عادي
اعتقال 8 إرهابيين ببنغازي وانضمام كتيبة من سبها للجيش

كوبلر يحذر من مواجهات عسكرية واسعة النطاق في ليبيا

04:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
حذر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، من مواجهات عسكرية واسعة النطاق في ليبيا، جرّاء التصعيد الخطر في جميع أرجاء البلاد الذي نتج عن تدهور الأوضاع الأمنية في طرابلس، والأحداث في مصراته وبنغازي، فيما أعلنت الكتيبة 32 مشاة «القوة الثامنة» سابقاً انضمامها للقوات المسلحة الليبية في سبها .
وقال كوبلر «أدعو جميع الأطراف إلى وضع ليبيا ووحدتها فوق مصالحهم الضيقة، وإن العنف وخطاب الكراهية والتنكيل بالجثث في ليبيا هو أمر غير مقبول على الإطلاق، لا بد من استعادة الهدوء فوراً، وينبغي احترام الهيئات المنتخبة والمثل الديمقراطية كما يجب حماية حرية التعبير».
وناشد كوبلر، المؤسسات الليبية الالتزام بدفع الاتفاق السياسي إلى الأمام والإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية التي تنص على انسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة ونشر الجيش والشرطة. وأضاف قائلاً: «لا تسمحوا للعنف على الأرض والتطرف بأن يسيّرا الأجندة». وحذر من أن تعبئة القوات والأعمال المعادية والخطاب العدائي يشكلون خطراً حقيقياً قد يؤدي إلى الانزلاق نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق في البلاد.
وأشار إلى الالتزام القوي للمجتمع الدولي تجاه ليبيا، الذي تم التعبير عنه مرة أخرى في اجتماع اللجنة الرباعية، السبت الماضي، الذي دعا الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها مع الأطراف لإبعاد ليبيا عن حافة الهاوية والانخراط مرة أخرى في العملية السياسية. وأكد كوبلر «أن المسؤولية تقع أولاً وآخراً على عاتق الليبيين أنفسهم لوضع حد لهذا العنف المتصاعد»، وأضاف «أنه يجب على جميع الأطراف السياسية والأمنية الفاعلة ذات النفوذ في مناطقها البدء بالعمل الآن».
في أثناء ذلك، أعلنت الكتيبة 32 مشاة «القوة الثامنة» سابقاً انضمامها للقوات المسلحة الليبية في مدينة سبها بقيادة نقيب امحمد عبد الواحد.
وقالت الكتيبة إنها بدأت، أمس، في التحرك باتجاه قاعدة تمنهنت بمحور طريق طرابلس.
من جهته، قال مسؤول بجهاز المباحث العامة بنغازي، إن القوات الأمنية ألقت القبض على ثمانية مقاتلين من التنظيمات الإرهابية بينهم مصري الجنسية، ونجل أحد وزراء حكومة الميليشيات في قنفودة غربي المدينة.
وكان مصدر عسكري بالجيش الليبي أكد القبض على نجل أحد وزراء حكومة الميليشيات في قنفودة.
وبحسب المصدر، فإن المقبوض عليه هو عماد نجل محمد عطية الجازوي وزير رعاية أسر الشهداء والمفقودين في حكومة الميليشيات برئاسة خليفة الغويل.
على صعيد آخر، قال مسؤولون من إيطاليا والاتحاد الأوروبي امس إنهم مستعدون لإرسال معدات ومساعدات اقتصادية إلى ليبيا لمساعدتها في مكافحة تهريب البشر فيما يسعى رئيس حكومة الوفاق الوطني للحصول على مزيد من الموارد.
واستضافت إيطاليا اجتماعا لوزراء داخلية ثماني من دول الاتحاد الأوروبي منها ألمانيا وفرنسا لتعزيز الدعم للاتفاق الذي أبرم الشهر الماضي لمساعدة ليبيا في مكافحة تهريب البشر.
وقال مصدر حضر الاجتماع لكنه غير مصرح له بالحديث إن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج تحدث إلى المجموعة خلف أبواب مغلقة «وطلب المزيد من المال والمعدات».
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي «يجب أن يكون هناك استثمار كبير جدا الآن، هناك التزام كامل ومطلق للقيام بذلك.»
وقال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة واللجوء ديمتريس أفراموبولوس «ما زال تدفق المهاجرين إلى إيطاليا في تزايد للأسف، إذا كانت هناك دولة واحدة تحت ضغط هائل فإنها إيطاليا.» وانتشل عمال الإنقاذ نحو 3300 مهاجر من قوارب مطاطية قبالة ساحل ليبيا يوم الأحد.
وقال أفراموبولوس إنه تم تخصيص 90 مليون يورو لليبيا من جملة 200 مليون يورو خصصها الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي لمكافحة التهريب. وأضاف أن إيطاليا أنشأت صندوقا منفصلا بقيمة 200 مليون يورو لمساعدة الدول الأفريقية في الرقابة على حدودها.
وذكرت صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية أن السراج يريد 800 مليون يورو في المجمل ومعدات منها أربع طائرات هليكوبتر و20 قاربا.
وقال مينيتي إن أول 10 قوارب موجهة الى لليبيا سترسل بحلول منتصف مايو.
وأضاف أن المهاجرين الذين يوقفهم خفر السواحل الليبي سينقلون إلى مخيمات ستديرها حكومة طرابلس.(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"