«التعاون» يستحوذ على 40% من إنتاج المياه المحلاة عالمياً

انطلقت، امس، في أبوظبي فعاليات مؤتمر مشاريع تحلية المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة 300 متخصص في قطاع تحلية المياه والطاقة، وبحضور سيف القبيسي المدير العام بدائرة الطاقة في أبوظبي، وهند العلي مديرة إدارة السياسات في وزارة الطاقة، وعصام الملا مدير إدارة المياه في هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومديري شركات المياه والكهرباء في كل من السعودية والكويت وعمان ومصر.
كشفت هيئة كهرباء ومياه الشارقة أن جامعة الشارقة تعتزم خلال العام الجاري إطلاق أول بكالوريوس لهندسة المياه والتحلية في الشرق الأوسط، فيما تعتزم الإمارة زيادة المياه المحلاة إلى 175 مليون جالون يومياً بحلول 2022 مقابل 115 مليون جالون يومياً حالياً.
وقال الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة: «سجلت دول الخليج العربي القدرات الأعلى في تحلية المياه على مستوى العالم بنسبة 81%، فيما يصل إنتاج مجلس التعاون الخليجي وحده من المياه المحلاة إلى نحو 40% من إجمالي الإنتاج العالمي، وهو ما يفسر إقامة 289 محطة تحلية على شواطئ الخليج العربي، والبحر الأحمر، وبحر العرب، وبالنظر إلى هذه المعطيات يمكن فهم أهمية حشد المسؤولين والمهتمين بهذا الشأن لاستعراض أفكارهم وتصوراتهم وابتكاراتهم الكفيلة بتعزيز قدرات تحلية المياه وتوفيرها مع عدم إغفال التأثيرات الاقتصادية والبيئية لهذا النشاط».
وقال المهندس عصام الملا في تصريحات صحفية: «لدينا استراتيجية شاملة لتشغيل التقنيات الحالية وإحلال التقنيات والوحدات القديمة لزيادة الإنتاج من المياه المحلاة حتى 2035 بشكل تدريجي، عبر إضافة 3 محطات جديدة للتحلية، وتحديث وتغيير 8 وحدات عاملة تنتج 50 مليون جالون يومياً من المياه المحلاة بالعمل بالطاقة الشمسية بدلاً من التقليدية عبر تقنية «التغشية»، وتقل الكلفة العالمية بتقنية التغشية بنسبة 60% عن الكلفة الحالية للتحلية القائمة على الطاقة الحرارية، ويتمثل التحدي الرئيسي في قطاع الطاقة والمياه وتغيير المحطات العاملة بالطاقة الحرارية إلى محطات عاملة بالطاقات المتجددة، فيما يسهم انخفاض كلفة إنتاج الطاقة الشمسية في مزيد من محطات المياه ورفع الطاقة الإنتاجية.
من جانبه، أوضح الدكتور كورادو سوماريفا، الرئيس التنفيذي لمكتب مستشاري المياه المستدامة والطاقة في منطقة الشرق الأوسط، رئيس المؤتمر، انه بحسب تقرير شركة «بي إن سي»، المتخصصة في أبحاث وعلاقات الأعمال، أحرزت دولة الإمارات مركزاً متقدماً بين دول المنطقة في إنشاء محطات تحلية المياه، وبقيمة استثمارية بلغت 4.75 مليار درهم موزعة على محطتي تحلية تعملان بنظام التناضح العكسي، وهما محطة الطويلة في أبوظبي، والمقرر الانتهاء من تطويرها في الربع الأخير من العام 2022، ومحطة تحلية مياه البحر في جبل علي بدبي، والمقرر الانتهاء منها بحلول الربع الثاني من العام المقبل، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تحظى بوجود 266 محطة تحلية، إضافة إلى عدد من المحطات قيد الإنشاء ومحطات أخرى يجري التخطيط لإنشائها في المستقبل.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر جلسات نقاشية استعرضت نماذج إمداد الطاقة المختلطة، وتأثير ورصد تزهر الطحالب الضارة، وعرضاً حصرياً لمشروع محطة تحلية مياه الخبر في المملكة العربية السعودية، وتقليل المخاطر والتحديات التنظيمية، وإدارة الأزمات.