أبوظبي: سلام أبوشهاب، محمد الماحي
تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي الحملات الدعائية للمرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، وسط حالة من الترقب من قبل نسبة من المرشحين الذين لم يعلنوا إلى الآن عن مقارهم الانتخابية، فيما بدأ البعض منهم في ترتيب زيارات المجالس، وتحديداً مجالس الأحياء، للتعريف ببرامجهم الانتخابية، إلا أن مثل هذه الزيارات تتطلب موافقات مسبقة من اللجان المحلية للانتخابات كل في إمارته.
ويتطلب الحصول على موافقات على هذه الزيارات تقدم المرشح للجنة الانتخابات المحلية بطلب يحدد فيه المجالس التي سيزورها وتواريخ الزيارة المقترحة، بحيث تتولى اللجنة المعنية بدورها التنسيق مع المجالس المعنية لترتيب هذه الزيارات واتخاذ القرار المناسب.
ويلجأ العديد من المرشحين ممن يملكون منشآت استثمارية إلى استخدام هذه المنشآت في الالتقاء مع ممثلي وسائل الإعلام وبعض أفراد المجتمع، كما في إحدى المرشحات التي تملك مطعماً متخصصاً في موائد شرق آسيا بدأت في استخدامه في استقبال بعض أفراد المجتمع للتعريف ببرنامجها الانتخابي.
ويسعى عدد من المرشحين إلى تنظيم حملاتهم الدعائية بأقل التكاليف الممكنة، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بعرض برامجهم الانتخابية وتسجيل مقاطع فيديو قصيرة لبرامجهم الانتخابية.
وقال هيثم بن صقر ألقاسمي على صفحته في توتير جميل أن نرى هذا الكم من المشاركين في العرس الانتخابي، وجميل هذا التنوع في الفكر والتخصص والسن والخبرة، وسيكتمل المشهد جمالاً بالأمانة في اختيار الأفضل من دون مجاملة أو محاباة، فلا تسهم أيها الناخب في وصول من لا يستحق بذريعة الصداقة والحرج والقبيلة.
وأكدت المرشحة الدكتورة هدى المطروشي عن قائمة أبوظبي أن محاور برنامجها الانتخابي يركز على خدمة الوطن والمواطنين والسعي لتمثيلهم بشكل صادق، وطرح قضاياهم.
من جانب آخر، واصلت لجان الإمارات المحلية تلقي طلبات تسجيل وكلاء المرشحين، والذي يستمر حتى يوم الأحد المقبل، حيث تجيز المادة ال 27 من التعليمات التنفيذية لكل مرشح أن يختار وكيلاً عنه من بين أعضاء الهيئة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها المرشح نفسه، ويكون التقدم بطلبات اختيار وكلاء المرشحين إلى لجنة الإمارة وفق النموذج المعتمد، ويشترط أن يرفق بطلب توكيل عن مرشح صورة من بطاقة هوية الشخص المراد توكيله الصادرة من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وعدد 2 صورة شخصية ملونة حديثة للشخص المراد توكيله، ويقتصر دور وكيل المرشح على حضور عمليتي الاقتراع والفرز، ويمارس الوكيل صلاحيات المرشح في هذا الخصوص.
على صعيد متصل، تتواصل لليوم الثاني الحملات الدعائية لمرشحي انتخابات المجلس الوطني في أم القيوين، وسط تنامي حالة الوعي المجتمعي بضوابط هذا الاستحقاق، وتنافس بين المرشحين في بث فيديوهات ونشر ملصقات بملخصات القضايا التي تتضمنها برامجهم الانتخابية.
في المقابل يراهن مرشحون على وسائل التواصل في الوصول والانتشار، للتعريف بأنفسهم، وإطلاع متابعيهم على أبرز نقاط برامجهم.
وتضمنت اللوحات الإعلانية في أم القيوين، ملخصات لبرامج المرشحين، شملت ملفات التوطين، وتطوير منظومتي التعليم والصحة، فيما ركز آخرون على قضايا الأسرة والمرأة، وخدمات المتقاعدين وأصحاب الهمم. واكتفى بعضهم بنشر ملصقات تتضمن صورهم ممهورة بتعهد بالعمل على خدمة مواطني الدولة كافة.
وقال المستشار راشد جمعة رئيس اللجنة الانتخابية بأم القيوين: إن مرشحي الإمارة لم يرتكبوا أي مخالفة تتعلق بالدعاية الإعلانية وموعدها، وتقيدوا باللوائح التي أصدرتها اللجنة الوطنية، مشيراً إلى أن لجنة الإمارة لم تتلقَّ أي طلبات انسحاب مرشحين، منذ بدء عملية التقديم والترشح لعضوية الوطني 2019.
وأكد المهندس يوسف المنصوري مدير قطاع الشؤون الهندسية ببلدية أم القيوين أن الدائرة أصدرت نموذجاً للمرشحين تضمن قائمة بكل الشركات الإعلانية المسجلة والمعتمدة لدى البلدية، وأنواع الإعلانات والأماكن المسموح بوضعها فيها.
