عادي
بمشاركة 5 آلاف عالم وطبيب ومتخصص

حمدان بن محمد يفتتح مؤتمر أمراض القلب والأوعية الدموية

05:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: إيمان عبدالله آل علي

افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي أعمال المؤتمر العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية الذي انطلقت أعماله صباح أمس، بالتعاون مع تنظيم الاتحاد العالمي للقلب، بعد أن نجحت هيئة الصحة بدبي في الفوز باستضافته بعد منافسة قوية تفوقت فيها على كل من سنغافورة، وكيب تاون، وكوريا الجنوبية، وحضور أكثر من 5 آلاف عالم وطبيب ومتخصص، يمثلون مختلف المؤسسات الصحية والأكاديمية ومراكز الأبحاث والجمعيات والمنظمات المتخصصة في مختلف دول العالم، ويتزامن انعقاد هذا الحدث العالمي الكبير مع المؤتمر التاسع لجمعية القلب الإماراتية، والمؤتمر الخامس عشر لجمعية القلب الخليجية.

بيئة استشفاء مميزة

وأكد حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن الهيئة وإن كانت تعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها من أجل جودة الحياة والوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، فإنها تعمل كذلك على أن تكون دائماً في طليعة المؤسسات الصحية المساهمة في حركة التطور الطبي، مستندة في ذلك إلى مكانة دبي ودورها الإيجابي المؤثر، وإلى الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها مدينتنا، المدينة الأسرع نمواً في العالم، فيما لفت إلى أن الهيئة شرعت في إنشاء المركز العالمي لأمراض وأبحاث القلب، ليكون نموذجاً واقعياً للوقاية من هذا النوع من الأمراض، ويكون أيضاً الوجهة المفضلة للباحثين عن بيئة استشفاء مميزة للصحة والحياة المديدة.
وقال: مما لا شك فيه أننا اليوم أمام نخبة من المجتمع الطبي، وهو ما يعد فرصة مثالية للاستفادة من الزخم العلمي وورش العمل والمناقشات المفتوحة والجلسات المتواصلة، ومن ثم الخروج برؤية موحدة تعكس حجم المشكلة والحلول الممكنة والقابلة للتنفيذ، من أجل الحد من انتشار أمراض القلب، التي تعد المسبب الأول للوفاة في العالم.

التفوق والريادة العالمية

وأكد الدكتور فهد باصليب استشاري أمراض القلب والقسطرة والمدير التنفيذي لمستشفى راشد ورئيس المؤتمر، أن الفوز بتنظيم «مؤتمر القلب العالمي -2018»، يعكس التفوق الطبي الذي أحرزته هيئة الصحة بدبي، والريادة العالمية التي حققتها. مشيرا إلى أن 5% من مصابي الجلطات القلبية في دبي لشباب أعمارهم بين 20 و30 عاماً، فيما يعاني 30% من طلبة المدارس في الدولة السمنة، محذراً من مخاطر إهمال أسباب الوقاية من أمراض القلب والشرايين، التي تقف وراء 25% من حالات الوفاة بالدولة.
وقال في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، أن 80% من أمراض القلب يمكن تفاديها، من خلال تغيير نمط الحياة، مشيراً إلى أن الإمارات تعمل على تقليل نسب الوفاة الناتجة عن هذه الأمراض لتصل إلى 17.8% بدلاً عن 25% بحلول عام 2030.

التغذية المدرسية والسمنة

وأضاف: وضعت الدولة أيضاً نظاماً نموذجياً للتغذية المدرسية، لعلاج حالات السمنة بين الطلبة، حيث تظهر الإحصاءات إصابة 30% من الطلبة في جميع من الصف الأول وحتى الثاني عشر بالسمنة.
ولفت إلى أن المؤتمر، سيعمل من خلال كبار المتخصصين والعلماء في هذا المجال على وضع سياسات وبروتوكولات لأمراض القلب، ومن ثم الخروج بتوصيات تعزز طرق العلاج والوقاية منها.

الحد من معدل الوفيات

وخلال الجلسة الافتتاحية استعرض البروفيسور ديفيد وود رئيس منظمة القلب العالمية الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمة والمؤسسات الصحية العالمية من أجل الحد من معدل وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أشار إلى أن معدلات الوفيات ترتفع من 4 إلى 5 مرات عن معدلاتها الطبيعية في البلدان منخفضة الدخل والفقيرة. وكان القطامي وعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، افتتح المعرض المصاحب، الذي شاركت فيه أكثر من 50 شركة ومؤسسة عالمية من كبرى المؤسسات المنتجة للتقنيات والحلول الذكية الطبية.
وتضم أجندة المؤتمر أكثر من 200 جلسة علمية تدور مناقشاتها حول أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وما يتصل بذلك من أمراض أخرى، ومن المنتظر أن يشارك نحو (600 خبير عالمي) وسيتم استعراض نحو (1000 ورقة علمية، عن آخر المستجدات والتحديات في علم مجال علم أمراض القلب)، ويتوقع حضور نحو (4 آلاف مشارك) من مختلف أنحاء العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"