عادي
قال إنه ورث الفوضى في الداخل والخارج وتوعد «أنذال التسريبات»

ترامب يعد بمرسوم جديد حول الهجرة «حماية لأمريكا»

04:36 صباحا
قراءة 4 دقائق
هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس ب«القبض» على من يقف وراء التسريبات للصحافة، بعد الكشف عن اتصالات متكررة العام الماضي بين فريق حملته والاستخبارات الروسية، وعن محادثات بين مستشاره السابق مايكل فلين ودبلوماسي روسي، فيما أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن اندرو بازدر الذي اختاره ترامب لتسلم وزارة العمل سحب ترشيحه، في قرار اضطر إلى أخذه بعد كشف معلومات مثيرة للجدل حول حياته الشخصية والمهنية.
وكتب الرئيس الأمريكي على تويتر أن «الأنذال الذين يقومون بالتسريبات، باتوا أخيراً مكشوفين. سيلقى القبض عليهم».
وكان الرئيس الجمهوري انتقد التسريبات الأربعاء، واصفاً إيّاها بأنها «أعمال إجرامية»، لكنه لم يتخذ موقفاً منها.
من جهتها، قالت وزارة العدل الأمريكية أمس الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب سيبدل «في المستقبل القريب» أمره التنفيذي الذي يحظر مؤقتاً السفر من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة إنه في ضوء التبديل المرتقب ينبغي لمحكمة الاستئناف الأمريكية الدائرة التاسعة ألا تعيد النظر في حكم سابق علق الأمر الذي أصدره ترامب في 27 من يناير /كانون الثاني.
من جهة أخرى، قال ترامب، أمس الخميس، إنه طلب من وزارة العدل التحقيق في تسريب المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى الإطاحة بمستشاره للأمن القومي. وأضاف أنها «تسريبات إجرامية» قام بها «أشخاص في الوكالات». وتابع «نحن ننظر في ذلك بشكل جدي. لقد توجهت إلى كل المسؤولين في مختلف الوكالات، وطلبت فعلاً من وزارة العدل التحقيق في التسريبات».
ونفى ترامب خلال مؤتمر صحفي اتهام فريق حملته الانتخابية بالاتصال بشكل متكرر مع المسؤولين الروس، ووصف ذلك بأنه «أخبار كاذبة». وأضاف «إنهم لا يعرفون شيئاً عن ذلك. لم يكونوا في روسيا، ولم يجروا أي مكالمة هاتفية مع روسيا. كما أنهم لم يتلقوا أي مكالمة هاتفية. إنها كلها أخبار كاذبة».
كما دافع ترامب عن مايكل فلين، قائلاً إنه لم يرتكب أي خطأ في إجراء محادثات مع السفير الروسي قبل التنصيب مضيفاً «كان يقوم بعمله فقط».
من جهته، اعلن البيت الأبيض، أمس الأول الأربعاء، أن اندرو بازدر الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسلم وزارة العمل سحب ترشيحه، في قرار اضطر إلى أخذه بعد كشف معلومات مثيرة للجدل حول حياته الشخصية والمهنية.
وقال بازدر في بيان لوسائل إعلام عدة «أسحب ترشيحي من منصب وزير العمل»، مضيفاً «مع أنني لن أخدم في الإدارة فأنا أدعم بشكل كامل الرئيس وفريقه الممتاز».
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحفيين أن بازدر «انسحب». وبازدر هو العضو الوحيد في الحكومة المستقبلية لترامب الذي يسقط بهذه الطريقة، في ما يعتبر إهانة للرئيس الجمهوري الذي لم يكتمل فريقه حتى الساعة.(وكالات)
..وجمهوريون يسعون لكشف علاقته بروسيا

كشف أعضاء جمهوريون بارزون عن أجرأ تحد لهم حتى الآن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متعهدين بالوصول إلى حقيقة العلاقة بين معاونيه وروسيا، وطالبوا بأن يدلي مستشار الأمن القومي المستقيل مايكل فلين بشهادته في الكونغرس.
وضغط السناتور بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأعضاء آخرون بالمجلس من أجل الحصول على المزيد من المعلومات في الوقت الذي أصبح فيه البيت الأبيض محاطاً بأسئلة بشأن الصلات بين فريق ترامب وروسيا.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن سجلات لاتصالات هاتفية ومكالمات جرى التقاطها، أظهرت أن أعضاء في حملة ترامب في انتخابات الرئاسة، إلى جانب مساعدين آخرين له قاموا باتصالات متكررة مع مسؤولين كبار في المخابرات الروسية في العام الذي سبق الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر/‏ تشرين الثاني، وفاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وطالب ديمقراطيون بإجراء تحقيق مستقل بشأن اتصالات غير قانونية محتملة بين فلين والحكومة الروسية وأي محاولات من جانب فلين ومسؤولين آخرين بالبيت الأبيض للتستر على أخطاء ارتكبت. وأقال ترامب، فلين على نحو مفاجئ، يوم الاثنين، بعد الكشف عن أنه بحث العقوبات الأمريكية على روسيا مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة قبل تولي ترامب السلطة، وتضليله لاحقاً نائب الرئيس مايك بنس بشأن ما دار في المناقشات.
وأبلغ كروكر برنامج «مورنينغ جو» الذي تبثه شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) التلفزيونية «دعونا نكشف عن كل شيء بأسرع ما يمكن فيما يتعلق بمسألة روسيا هذه، أود أن أتأكد».
ودعا السناتور لينزي جراهام -وهو صوت جمهوري بارز في مجال السياسة الخارجية ومنتقد لترامب- إلى تحقيق أوسع يشمل الحزبين في الكونجرس إذا تبين أن حملة ترامب الرئاسية أجرت اتصالات مع روسيا.
وأبلغ جراهام برنامج «غود مورنينغ أمريكا» الذي تبثه شبكة تلفزيون (إيه.بي.سي) «إذا كان هذا الأمر صحيحاً فإنه سيكون مقلقاً للغاية بالنسبة لي. يجب أن تدفع روسيا الثمن عندما يتعلق الأمر بالتدخل في ديمقراطيتنا وديمقراطيات أخرى، ويتعين أن يدفع أي شخص من المحيطين بترامب عمل مع الروس بطريقة غير مقبولة الثمن أيضاً.»
(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"