عادي
تضم 30 لعبة تلائم كل الأعمار

مدينة زايد الرياضية.. ترفيه في أجواء حماسية

05:14 صباحا
قراءة 6 دقائق
أبوظبي - فدوى إبراهيم:

مدينة زايد الرياضية، مدينة بحق، فهي تعني أكثر من الرياضة، لأنها مقر الترفيه ولقاءات العائلة والأصدقاء والمناسبات الممتعة. تحتضن المدينة 30 لعبة رياضية، ومرافق خاصة للسيدات والأطفال، و6 مطاعم ومقاه، وهدفها جعل الرياضة متاحة لجميع أفراد المجتمع، وتعزيز أنماط الحياة الصحية.

تحقيقاً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاء إنشاء المدينة التي افتتحت في يناير/كانون الثاني 1980 لتكون الأحدث في زمنها، وجسدت اهتمام الدولة بالرياضة وتنمية المواهب الرياضية الواعدة في البلاد واحتضانها. وتستضيف المدينة حفلات أعياد الميلاد، وتنظّم الفعاليات الترفيهية والرياضية، على الصعيدين المحلي والعالمي والمتخصص للشركات. كما أنها المكان المناسب لجميع أفراد العائلة.
تضم مدينة زايد الرياضية 30 رياضة يمكن لكل الأفراد والعائلات التمتع بها، بل في كل مرفق هناك العديد من الخيارات للأطفال، والنساء، والرجال، هذا ما تؤكده ماريا جدعون، مديرة التسويق في المدينة، مشيرة إلى أن أكثر المرافق الرياضية التي تشهد إقبالاً ملاعب كرة القدم، وروادها يتنوعون بين المواطنين والمقيمين العرب والأجانب، فهناك 15 ملعباً ارتادها العام الماضي أكثر من 891 ألف هاو ولاعب محترف. وتأتي رياضة البولينغ بعد كرة القدم في الإقبال والشعبية في المدينة، ذلك أنها تضم 40 ممراً للعب ضمن صالة كبيرة، وخلال العام 2014 بيع 344 ألفاً و845 لعبة بولينغ للزوار، وشهدت البطولة الرمضانية للبولينغ العام الجاري إقبالاً واسعاً، بالإضافة إلى تنظيم بطولة العالم للبولينغ للرجال العام 2014-2015، وتقام البطولة مجدداً للنساء في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
تعتبر صالة البولينغ في المدينة من أكثر الصالات التي تشهد إقبال مختلف الشرائح والفئات المجتمعية، خاصة في موسم الصيف كونها صالة مغلقة، ذلك بعد أن أضحت من أكثر الرياضات المرغوبة. وحول ذلك يقول علي الجديع، أحد زوار الصالة الذي جاء برفقة أسرته إلى المدينة «زيارتي هذه الأولى للمدينة، ذلك أنني أقيم بدبي وجئت في جولة عمل وترفيه مع الأسرة لأبوظبي، وكان لا بد من زيارة مسجد الشيخ زايد، ومدينة زايد الرياضية، فكل مكان يحمل اسم المغفور له يعتبر مكاناً لا بد من زيارته وهذا تحديداً ما جذبنا، وفعلاً اطلعنا على المكان فدهشنا من مساحته وحسن تنظيمه والراحة التي يمكن أن تشعر بها العوائل فيه».
أما الشاب نادر علي الذي وجدناه برفقة مجموعة من أصدقائه، فهو من زوار المدينة منذ العام 2006، يمارس مجموعة من الألعاب فيها، لكن الذي يجعل من المدينة مكانه المفضل لقضاء أوقات من التسلية والنشاط «اتساع المكان ورحابته وتنظيمه العالي، لأنه ملائم لكل الشرائح والفئات العمرية، ولذلك نعتبره مكاناً للقاء الاجتماعية ونأتي في مجموعة لا تقل عن 10 أصدقاء، نمارس اللعب ونتبادل الأحاديث، ونقضي ما بين ساعتين وثلاث في المكان في إحدى الألعاب الرياضية».
صديقه سهيل مانع المنصوري، من سكان العين، يجد في مدينة زايد الرياضية المكان الأمثل للقاء بأصدقائه وقضاء أمتع اللحظات، فهو ليس مجرد مكان للعب، بل يضم أجمل ذكرياتهم، إذ يزور المنصوري المدينة منذ سنوات وواكب مراحل تطوير شهدتها، ويمارس عدة ألعاب فيها كلما زارها مع الأصدقاء، منها البولينغ، التزلج على الجليد، كرة الطائرة.
وفي صالة البلياردو التقينا مجموعة من الشباب الأصدقاء المواطنين والمقيمين، الذين تقاسموا منضدتين للعب، منهم سعيد الحمومي الذي يأتي تقريباً منذ 5 أشهر للمكان، ويمارس لعبته المفضلة البلياردو كل أربعاء، ويقضي أوقاتاً ممتعة مع أصدقائه ويبتعد عن أوقات الذروة الأسبوعية.

