ربط تقني بين أطباء الأسرة في دبي والعالم قريباً

كشفت د. ابتسام البستكي رئيسة المؤتمر الدولي لطب العائلة خلال اختتام فعالياته، أن 30% من أفراد المجتمع سيصابون بأمراض نفسية بدءاً من عام 2030 إلى 2050، نتيجة التغيرات الكبيرة في المجتمعات، والتكنولوجيا ونمط الحياة، والضغط المستمر، وحالياً 15% من أفراد المجتمع لديهم أمراض نفسية.
وأكدت أنه لدينا نقص في الخدمات المتعلقة بالأمراض النفسية، ونسعى إلى التركيز على أهمية ذلك وتوجيه الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتوفير الخدمات التخصصية النفسية، وفي دبي تحديداً نحتاج إلى 231 سريراً في عام 2025، والاحتياج الفعلي 56 عيادة خارجية، وفي 2030 نحتاج إلى زيادة 29 عيادة أخرى.
وقالت البستكي: «نعمل على خطة لربط أطباء الأسرة في هيئة الصحة في دبي، مع الأطباء المتخصصين من داخل الدولة وخارجها، عن طريق التقنية عبر الربط بين القطاع الحكومي والخاص».
وأكدت سلوى السويدي استشارية طب الأمراض الباطنية وطب المسنين، رئيسة جلسة طب المسنين في المؤتمر، أن المسنين يواجهون تحديات عدة ركزنا عليها في المؤتمر، تتمثل في السقوط المتكرر، وآلية تقييم الحالة إذا تعرض المسن للسقوط، ومرض الأنيميا، وحالات الهذيان.
وأشارت إلى أن أعداد المسنين في ازدياد، ويتوقع أن تصل إلى 11%، ومعدلات الأعمار في الإمارات من أعلى المعدلات في العالم، ومن ثم تزداد أعداد الحالات التي تتردد على المراكز الصحية من المسنين، ونعمل على توعية أطباء الأسرة في المراكز بأمراض المسنين، والتعامل الصحيح معها كهشاشة العظام والهذيان والسقوط المتكرر.
وقال الدكتور محمد فرغلي، الأمين العام للمؤتمر الدولي لطب العائلة: «يركز برنامج المؤتمر في دورته السابعة على عدد من الموضوعات المهمة المتعلقة بطب العائلة، بما فيها الطب الوقائي والعلاجي، والأمراض غير السارية، ومنها مرض هذا العصر وهو السكري. كما قدمنا أفكارنا عن فيروس كورونا الجديد (COVID-19)، .
وأضاف: «وفقاً للأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021، الهادفة إلى الحد من انتشار السكري، من 19% حالياً إلى 16.3% بحلول عام 2021، فإن دولة الإمارات تبذل جهوداً هائلة لتحقيق تلك الأهداف.
وناقش الخبراء خلال برنامج اليوم الثالث والأخير، عدداً من الموضوعات المهمة من ضمنها «التحسينات والتحول الرقمي في الخدمات المقدمة للمرضى»، و«ما بعد الذكاء الاصطناعي.. الدور المستقبلي لأجهزة الكمبيوتر الكمية في الرعاية الصحية»، و«النهج المبتكر للوقاية الأولية من الأمراض القلبية الوعائية»، و«المراقبة المستمرة للجلوكوز في إدارة مرض السكري»، و«الاكتئاب يرتبط بظروف أخرى»، و«أكثر من عرض وتحديث في الخرف».
في حين اختُتمت ورشة استمرت يومين متتاليين، وتضمنت عدداً من المحاضرات والنقاشات.