عادي

المذنب «جياكوبيني/ زينر» يزين سماء الليل

04:27 صباحا
قراءة دقيقتين
إعداد:محمد هاني عطوي

يشق المذنب جياكوبيني-زينر «21P/‏‏Giacobini-Zinner» طريقه في السماء، على طول درب التبانة، في مشهد من أجمل مشاهد الطبيعة الكونية في السماء العميقة. ورصد هذا المذنب لا يحتاج لأدوات متطورة، بل يكفي امتلاك منظار ثنائي العدسات فقط.
المذنب خطوة بخطوة يعبر النظام الشمسي الداخلي. وعلى الرغم من صغر هذا الجرم، إلا أنه يمثل فرحة لهواة التصوير الفلكي الذين يمكن أن يلتقطوا له صورة تخلده، خاصة أنه سيمر أمام أحد العناقيد النجمية الشابة الزرقاء وبعد يومين سيكون بالقرب من سحابة تتشكل بداخلها النجوم. وبدءاً من اليوم الخميس يدخل في برج التوأمان أو (الجوزاء كما يسميه البعض).
وإذا أردنا أن لا نفوت، الفرصة علينا بمشاهدته، فيجب أن يكون ذلك بين 14-15 سبتمبر، عندما سيمر المذنب بجانب العنقود النجمي المفتوح الشاب في كوكبة التوأمين M35، خاصة أن القمر سيكون قد غاب في الأفق بالفعل.
حالياً بلغت درجة سطوع المذنب 6.5 - 7 درجات، ويصل عادة إلى 8 درجات لكنه قد يلمع فجأة كما حدث في العام 1946 حين بلغ 5 درجات.
ولذا هو بالكاد واضح بالعين المجردة، والأفضل استعمال منظار ثنائي العدسات، ويفضل دائماً الرصد من موقع بعيد عن التلوث الضوئي.
التعرف إلى المذنب سهل للغاية، حيث يميزه لمعانه الأخضر عن الأجرام السماوية الأخرى المذكورة آنفاً، من السماء، ولن يختفي قبل منتصف الليل وراء الأفق، وأفضل وقت لرصده ما بين 3 و5 صباحاً، عندما يكون عالياً بما فيه الكفاية في السماء المظلمة، وخصوصاً هذا الأسبوع حيث يبلغ ذروة سطوعه. وتم اكتشاف هذا المذنب في العام 1900 على يد الفلكي ميشيل جياكوبيني، وتبلغ فترته المدارية 6.6 سنوات. وهو يعبر بشكل منتظم مدار الأرض، وهو الأصل في ظهور زخات شهب التنينات «Draconids»، التي يبلغ أوج نشاطها في 8 أكتوبر من كل عام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"