ويشير الحمومي إلى أن المكان يعتبر ملائماً جداً للأصدقاء والعائلات، كونه يتسم بالخصوصية وانتشار رجال الأمن للحفاظ على الهدوء وخصوصية العائلات، لكنه بحاجة إلى ترويج أكبر لأنشطته الكثيرة التي يتعرف اليها هو كلما جاء بزيارة.
رفيقه سمير القادري الذي يعمل في شركة إنجازات، جرب زيارة المكان منفرداً وبرفقة العائلة، ويشير إلى مزايا المكان قائلاً:«مارست العديد من الألعاب في المدينة منها البلياردو والبولينغ، ووجدت في المكان راحة تشجع على المجيء باستمرار، كما أن المدينة من الأماكن التي يمكن أن يقضي فيها الفرد أوقاتاً طويلة لتوفر كل المزايا من أنشطة مختلفة لكل أفراد العائلة، ومطاعم، ومقاه».

وفي صالة التزلج وجدنا عائلة سارة وأحمد جلال الشريف، إذ جاء الأخوان ليتمتعا بالتزلج سوياً قبل بدء العام الدراسي الجديد. وتقول سارة: «أحب المكان، لأن صالته كبيرة مقارنة بالصالات الأخرى في أماكن عدة، وتسوى الأرض الجليدية بطريقة منظمة بحيث تصبح مستوية جداً مما يسهل عملية التزلج والتمتع بها، ومن المعروف أنه كلما كانت الصالة أكبر تزداد المتعة بحيث لا يصطدم اللاعبون ببعضهم بعضاً، وهذا ما تحرص عليه أمي من خلال لعب أخي أحمد الصغير، وهذه أحد أسباب شغفي بالمكان للعب».
أما الشاب السعودي صالح محمد فاصطحبه أصدقاؤه لصالة التزلج للتمتع بها قبل عودته إلى بلاده، فهو يمارس التزلج على الجليد في المملكة، لكنه يقول عن أبرز مزايا صالة مدينة زايد الرياضية: «تتميز باتساع حجمها والتنظيم الذي تشهده بدءاً من مكتب الاستقبال وحتى انتهاء الوقت المحدد، كما أن أسعارها ملائمة جداً، مما يشجع على الزيارات المتكررة».
ويشير الشاب عمر نجم الذي اصطحبه للصالة إلى أنها مكان مثالي للشعور بالأجواء الجماعية الممتعة، ولذلك فإن لقاءهما فيها يعتبر من مزايا المدينة، حيث يجتمعون على اللعب وقضاء أوقات ممتعة وتناول الطعام سويا برفقة صديقهما سعيد علي.
وللنساء حصة كبيرة في مدينة زايد الرياضية، وتقول ماريا جدعون، مديرة التسويق في المدينة، عن ذلك: «يصل إقبال النساء على أنشطة ورياضات مدينة زايد الرياضية إلى 40 بالمئة، وهناك رياضات يقبلن عليها بشكل كبير منها النيتبول (كرة الشبكة) والتزلج على الجليد الذي أصبح بوجود اللاعبة الإماراتية زهرة لاري لعبة مفضلة للفتيات والنساء، و80 بالمئة من لاعبي فريق أبوظبي للتزلج نساء، كما يملن لممارسة لعبة التنس بوجود ملعبين مغلقين مما يجعل اللعبة ملائمة للمواطنات، بالإضافة إلى رياضات أخرى كاليوغا، البيلاتس، الباليه، والأيكيدو».
تضم مدينة زايد الرياضية مجموعة مختلفة من المرافق التي تُعتبر مثالية للتدريب الرياضي، واستضافة فعاليات الشركات، وإقامة الحفلات الموسيقية، وغيرها، إذ يتوفر كل ما يحتاج له الفرد والعائلة. وبفضل الأماكن التي بإمكانها استيعاب من 10 أشخاص إلى 75000 شخص، يمكن ممارسة الرياضات وإقامة المناسبات.
وتضم المدينة مجموعة كبيرة من المرافق الرياضية، يمكن تفصيلها بملاعب كرة القدم والرجبي، وصالة هادينز للياقة البدنية داخل مجمع التنس الدولي، الذي يضم كذلك رياضات كرة السلة، وتنس الشاطئ، والكرة الطائرة الشاطئية، وركوب الدراجات، وكرة الشبكة، وبادل تنس، والتنس، و«ذا روم».
وفي صالة خليفة الدولية للبولينغ يمكن للزوار التمتع بالبولينغ، البلياردو، وتنس الطاولة، وفي صالة التزلّج يقام التزلّج الفني، هوكي الجليد، والتزلّج على الجليد، والرنجيت، بالإضافة إلى الصالة المجاورة لتعلم فن الأيكيدو. في استاد مدينة زايد الرياضية تتوفر مساحات لممارسة كرة القدم، والرجبي. بالإضافة إلى توفر 6 مقاه ومطاعم موزعة على الصالات.

