحها وتفوقها وتميزها.
ولفتت إلى أن المرأة ما كانت لتحقق تلك المكانة لولا إدراك واقتناع القيادة الحكيمة منذ عهد مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بأهمية دور المرأة في المجتمع كشريك وليس تابعا للرجل في مسيرة النهضة والتنمية، وترجمة هذا الاقتناع بدور المرأة إلى سياسات عملية على أرض الواقع تحقق للمرأة مكاسبها وإنجازاتها، إضافة إلى ذلك حرص المرأة نفسها على تحقيق طموحاتها والتغلب على جميع الصعاب والتحديات التي تواجهها، من أجل أن تنال حقوقها كاملة.
وأوضحت أن واقع المرأة الإماراتية مشرق بكل ما تعني الكلمة، ولم يكن لها أن تحقق كل هذا التميز والحضور، لو لم يكن هناك لبنة وأساس وقاعدة انطلقت منها، والتي وضعها الشيخ زايد، وجعلها جزءا من كل هذا البناء الباهر، لذا كان الحضور للمرأة قوياً في كل مجالات الدولة ومختلف قطاعاتها دون أي استثناء، وكانت تبني وترسم التنمية في جميع أقسامها والمرأة جزء لا يتجزأ منها.

أصالة والتزام

من جهتها، أكدت نورة الأحبابي، عضو جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، على أن يسمو دور المرأة مع شروق شمس كل يوم في دولة عصرية سعى مؤسسها على الدوام إلى رفعة شأن المرأة الإماراتية وتطوير المؤسسات النسائية، من خلال تعميق الإحساس بالأصالة والالتزام بالتقاليد العربية والإسلامية وترسيخها في ضمير الأجيال.
وتابعت: إن الشيخ زايد مؤسس الإمارات الحديثة، قاد نهضة علمية اجتماعية اقتصادية في ما يخص المرأة في الإمارات، فهو صاحب فكرة صندوق الزواج وراعيها خلال سنوات حكمه، ودعا إلى عمل المرأة واعتبارها مشاركة للرجل في كل مجالات الحياة، ووقف ضد غلاء المهور، ودعا إلى تعليمها وتوفير العناية الصحية لها وصون حقوقها والحرص على تأهيلها فكرياً وعلمياً وثقافياً وتربوياً واجتماعياً.
وأضافت أن الوالد المؤسس أكد على قيمة المرأة من منطلق تكريمها من قبل الشريعة الإسلامية، فهي في رأيه لبنة أساسية في هيكل المجتمع تعزز المسيرة الخيرة التي يرسم مستقبلها، وشدد على الدور المهم الذي تضطلع به المرأة في بناء المجتمع ورفعته وتقدمه، حيث إن دورها لا يقل عن دور الرجل.
وقالت إن الجهود التي بذلها الشيخ زايد من أجل دعم مسيرة المرأة، تنطلق من إيمان عميق بأن نجاح الأمم مرتبط بتأهيل بناتها وأبنائها على حد سواء، ولذلك لم يدخر الشيخ زايد جهداً ولا مالا إلا وبذله في سبيل رعايتها، كما عمل على تذليل كل العقبات التي تواجه المرأة لتحتل مكانتها اللائقة، كما أن إنجازات المرأة في عهد الشيخ زايد نتاج رؤية ثاقبة وخطة مدروسة جيدا، وتوجيهات سديدة من قائد ملهم يرعى شؤونها بصفة مستمرة، ويؤمن بدورها في المشاركة في بناء الوطن جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، متسلحة بالثقافة والعلم والمعرفة وتعليمات الدين الإسلامي الحنيف.

لوائح وتشريعات

بدورها، أكدت جميلة راشد الهاملي، عضو جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وضابط قضائي في محاكم دبي، أن المرأة الإماراتية حظيت بكل التشجيع والتأييد من قبل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فقد خصها في لحظة إعلان قيام دولة الاتحاد بقوله: «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن».
وأضافت أن دستور دولة الإمارات نص على أن تتمتع المرأة بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، كما اشتمل على بنود تؤكد مبدأ المساواة الاجتماعية، وأن للمرأة الحق الكامل في التعليم والعمل والوظائف مثلها مثل الرجل، كما تبنى الدستور كل ما نص عليه الإسلام في ما يخص حقوق المرأة ومسألة توريثها وتمليكها، وهو ما كان معمولاً به أصلاً قبل قيام الاتحاد، وجاء الدستور ليؤكده.
وأشارت إلى أن تلك النظرة الثاقبة للمغفور له بإذن الله تعالى إلى المرأة، كانت نابعة من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، ودستور دولة الإمارات العربية المتحدة وقوانينها بشأن حقوق المرأة وواجباتها، وقناعته بأن دور المرأة ودور الرجل يكمل كل منهما الآخر، وأن نهضة المجتمع تتحقق بتمكين المرأة وتفعيل مشاركتها وإفساح المجال أمامها، حيث يعتبر برنامج التمكين السياسي للمرأة الذي تبناه المؤسس الكبير، أحد أهم ملامح مسيرة المرأة الإماراتية، وساند من خلاله حقوق المرأة في شغل أعلى الدرجات الوظيفية ومواقع اتخاذ القرار ومعترك العمل السياسي، حين أكد تشجيعه للمرأة على المشاركة الكاملة في خدمة وطنها بما في ذلك العمل السياسي، الذي يشكل جزءاً من هذه المشاركة.
وذكرت أن التشريعات في عهد زايد أسهمت في تقديم كل أنواع الدعم للمرأة، فقد كان انضمام الإمارات عام 2004 إلى المعاهدة الدولية لمكافحة والقضاء على أشكال التميز كافة ضد المرأة «السيداو» مؤشرا قويا إلى سعي الإمارات الدؤوب إلى تحسين وضع المرأة والارتقاء بها إلى مصاف مثيلاتها في الدول المتقدمة، كما استفادت المرأة في عهد زايد من التطور الذي طال التشريعات واللوائح، التي تحكم عملها ومشاركتها في الحياة العامة استفادة كبيرة، أهلتها لأن تحتل مكانة مجتمعية متميزة في ما يختص بالعمل المهني وسبل وصولها إلى مراكز قيادية عليا.

 تشجيع وتقدير

قالت نوف الحوسني، عضو جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، إن المرأة جوهر التنمية في فكر زايد، حيث إنه من وقت إعلان قيام الاتحاد والمرأة الإماراتية تحظى بكل التشجيع والتقدير من قبل القيادة الرشيدة، فلقد كان الشيخ زايد، رحمه الله، متيقناً بأهمية دور المرأة في تقدم المجتمع كله، لذا كانت مسيرة النهضة النسائية في عهده إنجازاً استثنائياً ليس في الإمارات فحسب بل في الوطن العربي، فالمرأة استطاعت أن تسمو فكراً وترتقي علماً وعملاً، لأنها كانت عاملاً مساعداً في مسيرة التطور وتحقيق أغلب الإنجازات، التي يشار لها بالبنان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"