عادي

“فتح” و”حماس” إلى القاهرة السبت لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة

04:51 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد مصدر فلسطيني، أمس، أن وفدين من حركتي فتح وحماس سيتوجهان إلى القاهرة، السبت، لعقد أول اجتماعات بحث تنفيذ اتفاق المصالحة، فيما جددت إسرائيل قرارها باحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية معتبرة قرارها بطاقة صفراء، ومهددة بإشهار البطاقة الحمراء قريباً، وردت منظمة التحرير الفلسطينية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف القرار الإسرائيلي .

وأبلغ المصدر الفلسطيني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، (د .ب .أ) أن الاجتماع سيتناول بحث تشكيل حكومة الكفاءات والتوافق على بدء عمل اللجان الأخرى التي ستضم قيادات من الحركتين وباقي الفصائل وتكلف بتنفيذ باقي بنود اتفاق المصالحة . وكشف أن لجنة عربية ستضم الى مصر، قطر ودولاً عربية أخرى لتتولى متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة التي ستتم بشكل متدرج ومتوازٍ مع الحاجة لفترة زمنية ليست قصيرة .

من جهته، قال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة إن اجتماع القاهرة سيبحث تسمية رئيس الوزراء لحكومة التوافق وأسماء وزرائها من الكفاءات . وأضاف، في تصريح صحفي، أنه يفترض أن يكون رئيس الوزراء من غزة وأن يملك صلاحيات كاملة، بحسب القانون الأساسي . واعتبر أنه من الخطأ تكريس قيادات السلطة ممثلة بالرئيس والتشريعي والحكومة في الضفة الغربية .

وطالب عشرات الفلسطينيين خلال تظاهرة لهم في مدينة غزة، أمس، فتح وحماس بسرعة تنفيذ اتفاق المصالحة . وانطلقت التظاهرة تحت عنوان (لنحمي معا اتفاق المصالحة) . ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بالتنفيذ الكامل لاتفاق المصالحة وإنهاء ملف الاعتقال السياسي وتشكيل حكومة التوافق . وأكد مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية والنزاعات سعيد المقادمة خلال التظاهرة أن الاتفاق ملك للشعب الفلسطيني ولن يسمح لأحد أن يفشله . وأعرب عن أمله أن يتحول الجندي المجهول إلى بوصلة شعبية من خلال المشاركة في المسيرات لضمان تطبيق الاتفاق على أرض الواقع .

وأكد عبد العزيز الشقاقي رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، أن هناك اتصالات وجهودا لترتيب إطلاق عمل المصالحة الشعبية باعتبارها ضرورة لدعم المصالحة، ومدخلا جديا لتحقيق التوافق . وقال، في بيان، إن تحقيق المصالحة الشعبية يستدعي جهود جميع أبناء الشعب الفلسطيني، معتبرا النجاح في هذا الملف أحد عوامل ضمان نجاح المصالحة .

بموازاة ذلك، أعلن وزير المالية الاسرائيلي يوفال ستاينتز، أمس، أن تجميد تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية ما زال قائما . ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن ستاينتز قوله كان وقف نقل الأموال بطاقة صفراء (إنذار) للسلطة الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق مع حماس . وأضاف حتى الآن هذا تأجيل لأسبوع او لعشرة أيام إلا أن البطاقة من الممكن أن تصبح حمراء، وهذا يعتمد على التوضيحات التي ستقدمها السلطة .

وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف حجز إسرائيل عائدات الضرائب . وأكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماع لها في رام الله، أن اللجنة ستواصل العمل بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية للإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني المحتجزة . وطالب، في بيان صدر عن اللجنة، الجهات الدولية المعنية ببذل جهودها من أجل إنهاء هذه السياسية الإسرائيلية الخرقاء وصولا إلى حد مطالبة مجلس الأمن بالتدخل ضد أسلوب إسرائيل باتباع نهج العقوبات الجماعية .

وفي القاهرة، طالبت جامعة الدول العربية، أمس الدول، الأعضاء بالإسراع في تقديم الدعم المالي للسلطة، رداً على احتجاز إسرائيل مخصصات السلطة . وقال نائب أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، أمس، نأمل الآن بضخ الدعم المادي العربي المخصص لدولة فلسطين، وتنفيذ الالتزامات العربية من دون تأخير .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"