الأيكيدو للجميع

ذياب العسيري، أول مدرب أيكيدو إماراتي ورئيس مركز الإمارات للأيكيدو، يقدم دروساً في فن القتال الياباني لمختلف الأعمار في مركزه بمدينة زايد الرياضية. عن هذا الفن القتالي والإقبال عليه يقول: «الأيكيدو هو فن ياباني للدفاع عن النفس من دون إيذاء الخصم إلا في حالات الضرورة، ويختلف عن الفنون اليابانية الأخرى بوسائله، ولأنني أول إماراتي يقدم هذا الفن في الدولة واتخذت من مدينة زايد الرياضية مركزاً لي منذ 2013، أجد إقبالاً كبيراً على تعلمه من كل الأعمار والجنسيات ومن الجنسين، لأن المميز في هذا الفن، وهذا سبب إقبال النساء عليه، أنه لا يتطلب جسماً مملوءاً بالعضلات كغيره من الفنون القتالية، بل يتطلب تفكيراً وحكمة في الإيقاع بالخصم».

ويشير العسيري إلى أنه بدأ التدريب منذ العام 2007، وحتى اليوم درب ما يقارب 700 فرد، 70 في المئة منهم من الإماراتيين، وكذلك يعمل على تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال، وأدخل هذا الفن إلى البرنامج التدريبي «صيفنا مميز» في 2008. ويمنح العسيري دروساً في هذا الفن القتالي من سن 7 أعوام إلى 14 عاماً، ومن 15 فما فوق، ويقدم تدريبات خاصة للسيدات.

حفاوة بالأطفال

تشهد مدينة زايد الرياضية إقبالاً من العائلات والأطفال على الأنشطة والألعاب الرياضية، وحول ذلك تقول ماريا جدعون، مديرة التسويق في المدينة: «تعتبر لعبة البولينغ من أكثر الرياضات جذباً للعائلات وتمارس بشكل جماعي، كما تشهد صالة التزلج على الجليد إقبالاً بسبب اصطحاب الأسر للأبناء أو مشاركة العوائل في صالة التزلج، أما الأطفال فهناك الكثير من المرافق المخصصة لهم أو بالمشاركة». وتشير جدعون إلى أن هناك 4 ملاعب لتنس الأطفال بين 4 و8 سنوات، ومساحة خاصة للعبهم في الهواء الطلق بالقرب من منطقة لعب الرجبي، وهناك مشروع لإنشاء مساحة ألعاب مشابهة في مكان آخر من المدينة، بالإضافة إلى صالات وملاعب مخصصة للأطفال للياقة البدنية، وكرة القدم، والرجبي، وبرامج تدريبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"