عادي
الاحتلال ومستوطنوه يعربدون في الضفة والقدس

إجراءات «إسرائيلية» قطرية لتكريس الانفصال الفلسطيني

04:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
شنت قوات الاحتلال، عمليات دهم وتفتيش في القدس ومحافظات الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت 21 فلسطينياً، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين حرم المسجد الأقصى، واستدعاء موظفي الأوقاف في القدس؛ للتحقيق، وسلمت سلطات الاحتلال، إخطاراً بهدم مدرسة بدو الكعابنة في الأغوار، فيما هاجم مستوطنون مدرسة «عوريف» وقرية قريوت جنوبي نابلس، ودشنت سلطات الاحتلال منطقة صناعية جديدة في مستوطنة «كريات أربع»، وأصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال وسط قطاع غزة.
واقتحمت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، مخيم شعفاط بمدينة القدس، وأوضح ثائر فسفوس الناطق باسم حركة «فتح» بالمخيم، أن قوات الاحتلال ترافقها طواقم من «سلطة الضريبة والبلدية» اقتحمت مخيم شعفاط، وانتشرت في شوارعه، تزامناً مع خروج الطلبة من مدارسهم. وأضاف، أن الجنود أطلقوا القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية في الشوارع، إضافة إلى تحرير المخالفات للمركبات، والتمركز على أبواب المحال التجارية. وأوضح أن العديد من الطلبة والأهالي أصيبوا بحالة اختناق من القنابل الغازية.
واقتحم عشرات من المستوطنين المسجد الأقصى، أمس الأربعاء، فيما منعت قوات الاحتلال ثلاثة من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من الدخول إلى عملهم في المسجد. وأفادت دائرة الأوقاف، أن 82 مستوطناً دخلوا الأقصى؛ عبر باب المغاربة، وقاموا بجولات في ساحات الأقصى.
ومنعت سلطات الاحتلال ثلاثة من موظفي الأوقاف من الدخول إلى الأقصى؛ لممارسة عملهم وسلمتهم استدعاءات؛ للتحقيق في مركز «القشلة» الاحتلالي.واقتحم جنود الاحتلال حي المعاجين في نابلس، وأخضعوا شقيقة منفذ عملية بركان، التي قتل فيها مستوطنان إلى التحقيق الميداني، فيما اندلعت مواجهات في ضاحية شويكة بطولكرم وفي بلدة قطنة شمال غربي القدس.
من جهة أخرى، أعطب مستوطنون، فجر أمس الأربعاء، عدداً من المركبات خلال مهاجمتهم قرية قريوت جنوبي نابلس.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة، إن عدداً من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة «عليه شنوا» اقتحموا قرية قريوت، وتحديداً المنطقة الشرقية الجنوبية من القرية «وادى البير»، وأعطبوا إطارات عدد من سيارات المواطنين الفلسطينيين، إضافة إلى قيامهم بخط شعارات عنصرية قبل انسحابهم من القرية.
وأدانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان، أمس الأربعاء، انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية، واستهداف المدارس الواقعة في المناطق المصنفة «ج»، معبرّة عن استنكارها الشديد؛ إزاء تلقي مدرسة بدو الكعابنة التابعة لمديرية تربية أريحا والأغوار، إخطاراً بالهدم، ومهاجمة عصابة من المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، مدرسة ذكور عوريف الثانوية بمديرية جنوبي نابلس.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الممارسات العدوانية، تتزامن مع الهجمة الاحتلالية «المسعورة» على التعليم ومؤسساته؛ خاصة في القدس والمناطق المسماة (ج) وفي البلدة القديمة بالخليل وقطاع غزة وقرية الخان الأحمر المهددة بالتدمير.
وطالبت الوزارة في بيانها المؤسسات الدولية والحقوقية، اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه الاعتداءات، والعمل على توفير الحماية لأطفال فلسطين، وفضح هذه الممارسات ولجمها، معلنةً أنها ستضاعف جهودها القانونية والحقوقية؛ لإبطال أي قرارات تستهدف هدم المدارس والاعتداء عليها، وستواصل مسيرة تشييد مدارس التحدي في المناطق المستهدفة والمهددة بالمصادرة؛ تأكيداً لرسالة التعلم والبقاء.
إلى جانب ذلك تعتزم «إسرائيل» إقامة «منطقة صناعية جديدة في مستوطنة كريات أربع في الخليل جنوبي الضفة الغربية. ووضع وزير الاقتصاد «الإسرائيلي» إيلي كوهين حجر الأساس للمنطقة الصناعية الجديدة، بمشاركة رئيس المستوطنة ملاخي ليفنغر. وتبلغ مساحة المنطقة الصناعية 100 دونم، وتقع مقابل المنطقة الصناعية القائمة في ذات المنطقة. وفي الأشهر المقبلة، ستبدأ أعمال البناء في المنطقة الجديدة بكلفة 10 ملايين شيقل.
وفي غضون هذا العام، بيّن تقرير «إسرائيلي» يتصل بالاستيطان، أن الاحتلال لا يعمق سيطرته على أراضي الضفة الغربية المحتلة عن طريق مخططات البناء الاستيطاني المعلنة التي تلقى إدانات دولية، فحسب، وإنما يستخدم أساليب أخرى بعيدة عن الأضواء وعن الإدانات الدولية تحت مسميات «إقامة مناطق صناعية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"