عادي
إعلان الفائزين في «الشارقة للمسرح الكشفي»

عروض تنتقد التنمر ونظرة المجتمع إلى مرضى التوحد

04:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: علاء الدين محمود

اختتمت، مساء أمس الأول، بمقر مفوضية كشافة الشارقة عروض وفعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي في دورته التاسعة، الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالتعاون مع مفوضية كشافة الشارقة، وذلك بحضور أحمد محمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح ومدير المهرجان، وعبد الله سعيد السويدي، نائب رئيس المفوضية.

انطلق اليوم الختامي بلوحة «عتاب»، وهي مقتبسة من المسرح العالمي، وتخللتها أغاني وأهازيج الكشافة التي تدعو إلى قيم البطولة والشجاعة والنبل.

وحفل اليوم بعدد من العروض هي: «العلم نور» لكشافة الشارقة «أ»، و«بيضة الديك»، لكشافة الشارقة «ب»، و«شو الفكرة»، لكشافة الشارقة «ج»، و«متلازمة الحب»، لكشافة الشارقة «د»، و«بلمس قلبك» لكشافة نادي مليحة الثقافي الرياضي.

يحكي عرض «العلم نور»، قصة رجل أصيب ابنه بمرض نفسي، وظل يذهب به إلى الطبيب دون نتائج ملموسة في العلاج، لكن الطبيب كان يدعوه إلى الصبر؛ إذ إن العلاج سيطول بعض الوقت، لكن شاباً كان يعمل مع الطبيب وجد في قلق الأب على ابنه فرصة ليخبره بضرورة أن يذهب إلى أحد الروحانيين ليعالج ابنه عنده، فالشاب كان يعمل في ذات الوقت مع الروحاني بأجر أكبر من الذي يأخذه من الطبيب، ويذهب الرجل بصحبه ابنه إلى الروحاني الذي لم يكن سوى دجال أخذ يستنزف مال الأب دون أن يعالج ابنه الذي أخذت حالته تزداد سوءاً، والعلم يحض على ضرورة الابتعاد عن المشعوذين والدجالين، فلا خير في ما يقومون به، والأفضل أن يلجأ الناس إلى الطبيب المتعلم.

وجاء العرض الثاني «بيضة الديك»، مشابهاً في فكرته للعرض الأول، فهو الآخر يتحدث عن رجل استبد به المرض النفسي، فلجأ إلى دجال أخذ يكثر من طلباته، حتى أفلس الرجل، ولجأ إلى التسول دون أن يشفى، والعمل يحض كذلك على ضرورة أن يبتعد الناس عن الدجل.

أما العرض الثالث «شو الفكرة»، فهو يتحدث عن حيرة تملكت أعضاء فرقة مسرحية لناشئة صغار، وهم يبحثون عن فكرة تصلح لعرض مسرحي، طرحوا عدة أفكار مثل: «يوم الشهيد»، «كائنات فضائية تغزو الأرض»، و«عام التسامح»، ويظلون في هذا القلق حتى اهتدى قائد الفرقة إلى فكرة أن ينفذوا عرضاً من أعمال وليم شكسبير، ولكن ما هو هذا العرض؟ ليطرح أحد الأعضاء فكرة تنفيذ مسرحية «هاملت»، ثم يتصارعون حول من يؤدي دور «هاملت»، و«الملك»، و«الملكة»، إلى أن اتفقوا وبدؤوا العرض، لكن الفتى الذي قام بدور هاملت فاجأهم بدور مختلف عن ذلك المعروف، فقد غير في الفكرة بحيث جعل هاملت يبحث عن ثأره من قاتل والدته، وليس والده كما في القصة الأصلية، فيقوم قائد الفرقة بإنهاء التدريب على المسرحية ومن ثم البحث من جديد عن فكرة أخرى، والعمل يحض على التفكير الخلاق والجماعي، وضرورة الاطلاع والبحث والقراءة.

فيما تناول العرض الرابع «متلازمة الحب»، قصصاً مختلفة يرويها شباب مصابون بالتوحد، ويحكون عن أحلامهم العريضة في الحياة، ففيهم من يريد أن يكوّن أسرة، وآخر يريد أن يرتبط بفتاة وهكذا، ولكنهم يصطدمون جميعاً بنظرة المجتمع لهم، والعرض أراد أن يقول: إن المصابين بالتوحد هم أناس عاديون لهم أحلامهم العادية كبقية البشر.

العرض الأخير «بلمس قلبك»، وهو عبارة عن قصص حقيقية في الحياة عن تعرض بعض الناس لأشكال من التنمر في بداية حياتهم المدرسية جعلتهم في وقت من الأوقات يكرهون المدرسة، وهي مضايقات متعلقة بالشكل في الأغلب، وكذلك بالاهتمامات الغريبة لبعضهم، أو بسبب واقعهم الاجتماعي، حتى إن بعضاً منهم فكر في الانتحار في لحظة ما، العرض كان عبارة لوحة تضج بالمشاعر الإنسانية العالية، وهو يحض على ضرورة محاربة التنمر بكل أشكاله، ويدعو الآباء إلى تفهم مشاكل أبنائهم حتى إن وجدوها بسيطة، وذلك لتأثيرها النفسي فيهم.

وفي ختام الأمسية تم إعلان الجوائز من قبل لجنة التحكيم، حيث ذهبت جائزة أفضل فكرة مسرحية لعرض «متلازمة الحب»، لكشافة الشارقة «د»، وأفضل معالجة إخراجية لعرض «بلمس قلبك»، لفرقة نادي مليحة الثقافي الرياضي، ونال عبد المجيد مختار من فرقة نادي مليحة، جائزة أفضل مسامر، فيما ذهبت جائزة التمثيل إلى كل من: عبد الرازق عمر، من كشافة نادي مليحة، وفيصل موسى، من كشافة الشارقة «ج»، وطلال قمبر علي، من كشافة الشارقة «ب»، وجاسم سامي غريب، من مفوضية كشافة الشارقة «أ».

وذهبت الجائزة الأولى لأفضل فكرة لجوالة كشافة الشارقة «ج»، بينما فازت فرقة كشافة نادي مليحة الرياضي الثقافي بجائزة أفضل أداء جماعي، وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى علي عطا محمد، من مفوضية كشافة الشارقة «ب».

وكرم عبد الله سعيد السويدي، وأحمد محمد بو رحيمة، الفائزين ولجنة التحكيم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"