عادي
لدعم المتضررين من فيروس كورونا

استقبال طلبات الاستفادة من «صندوق الأزمات للناشرين»

04:38 صباحا
قراءة 4 دقائق
الشارقة: «الخليج»

أعلنت جمعية الناشرين الإماراتيين عن بدء استقبال طلبات الاستفادة من صندوق الأزمات للناشرين الإماراتيين الذي أطلقته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للجمعية، بميزانية مالية بلغت مليون درهم، بهدف دعم الناشرين الأعضاء المتضررين من جرّاء انتشار فيروس كورونا ويضمن مواصلة مشاريعهم الثقافية والإبداعية. ويتاح للناشرين الأعضاء في الجمعية التسجيل والاستفادة مما يقدمه الصندوق الذي يأتي تحت إشراف الجمعية وبالشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب، والمنطقة الحرّة لمدينة الشارقة للنشر، ووزارة الثقافة وتنمية المجتمع، عبر الدخول للرابط التالي: https://www.epa.org.ae، الذي يفتح المجال للاستفادة مما يقدمه، باللغتين العربية والإنجليزية من خلال تعبئة البيانات وملء المعلومات الخاصة بهم وإرفاقها للحصول على المساعدات اللازمة.

اشترطت الجمعية على الأعضاء الراغبين بالتقديم أن يكونوا مسددين لاشتراكاتهم في الجمعية منذ العام 2018 وحتى الأول من يوليو الجاري وأن يكونوا مزاولين لأنشطة النشر والطباعة والتوزيع، فيما حددت للناشرين الذين يملكون أكثر من دار نشر أن يتقدموا للاستفادة لدار واحدة فقط شريطة أن تمتلك رخصة تجارية سارية المفعول وألا تكون الدار قد حصلت على أي دعم من أي نوع منذ مطلع العام الجاري.

وخصصت الجمعية مجموعة من المعايير لتقديم الطلبات منها حجم الخسائر في الدخل المترتبة على إلغاء العقود أو معارض الكتب والفعاليات الثقافية التي كان مقرراً إقامتها خلال الفترة من شهر فبراير/‏ شباط حتى يونيو/‏ حزيران العام الجاري، والجهود المبذولة والقرارات التي تم اتخاذها من قبل الدار لاستمرارية الأعمال، كما اشترطت الجمعية ألا تكون دار النشر قد أنهت أي عقود لموظفيها منذ بداية العام 2020.

وطلبت الجمعية عدداً من الأوراق الثبوتية والسجلات وهي: صور عن رخصة العمل والهوية الشخصية وجواز السفر مع الإقامة للمقيمين، إلى جانب تقديم كشوف بنكية صادرة عن بنوك الدولة لمدة 6 أشهر، وإثباتات خاصة بالجهود التي بذلتها دور النشر لاستدامة النشر وسيولة البيع منذ بداية العام الجاري، إلى جانب تقديم صور عن عقود الأعمال والاتفاقيات الملغاة التي سببت خسارة الدخل منذ بداية العام الجاري ونسخ عن عقود الالتزامات المالية مثل رواتب الموظفين وفواتير دفع الإيجار والاتصالات والماء والكهرباء منذ شهر مارس الماضي، مرفقة جميعها بتعهد يوثّق صحة البينات والمعلومات المقدمة.

في الوقت ذاته طلبت الجمعية من الأعضاء الراغبين في الاستفادة من المساعدة في دفع الإيجار بشكل خاص تقديم ملفات شرح للحالة بشكل تفصيلي تكون موقعة من قبل مقدم الطلب شخصياً وتتوافر فيها معلومات التواصل وصورة عن عقد إيجار المكتب أو ما يدل على العنوان مثل فاتورة الكهرباء أو إفادة من صاحب العقار بالمبالغ المترتبة على الناشر مثل صور شيكات أو رسالة معتمدة من قبل المؤجر ورقم هاتفه.

النهوض بسوق الكتاب

وحول هذا الإعلان توجه علي عبيد بن حاتم، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين بالشكر للشيخة بدور القاسمي، كما أكد أن الصندوق يعكس حرص الشيخة بدور القاسمي، على النهوض بسوق صناعة الكتاب الإماراتي وضمان استقرار أعمال الناشرين، وأكد أن الجمعية وضعت سلسلة من الخطط والاستراتيجيات لدعم أعضائها من الناشرين بهدف بقاء أعمالهم وازدهارها.

وقال رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين: «يكشف الصندوق حجم التكامل في الأهداف بين الجمعية والمؤسسات العاملة في القطاعات الثقافية ومجال صناعة النشر بما يعزز من قوة سوق الكتاب الإماراتي وتنافسيته عربياً وعالمياً»، مضيفاً: «إن سوق الكتاب اليوم يلعب دوراً مهماً وفاعلاً في عجلة الاقتصاد كونه واحداً من القطاعات الأكثر مرونة القادرة على الاستجابة للحلول بشكل فاعل».

من جانبه قال راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية: «نأمل أن يواصل الناشرون الإماراتيون كامل جهودهم لوضع خطط وحلول بناءة وفاعلة لما يشهده سوق الكتاب اليوم على المستوى العربي والعالمي، إذ نؤمن أن الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس كورونا شكلت تحديات كبيرة لكنها في الوقت نفسه فتحت المجال أمام فرص أكبر، وأسفرت عن حلول ذكية وبديلة تبشر بمستقبل كتاب أكثر غنى وتطوّراً».

وتابع المدير التنفيذي للجمعية: يستكمل صندوق الأزمات الجهود السباقة التي قادتها الشيخة بدور القاسمي في دعم صناعة النشر الإماراتي، ويعبر عن رؤيتها في تحقيق نمو متوازن ومستقر في قطاع الكتاب، كما أكد أن واقع النشر المحلي يحمل الكثير من الفرص التي ندعو الناشرين لاستثمارها للنهوض بأعمالهم. وتوجه الكوس بالشكر لوزارة الثقافة وتنمية المجتمع، و»الشارقة للكتاب»، ومدينة الشارقة للنشر على دعمها وشراكتها لمبادرة «صندوق الأزمات» مشيراً إلى أن دعم الوزارة والهيئة والمدينة لقطاع النشر المحلي لا ينقطع وتوكد عليه الكثير من المبادرات والجهود على المستوى الإماراتي أو الإقليمي أو العالمي.

يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وهي تهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر في الإمارات والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"