عادي

حديقة الحيوانات بالعين موئل للأنواع المهددة بالانقراض

02:52 صباحا
قراءة دقيقتين
العين : هديل عادل

تطورت منهجية وأولويات حدائق الحيوان في العالم، من مجرد أماكن للترفيه والتسلية، إلى مؤسسات متخصصة، تسهم بشكل مباشر في إكثار الحيوانات المهددة بالانقراض، والحفاظ على الأصول الوراثية لها، ورفع الوعي لدى فئات المجتمع المختلفة حول أهمية صون الحياة البرية والاستدامة البيئية، وكان هذا نهج حديقة الحيوانات بالعين مبكراً، إذ أسست الحديقة منذ ما يزيد على خمسين عاماً بهدف إكثار أحد أهم الأنواع المهددة بالانقراض، وهو المها العربي، ومنذ ذلك الحين أصبحت الحديقة موئلاً للعديد من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، التي أصبحت تشكل ما يزيد على 30% من مجموع الحيوانات في الحديقة.
كانت برامج الإكثار سابقاً تقاس بكمية الحيوانات التي تولد في الأسر، من دون النظر إلى حالتها في البرية، إلى جانب حالتها الصحية والجينية ونوعيتها ودرجة التهديد بالانقراض، أما اليوم، فقد أصبحت برامج الإكثار أكثر علمية ومنهجية، من حيث تحديد الأولويات والمستهدفات واختيار الطرق والتقنيات المناسبة التي تضمن النوعية المطلوبة والحالة الصحية والتنوع الجيني وقدرة الحيوانات على التكيف والتعايش مع الظروف الطبيعية في البرية، ومن هذا المنطلق طبقت
الحديقة العديد من الإجراءات والأساليب العلمية لتحسن جودة برامج الإكثار، وتقوم الحديقة بإدخال دماء جديدة للقطعان بهدف زيادة الأصول الوراثية والتنوع الجيني لها ، وهذا ينعكس إيجاباً على حالتها العامة وقدرتها على التعايش والتوالد، وكذلك تبديل الذكور البالغة لضمان الحصول على أكبر تنوع من طرف الآباء، وإبعاد تأثير السيطرة المطلقة للذكور السائدة.
وعلى مدى السنوات الخمس الأخيرة، استطاعت الحديقة إكثار 255 رأساً من المها العربي ، و245 رأساً من المها أبو حراب ، و235 رأساً من أبو عدس، و10 رؤوس من وحيد القرن الأبيض، و115 رأساً من غزال الداما، و26 من قط الرمال العربي، و19 رأساً من الطهر العربي، و17 رأساً من الزراف، و42 رأساً من غزال سبيكس، و17 من الوزغ المدهش، إضافة إلى أنواع أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"