عادي
«لاكروا» الفرنسية: مقاطعة الدوحة سلطت الضوء على انتهاكاتها الممنهجة

قطر لا تزال تمارس السخرة بحق العمالة الوافدة

04:51 صباحا
قراءة دقيقتين

لا يزال «نظام الحمَدين» في قطر يمارس جرائمه بحق العمال الأجانب الذين يستخدمهم في الإعداد لاستضافة مونديال 2022.
إذ ما فتئت الصحف العالمية تكشف كل يوم المزيد من الانتهاكات البشعة بحق العمالة الوافدة العاملة في قطر، حيث يواجه العمال أزمة حقوق مسلوبة وإجحافاً في الأجور من جانب المؤسسات الرسمية ومكاتب الاستقدام، وأرباب العمل.
وسلط تحقيق استقصائي لصحيفة «لاكروا» الفرنسية الضوء على المآسي التي يتعرض لها العمال الأجانب في قطر من الانتهاكات الجسيمة، بما فيها السخرة، والعمل القسري، والقيود المفروضة على حرية التنقل، رغم مزاعم الدوحة إجراء عملية إصلاح بعيدة المدى تهدف إلى منع استغلالهم.
وبحسب التحقيق، فإن عدد العمال الأجانب، في قطر وأغلبيتهم من الهند وبنجلاديش والفلبين، يصل لنحو مليوني عامل، يتعرضون لانتهاكات جسيمة.
ووثقت الصحيفة شهادات لعدد كبير من العمال، تكشف تعرضهم لانتهاكات ممنهجة، لا سيما داخل المنازل الذين يعدون الأكثر هشاشة، ويتعرضون لعنف جسدي.
ونقلت «لاكروا» عن إحدى عاملات المنازل التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، قولها: «طوال الوقت الخدم في المنازل القطرية من الفلبينيات ضحايا للعنف، ويلجأن للسلطات القطرية للاستغاثة ولكن من دون جدوى».
وقالت الصحيفة إن كثرة الشكاوى، دفعت منظمة العمل الدولية لتأسيس مكتب مؤقت في الدوحة لمراقبة الأوضاع، خاصة مع ارتفاع الشكاوى من الانتهاكات التي تحدث للعمال.
وأشارت إلى أن قانون الإصلاح الجديد للعمل، الذي أقرته الدوحة في ما يتعلق بالحد الأدنى للأجور وعدد الساعات استبعدت منه بعض الفئات من بينها العاملون في المنازل، الذين يبلغ عددهم نحو 174 ألف عامل، بحسب منظمة العمل.
ورأت الصحيفة أن المقاطعة العربية ضد قطر منذ عامين لها مزايا إيجابية، أبرزها تسليط الضوء على الانتهاكات القطرية لحقوق العمال الأجانب، ولفت أنظار الجهات الدولية للتحقيق، لا سيما في مواقع بناء الملاعب التي تستضيف مباريات نهائيات مونديال 2022.(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"