عادي
ينظمها المجلس الأعلى للطاقة وكهرباء دبي

10 ملايين درهم جوائز مسابقة عالمية للجامعات 2018

00:36 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي - يمامة بدوان:

دعا سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ، الفرق الجامعية العالمية للمشاركة في المسابقة العالمية للجامعات ؛لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، والتي يتم تنظيمها عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية، وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من هذه المسابقة، التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، الدورة الأولى في 2018 والثانية في 2020 ،تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي، والذي يتوافق شعاره «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» مع هذه المسابقة العالمية المتميزة، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 10 ملايين درهم.
وقال خلال ورشة عمل تم تنظيمها للتعريف بالمسابقة العالمية، أمس في فندق غراند حياة : إن الهيئة بدأت الاستعداد للمسابقة من الآن، وسوف يتم إطلاق شروط المسابقة وطلب تقديم العروض في الشهر المقبل، فيما سيتم تنظيم ورشة عمل تفاعلية مع الجامعات في مارس/‏‏‏‏‏‏‏‏آذار المقبل، وفي يونيو المقبل سيكون الموعد النهائي لتقديم المشاريع، على أن يتم استكمال اختيار الفرق المشاركة في سبتمبر من العام الجاري، وفي أكتوبر/‏‏‏‏‏‏‏‏تشرين الأول المقبل، سيتم إطلاق مسابقة الجامعات للطاقة الشمسية الشرق الأوسط 2018.

10 محاور تقييمية

وأوضح أنه سيتم تقييم الفرق الجامعية المشاركة التي تقوم ببناء البيوت من خلال 10 محاور، وهي: التصميم المعماري، والهندسة والتشييد، وإدارة الطاقة، والراحة، أي تقييم القدرة على توفير أجواء مريحة داخل المنزل، والصوت في البيئات الخارجية، والأداء من حيث المنزل وكفاءة بعض المعدات المختارة، والاستدامة، إلى جانب الغطاء النباتي والمواد الصلبة المستخدمة في أرضية المنزل، والتواصل، أي تقييم قدرة الفرق على التواصل لإيجاد سبل مبتكرة عالية الكفاءة، والابتكار، حيث سيتم تقييم مستوى الابتكار في المنزل.
وأضاف أن المنزل ستكون مساحته بين 50 - 100 متر مربع، في حين يتمثل الهدف من المسابقة في تعزيز العمل بين الجامعات، وإمكانية اشتراكها ضمن الفريق الواحد، مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار دعم رؤية الإمارات 2021 وتعزيز مكانة الدولة في المحافل الدولية.

تطوير كوادر بشرية

كما شارك في ورشة العمل عدد من رؤساء الجامعات وعمداء كليات الهندسة، وعدد من المسؤولين والطلاب في عدد كبير من الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من الدول العربية الأخرى.
وفي كلمته الافتتاحية قال الطاير: توفر الهيئة منحاً دراسية وبرامج مبتكرة لإعداد جيل قادر على تطبيق رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة، ومن بين البرامج التي تتبناها الهيئة، برنامج سفراء الكربون الذي يهدف إلى إشراك الشباب في الأنشطة المتعلقة بالاستدامة والتنمية منخفضة الكربون، حيث أنجزت الدفعة الأولى التي شاركت في البرنامج مشروعاً مميزاً، تمثل في تحويل حاويات نقل بحري خارجة عن الخدمة إلى مواقف حافلات مستدامة، بهدف نشر الوعي بالمسائل البيئية والتشجيع على تبني نمط حياة صديق للبيئة.
وأضاف: «انسجاماً مع رسالة هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز رؤية دبي من خلال تقديم خدمات مستدامة للكهرباء والمياه بمستوى عالمي من الاعتمادية والكفاءة والسلامة ضمن بيئة محفزة للابتكار، ورؤيتها في أن تصبح مؤسسة مستدامة مُبتكرة على مستوى عالمي، يسعدنا أن نقدم كل ما يلزم من دعم لإنجاح المسابقة العالمية للجامعات، وتشجيع الطلاب على تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية وتتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة مع التركيز على الحفاظ على البيئة، ومراعاة الظروف المناخية لهذه المنطقة».
ونوه الطاير بأن الاستدامة طالما كانت حاضرة في هذه المنطقة من العالم، فاستخدم أسلافنا المواد الطبيعية لبناء بيوت تتكيف مع الظروف المناخية، مستخدمين الحجارة وجذوع الأشجار والطين لبناء بيوت تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف، وشيدوا «البراجيل» لتكون بمثابة مكيفات هواء طبيعية للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة.

نشر المعرفة والوعي

وتابع: «اليوم، نريد من أجيالنا الجديدة العودة لدمج المواد الطبيعية ضمن تصميم المباني الحديثة، للحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر، وتقليل الانبعاثات الكربونية التي باتت تهدد الكوكب الذي نعيش عليه، وتأتي استضافة هذه المسابقة كخطوة عملية في إطار دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، حيث تهدف دبي إلى أن تصبح المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم.
وأضاف: نهدف من تنظيم هذه المسابقة إلى نشر المعرفة وزيادة الوعي بالفرص التي توفرها تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة.

الحضور

حضر ورشة العمل كل من أحمد بطي المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وريتشارد كينغ رئيس المسابقة العالمية للجامعات، وجو سايمون مدير المسابقة، في وزارة الطاقة الأمريكية، وإدوين رودريغيز مدير المسابقة في أوروبا، وأرماندو إليوت وكريستوفر هام من معهد «ستيفنز للتقنية» الفائز بمسابقة 2015، وكيارا تونيللي من جامعة «روما تري»، الفريق الفائز بمسابقة 2014، والمهندس وليد سلمان النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال في هيئة كهرباء ومياه دبي، وأعضاء اللجنة العليا للمسابقة العالمية للجامعات - الشرق الأوسط، والنواب التنفيذيين ونواب الرئيس في الهيئة.


20 فريقاً مشاركاً

يشارك أكثر من 20 فريقاً في المسابقة العالمية التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بعد النجاح الذي حققته في الولايات المتحدة وأوروبا والصين وأمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، ويتعين على الطلاب المشاركين في المسابقة تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية ،وتتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة مع التركيز على الحفاظ على البيئة، ومراعاة الظروف المناخية لهذه المنطقة، وتستضيف دبي أول دورتين متتاليتين من هذه المسابقة، الأولى عام 2018 والثانية عام 2020 تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"