عادي
أسانج مستعد للتعاون مع طلب لتسليمه إلى السويد

«سرطان البحر على الفراش» وراء اعتقال مؤسس «ويكيليكس»

05:01 صباحا
قراءة دقيقتين
متابعة:عبير حسين- ووكالات

تعددت الأسباب التي قدمتها سفارة الإكوادور في لندن لتبرير إنهاء لجوء جوليان أسانج، مؤسس «ويكيليكس» إليها قبل 7 سنوات، وتسليمه للشرطة البريطانية نهاية الأسبوع الماضي، لكن يبدو أن السبب الحقيقي يعود إلى «ثأر شخصي» بين لينين مورينو، رئيس الإكوادور وأسانج، بعد تسريب عشرات الصور للرئيس وعائلته خلال عطلتهم الأخيرة في أحد الفنادق الفاخرة في أوروبا، خاصة صورة مورينو التي يستعد فيها لتناول وجبة فخمة من «اللوبستر»أو سرطان البحر على الفراش في الوقت الذي تدعو فيه حكومته الشعب للتقشف.
وبعد تسريب صور الرئيس الشهرالماضي، نشر موقع INApapers.org أكثر من 200 رسالة بريد إلكتروني ورسائل نصية متبادلة بين مورينو وزوجته، وبينه ومسؤولين حكوميين، ورجال أعمال، ووجهت أصابع الاتهام مباشرة نحو أسانج الذي حرص على نفي الاتهام عدة مرات، استشاط الرئيس غضباً بعد انتشار صوره العائلية، ورسائله الشخصية لزوجته على نحو واسع عبر الإنترنت، ومنها إلى منصات التواصل الاجتماعي، التي تداولها الملايين خاصة من المتحدثين بالإسبانية، على نحو بات يهدد بقاءه في منصبه، وهو ما دفعه إلى سحب الجنسية من أسانج، وتسليمه لبريطانيا.
وأكدت جنيفر روبنسون، محامية أسانج، المطلوب في السويد لمواجهة تهم عدة بالاعتداء والاغتصاب، أن موكلها مستعد للتعاون مع السلطات السويدية إذ طلبت تسلمه، واشترط عدم ترحيله إلى الولايات المتحدة، موضحة أن «المسألة المركزية في هذه المرحلة هي الترحيل إلى الولايات المتحدة»، وذلك بحسب تصريحاتها لقناة «سكاي نيوز» البريطانية.
وقالت وكيلة الدفاع عن أسانج إنه في حال طلبت السويد ترحيله: «سنطلب حتما الضمانات عينها التي أعلنا عنها، وهي ألا يسلّم للولايات المتحدة»، لافتة إلى أن موكلها لجأ إلى السفارة، بسبب عدم توافر هذه الضمانات.
وأكدت روبنسون أن «جوليان لم يخش يوماً مواجهة القضاء البريطاني، أو السويدي، وهمّنا كان ولا يزال منع ترحيله إلى الولايات المتحدة».
ونددت المحامية باتهامات الإكوادور لأسانج باعتماد سلوك مسيء في داخل سفارتها في لندن، نافية الكلام «المريع» الصادر عن كيتو حول موكلها.
ودعا جون شيبتون والد أسانج، أستراليا لإعادته إلى أراضيها. وقال لصحيفة «صنداي هيرالد صن»، إنه «على وزارة الخارجية الأسترالية ورئيس الوزراء القيام بخطوة ما»، مضيفاً «أجريت مناقشات بين سناتور ومسؤول كبير في وزارة الخارجية لتسليم أسانج لأستراليا». وأوضح أنه صُدم بمظهر ابنه لدى توقيفه في السفارة، قائلاً: «رأيت كيف كان على رجال الشرطة حمله إلى أسفل الدرج، لم يكن يبدو جيداً، عمري 74 عاماً، وأنا أفضل حالاً منه، وهو في ال47 من العمر. هذا قاس جدًا».
وأوقف أسانج (47 عاماً) سابقاً في إطار طلب تسليم تقدمت به الولايات المتحدة التي تتهمه ب«التآمر» على خلفية مساعدته المحللة السابقة في الاستخبارات الأمريكية تشيلسي مانينج في الحصول على كلمة سر للوصول إلى آلاف الوثائق الدفاعية السرية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"