عادي
لربط 60 من مدارسنا مع الدول المشاركة بالمسابقة العالمية للمهارات

«أبوظبي التقني» يطلق رسمياً برنامج «مدرسة واحدة دولة واحدة»

00:48 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: إيمان سرور

أطلق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أمس، برنامج «مدرسة واحدة دولة واحدة» لربط 60 من مدارس الدولة، بدول العالم كافة، التي ستشارك في المسابقة العالمية للمهارات أبوظبي 2017، التي ينظمها «أبوظبي التقني» في العاصمة أبوظبي خلال شهر أكتوبر/‏‏ تشرين الأول المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ حيث تم الإعلان عن تفاصيل البرنامج خلال احتفال أقيم، أمس، بفندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي، بحضور حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وعلي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.
حضر الإطلاق سايمون بارتلي رئيس المنظمة العالمية للمهارات، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم
وقال مبارك سعيد الشامسي مدير عام المركز، في حفل الافتتاح: إن برنامج «مدرسة واحدة دولة واحدة» يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على إثراء فكر ووعي الطلبة في الإمارات بالثقافات ومظاهر التقدم والرقي في دول العالم كافة، وخاصة تلك الدول التي تنال شرف الاشتراك في المسابقة العالمية للمهارات أبوظبي 2017، التي تحظى برعاية كبيرة ومتميزة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لافتاً إلى أن هذا البرنامج يزيد من الارتباط الفكري بين شعوب العالم، ويجعل من المسابقة ميداناً للمنافسة والإبداع والتشجيع المستمر من الطلبة المواطنين، الذين يمثلون تلك الدولة التي ترتبط بمدرستهم، مما يعني المزيد من الإثارة والتشويق والحماسة بين المتنافسين والجمهور أيضاً.
وأضاف الشامسي: «إننا كمديرين وخبراء ومدرسين ورؤساء ورش عمل وإداريين في التعليم الفني والتقني في الأسبوع التحضيري لمسابقة المهارات العالمية أبوظبي 2017، التي نعمل على التعريف بأهمية التعليم التقني والمهني، ليكون هو الخيار الأول في التعليم، بهدف إعداد القوى البشرية المؤهلة، وتزويدها بالمهارات والمواهب الضرورية، وتمكينها على التنافسية العالمية والمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة في الدولة».
كما ألقى سايمون بارتلي رئيس المنظمة العالمية للمهارات، كلمة هنأ العالم فيها باستضافة دولة الإمارات للمسابقة العالمية للمهارات المقبلة، كونها الدولة التي تتمتع بقيادة رشيدة تقدر عالياً أهمية تنمية الثروة البشرية لديها، وفي العالم أجمع.
وقام الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، خلال جولته في فعاليات الاحتفال، بإطلاق برنامج «مدرسة واحدة دولة واحدة» التقى من خلالها نخبة من الطلبة المواطنين، شاركهم فرحتهم بهذه المناسبة الكبيرة، وهذا الحدث العالمي بحضور مبارك الشامسي مدير عام «أبوظبي التقني»، مشيداً بدور القيادة الرشيدة، وحرصها التام على تنمية الثروة البشرية في الدولة، مشيراً إلى أن المواطنين هم أغلى ثروات الوطن، لافتاً إلى أن للقيادة الرشيدة الدور الأكبر والأهم في تمكين «أبوظبي التقني» من صناعة الكفاءات الوطنية القادرة على صناعة المستقبل المشرق في الدولة، معرباً عن ثقته بقدرة المسؤولين في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، على القيام بواجباتهم الوطنية على الوجه الأكمل، ومواصلة جهودهم المتنامية لتطوير مهارات المواطنين في مناطق الدولة كافة.
وأكد المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن مسابقة المهارات العالمية- 2017 أبوظبي، ستساهم مساهمة قيّمة في توعية وإلهام الجيل الصاعد من المواطنين الإماراتيين، فتحثهم على استكشاف واغتنام الفرص الكبيرة التي تتيحها لهم المهارات المهنية إلى جانب التدريب المهني، بدعم كبير من منظمة مهارات الإمارات، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن تعزيز تدريب وتعليم الشباب الإماراتي، مشيراً إلى أن المسابقة ستزيد من إدراك وتفهم المجتمع بمتطلبات السوق من تخصصات علمية وتقنية، خاصة وأن المهارات هي الأساس لأي عمل في المستقبل، متمنياً لجميع الفرق التميز والنجاح.

رسالة إلى العالم

أكد الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المسابقة تأتي نتاج رؤية أننا جزء من هذا العالم، ونتفاعل مع كل ماهو إيجابي ومبني على التعليم، مشيراً إلى أن اهتمام أبوظبي بمثل تلك الفعاليات يعد رسالة إلى العالم، نؤكد من خلالها حرصنا على المشاركة الإيجابية من خلال 59 مدرسة منها 40 حكومية، وأن كل مدرسة تمثل دولة من تلك الدول المشاركة في المسابقة، لافتاً إلى أن هناك فرصة لكل مدرسة للتعرف إلى ثقافة بلدنا وميزاته وخصائصه، وأن الاهتمام بهذا الحدث العالمي يبين الدور الإيجابي لدولتنا الفتية، وأن أبوظبي هي عاصمة عالمية للجميع، وأن مجلس أبوظبي للتعليم يشارك ويقوم بدور فاعل من خلال مدارسه، التي تقوم بإبراز أهمية مكانة أبوظبي بأبعادها التربوية والمهارية.

التبادل المعرفي

قال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، إن إطلاق مشروع «مدرسة واحدة ودولة واحدة» يأتي ضمن الاستعدادات لمسابقة المهارات العالمية، التي ستحتضنها العاصمة أبوظبي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مشيراً إلى أنها فرصة طيبة للتبادل الثقافي والمعرفي بين طلبة المدارس الإماراتية والدول المشاركة في المسابقة، التي يتنافس فيها مئات من المتسابقين من مختلف دول العالم؛ حيث سيتعرف أبناؤنا الطلبة إلى الثقافات والعادات والتقاليد، كما أن المشاركة في البطولة العالمية ستسهم في تشجيعهم وتحفيزهم وتعزيز الثقة بقدراتهم ومهاراتهم.

زيادة الثقافة

قال علي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في مركز أبوظبي للتعليم التقني، إن استضافة أبوظبي لهذه الفعالية، التي تعدّ أكبر فعالية من نوعها للمهارات في العالم ترتدي أهمية كبرى، وتساهم مساهمة أساسية في تحقيق الأهداف المفصلية المنصوص عليها ضمن رؤية الإمارات 2021، ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2023؛ حيث تبيّن الدور الفاعل الذي يلعبه التعليم التقني والمهني للمساعدة على مواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية في إطار إنشاء قاعدة اقتصادية متنوعة، وتحقيق القدرة التنافسية في الساحة العالمية، كما تتيح المسابقة أمام آلاف الزوار والمشاركين فرصاً غير مسبوقة للتواصل، وزيادة ثقافتهم ومعارفهم حول المناخات الاقتصادية والخبرات الموجودة في مختلف الدول التي ستجتمع في أكتوبر المقبل في أبوظبي لتشكل أسرة منظمة المهارات العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"