عادي
1600 طبيب ومختص في مؤتمر يناقش مستجدات الأورام بأبوظبي

تقنيات الذكاء الاصطناعي.. ثورة قادمة لعلاج السرطان

04:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: رانيا الغزاوي

أجمع أطباء مشاركون في مؤتمر الإمارات الدولي السابع للأورام، الذي انطلق أمس في أبوظبي، وينظمه مستشفى توام، أن العلاجات المستقبلية للأورام ستعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي كثورة هائلة للحد من الإصابة بالسرطان، إلى جانب العلاجات المناعية والجينية والهرمونية المستخدمة، فيما تم استعراض محاور جديدة في علاج الأورام، منها دراسة الجينات المسببة لكل شخص على حدة، ودراسة المناعة والأدوية المنشطة للمناعة.
أكد الأطباء أن تزايد معدلات الإصابة بالأورام المختلفة يعود إلى توسيع حملات الكشف المبكر وزيادة العمر المأمول للسكان، وزيادة الاعتماد على الأطعمة السريعة، مشددين على أن العامل الرئيسي للعلاج من هذا المرض الخطير هو الفحص المبكر، وأن إمكانية العلاج والشفاء التام لأي من أنواع السرطانات، يعتمد على المرحلة التي اكتشف فيها وتزداد فرصة الشفاء إلى 90% لو تم كشف الإصابة مبكراً.
وقال الدكتور خالد العامودي رئيس قسم الأورام بمستشفى توام، رئيس المؤتمر: «يشارك في المؤتمر 1600 متخصص من 28 دولة، تحت شعار «عام زايد ورؤية متكاملة لرعاية مرضى السرطان»، وقد تمكنت اللجان العلمية من استقطاب 70 باحثاً من الخبراء والرواد في علوم طب الأورام يقدمون دراساتهم خلال 15 جلسة علمية، إضافة إلى نحو 40 ورقة عملية، و22 بوستراً و3 ورش عمل خاصة للأطباء الجدد والمعالجين الإشعاعيين، و12 من كبرى شركات الأدوية في العالم.
وأضاف: يناقش المؤتمر هذا العام مستجدات العلاج، والجانب التثقيفي المهم الذي يدعم التشخيص المبكر للمرض، كونه يعطي فرصة أكبر للشفاء تزيد على 90%، وتوجد حالياً علاجات جديدة تعنى برفع المناعة للجسم، وأدوية معالجة للجينات المسؤولة عن حدوث الأورام، فيما يتميز المؤتمر لهذا العام بجلسة خاصة تم خلالها عرض حالات الناجين من المرض أو الذين تم شفاؤهم من السرطان بشكل نهائي وتحدثوا بأنفسهم عن تجربتهم، وتعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات واستعراض قصص النجاح والاستفادة من طرق العلاج المتبعة في عدد من دول العالم بما يحقق الفائدة للحالات المستقبلية.
وأوضح أن الإصابات بالسرطان على مستوى العالم في تزايد مستمر، وفي مستشفى توام الذي يعد مركزاً متميزاً لعلاج أورام السرطان على مستوى الدولة والمنطقة، يتم استقبال 1300 مريض جديد، وتعد أكثر ارتفاعاً مقارنة بالأعوام الماضية، وتعد أكثر السرطانات شيوعاً في الدولة بالنسبة للنساء سرطان الثدي ثم القولون والمستقيم، فيما يأتي سرطان القولون والمستقيم في المرتبة الأولى بين الرجال يليه البروستات والغدة الدرقية والرئة، لافتاً إلى أن معظم مرضى السرطان في الدولة تقل أعمارهم عن 35، ويعود ذلك لاختلاف الخصائص السكانية؛ حيث تأتي نسبة الإصابة بأمراض السرطان في الغرب بعد 65 عاماً، ويعزى ذلك إلى زيادة الطفرات الجينية، واعتماد أنماط حياة غير صحية، كالاعتماد على الوجبات السريعة وقلة النشاط البدني.
وأوضح الدكتور ايمن رحماني استشاري طب الأطفال ورئيس القسم والمدير الطبي بمستشفى توام، أن أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الأطفال في الدولة هو سرطان اللوكيميا، تليه الأورام الصلبة كأورام الدماغ والجهاز العصبي، ثم أورام الكلى والعظام، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح يدخل في عدة مجالات في طب الأورام، كصناعة الأدوية الحديثة التي تعالج الأورام بشكل محدود، والتي تكون موجهة بحسب أجهزة ذكية لاستهداف الخلايا السرطانية فقط بما يسمى بمصطلح «هندسة الأدوية الطبية».
ولفت الدكتور عبد الرحمن بن سميدع، رئيس قسم العلاج بالإشعاع في مستشفى توام طب الأشعة للأورام، إلى أحدث التقنيات المستخدمة حالياً لتشخيص نوع مرض السرطان والمرحلة ومراقبته، والتي تتضمن الأشعة المقطعية عالية الجودة، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والطب النووي، والتصوير المقطعي بالانبعاثات البوزيتروني.
واستعرضت 12 شركة أدوية منها 7 عالمية عبر المعرض المصاحب للمؤتمر بعضاً من العلاجات الجديدة المستخدمة والتكنولوجيا.
وشاركت جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الشارقة، في المؤتمر وقدمت كتيبات توعوية عن أهم الأعراض الإصابة بأمراض السرطان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"