عادي
نهيان بن مبارك: نسعى إلى فتح آفاق معرفية جديدة

2017 ..عام التعاون الثقافي بين الإمارات وبريطانيا

02:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: علي داوود

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة على عمق العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة في كافة المجالات، موضحاً أنها تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، باعتبارها علاقات تاريخية قائمة على الاحترام المتبادل والعمل معاً لما فيه مصلحة الشعبين، ولعل الزيارة الأخيرة التي قام بها أمير ويلز إلى الإمارات أكدت الاهتمام الكبير بالبناء على العلاقات المتميّزة وفتح آفاق جديدة أمامها وإثرائها في المجالات الثقافية والمعرفية والعلمية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مقر وزارة الثقافة في أبوظبي بحضور فيليب برهام، السفير البريطاني في الإمارات، وعفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وغافن أندرسون مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات، وعدد من القيادات الثقافية بالبلدين للإعلان عن برنامج التعاون الثقافي بين الإمارات والمملكة المتحدة الذي يمتد على مدى عام 2017، وينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع وزارة الثقافة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
يعمل البرنامج على تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية القائمة بين البلدين ويتضمن فعاليات كبيرة مثل الحفلات الموسيقية، والمعارض الحرفية والتراثية، ومحاضرات في بناء القدرات للباحثين، وورش عمل متخصصة في عدد كبير من المجالات منها الفنون، والآداب، والتعليم، والمجتمع، والرياضة والعلوم والتجارة، بالإضافة إلى القضايا المجتمعية وقضايا الشباب بالتعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء البريطانيين والإماراتيين لتعزيز العلاقات القائمة وخلق آفاق جديدة للتعاون فيما بينهما.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن البرنامج ومن خلال فعالياته المختلفة يركز على طرح أربعة عناوين رئيسية تتعلق جميعها بالمستقبل ويأتي في مقدمتها مستقبل التراث، ومفاهيم المستقبل في العلم والإبداع، ومستقبل العمل المجتمعي، ومستقبل الثقافة والمعرفة. وذلك لاكتشاف أفضل الأساليب التي يقوم بها التراث الثقافي والتعبير الإبداعي بإلهام الابتكار في مختلف القطاعات، وتطوير وتشكيل مجتمعات الغد، مضيفاً إن البرنامج بمنطلقاته المستقبلية يعد مصدر إلهام للجيل المقبل.
وقال «إن صداقتنا الطويلة قد فتحت أعيننا على القوى الخلاقة والإنجازات التي تميز ثقافات كل منا، وينعكس تقاربنا الثقافي مع المملكة المتحدة بوضوح في احتضاننا للغة الإنجليزية، التي تدرس على نحو فعال من قبل المجلس الثقافي البريطاني، بالرغم من هذا فإن لغتنا العربية الحبيبة هي اللغة التي تعكس جوهرنا وتعبر عن معتقداتنا، وأنا واثق بأن هذا التعاون الخلاق سوف يساعد المواطنين في المملكة المتحدة على تقدير قوة وجمال اللغة العربية، وفي الوقت نفسه ستمكننا من زيادة معرفتنا للغة الإنجليزية من فهم أفضل للعبقرية الخلاقة والمبتكرة للشعب البريطاني، وسيكون هذا العام تجربة تعليمية مجيدة بالنسبة لنا جميعاً».
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن البرنامج سيمكننا من المضي قدماً في البناء والإسهام في تقدم الحضارة الإنسانية، واكتشاف وجهات نظر جديدة تخدم الحراك الثقافي، مؤكداً أنه من خلال التعاون يمكن أن نثري حياتنا وثقافاتنا باستخدام عقول متفتحة قادرة على استيعاب الآخر، ولفت إلى أن التعاون بين البلدين مبني على أساس راسخ.
وعبر فيليب برهام، عن فخره وسعادته بعمق وقوة العلاقات بين المملكة المتحدة والإمارات، باعتبارها علاقات ذات جذور تاريخية عميقة. مضيفاً أن عام 2017 الذي تم اختياره ليكون عاماً للتعاون الخلاق هو فرصة لإلهام الجيل القادم وتمهيد الطريق للتنمية والتطور.
ومن جانبه أكد غافن أندرسون أن برنامج المملكة المتحدة / الإمارات 2017 هو احتفال بالعلاقة التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، كما أنه بمثابة مناسبة لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي، معرباً عن أمله بأن تسلط فعالياته الضوء على العلاقات القوية بين البلدين واستكشاف سبل جديدة للتعاون.
ويتضمن البرنامج: ورشة بعنوان «زمالة للتميز الثقافي»، استضافة أوبرا ويلز الوطنية، 6 عروض لأوركسترا بي بي سي السمفونية في أوبرا دبي، مشاركات لكتاب بريطانيين في مهرجان طيران الإمارات للآداب، مشاركات لفنانين من المملكة المتحدة في بينالي الشارقة 13، ومشاركات بريطانية في مجلس الحرف في أيام التصميم في دبي، مؤتمر «تجربة الاقتصاد»، تنظيم ندوة بعنوان «علوم التعاون.. المدن الذكية» في معهد مصدر للتكنولوجيا، إضافة إلى حلقات نقاشية عن الإبداع، وبرنامج موسيقي
وفي أعقاب المؤتمر نظمت ندوة بمشاركة كل من ياسر القرقاوي مدير إدارة الفعاليات الثقافية في وزارة الثقافة، ورندة حيدر مسؤولة البرامج الثقافية في هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، ولطيفة محمد بن دميثان القمزي، وجاسبر هوب - الرئيس التنفيذي ل «دبي أوبرا»، وإيزابيل أبو الهول مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، وغافين أندرسون، وهانا هندرسون، مدير برنامج التعاون الثقافي بين بريطانيا والإمارات، أشادوا فيها بالدور الكبير لمثل هذه الأنشطة المشتركة التي تسهم في التقدم المستمر في مختلف جوانب الحياة الثقافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"