أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أمس، أن الصاروخ الذي أطلقته إسرائيل في المتوسط بالتعاون مع واشنطن، لا علاقة له بالضربة المتوقعة على سوريا .
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل إن الاختبار لم يكن له أي علاقة بدراسة الولايات المتحدة لعمل عسكري، وأشار إلى أن واشنطن قدمت المساعدة التقنية والدعم للاختبار، وأوضح أن الاختبار كان مقرراً منذ مدة، وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاونان في عدد من مشاريع تطوير دفاعية بعيدة المدى تتعلق بالصواريخ البالسيتية لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة .
وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية أعلنت أن عملية إطلاق الصواريخ التي رصدتها موسكو في البحر المتوسط تندرج في إطار تدريبات عسكرية إسرائيلية أمريكية مشتركة . وقالت في بيان إنها ووكالة الدفاع الصاروخية الأمريكية أطلقتا بنجاح في الساعة التاسعة والربع صاروخ رادار من طراز أنكور، وأضافت إنها أول تجربة لإطلاق هذه النسخة من الصواريخ وجرت فوق المتوسط، جميع عناصر النظام عملت حسب الصيغة التشغيلية المقررة، وتابعت أطلق (صاروخ) الاختبار من البحر المتوسط وتم توجيهه من قاعدة عسكرية وسط فلسطين المحتلة، وذكر البيان إطلاق صاروخ واحد فقط .
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الرادار الروسي ربما رصد إطلاق الصاروخين، أنكور والصاروخ المعترض . ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بيان لوزارة الحرب أنه تم بالتعاون مع الولايات المتحدة وبنجاح إطلاق ورصّد عبر الرادار لصاروخ اعتراضي من نوع سبارو، أمريكي الصنع تزيد سرعته على سرعة الصوت وهو موجّه رادارياً .
وكانت متحدثة عسكرية في القدس المحتلة قالت لسنا على علم في الوقت الراهن بوقوع مثل هذا الحدث . وأعلن جيش الاحتلال أنه ليس على علم بإطلاق صواريخ في المتوسط .
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت رصد إطلاق صاروخين من وسط المتوسط إلى ساحله الشرقي، وذكرت وكالات الأنباء الروسية لاحقاً أن الصاروخين سقطا في البحر . وأبلغ متحدث باسم وزارة الدفاع وكالات أنباء روسية أنه تم رصد الإطلاق في الساعة 16 .10 صباحاً بتوقيت موسكو بواسطة محطة إنذار راداري في ارمافير قرب البحر الأسود مصممة لرصد الصواريخ التي تطلق من أوروبا وإيران، وقال مسار هذه الأجسام يمتد من وسط المتوسط نحو شرقه .
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مصدر في دمشق إن الجسمين الباليستيين سقطا في البحر . ونقلت وكالة ايتارتاس عن السفارة الروسية في دمشق قولها إنه لا يوجد أي أثر لهجوم صاروخي أو انفجارات في دمشق . وكان مصدر روسي رجّح أن تكون سفينة أمريكية أطلقت الصاروخين لرصد أحوال الطقس . وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برصد إطلاق الصاروخين .
وحظرت روسيا تحليق طائراتها المدنية فوق سوريا بعد رصد الصاروخين، فيما أعلن مصدر عسكري أن موسكو لا تخطط لزيادة عدد قطع أسطولها في المتوسط، رغم تصعيد الوضع، وقال لم نتلق أية أوامر بشأن زيادة (الوجود العسكري) هناك، وأكد أنه لن يكون هناك أي أمر بذلك، وأضاف أن قوة ونوع قواتنا المنتشرة تكفينا لجمع المعلومات الكاملة .
من جهته، قال مسؤول أمريكي إن السفن والطائرات الأمريكية لم تطلق أي صواريخ في البحر المتوسّط، وقال متحدث باسم مقر قيادة البحرية الأمريكية في القارة الأوروبية إن البحرية لم تطلق أي صواريخ من سفن في البحر المتوسط، ولم يكن لديه أي تعليق على ما تردد .
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن بلاده لا علاقة لها بإطلاق صاروخين بالستيين، في البحر الأبيض المتوسط، وقال نحن على علم بالتقارير عن إطلاق الصاروخين، ونؤكد أن لا علاقة لبريطانيا بها ولذلك ليس من اختصاصنا التعليق على ذلك .
وهدد قادة الكيان برد شديد في حال تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية من سوريا، على خلفية التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارة لبئر السبع أريد أن أقول لكل من يريد المساس بنا إنه هذا ليس مجدياً، وأضاف أن الأمن يرتدي صورة جديدة والعالم يتغير وعلينا أن نهتم بأمننا، وهذا أمر يضع تحديات أمامنا لأن الواقع من حولنا يتغير . وتطرق وزير الحرب موشيه يعلون، إلى احتمال تعرض إسرائيل لهجوم كيماوي سوري، وقال إن بإمكان مواطني إسرائيل أن يكونوا هادئين، ولا ينبغي التزود بسرعة بأقنعة واقية، هناك من سيدفع ثمناً غالياً إذا هوجمت إسرائيل رداً على هجوم أمريكي . (وكالات)
