نظّم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي مساء أمس الأول، أمسية أدبية لمناقشة مجموعة «الأنثى السندباد» للكاتبة سمية سليمان، بمشاركة كل من الكاتب والناقد حسان سراي الدين والكاتب أدهم سراي الدين، وقدمت للأمسية وأدارتها الشاعرة لين الوعري، بحضور عدد من الكتّاب والأدباء.
وقال حاتم النويس يسرنا في هذه الأمسية أن نرحب بجميع الحاضرين، ونؤكد أن المركز الثقافي سيواصل تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة والتي تتماشى مع المشهد الثقافي الحضاري لمدينة أبوظبي الجميلة، ويتناغم مع استراتيجية الوزارة وخططها المستقبلية.
من جهته قدّم حسان سراي الدين قراءة نقدية، متحدثاً عن أسلوب الكاتبة في مجموعتها، موضحاً أن أسلوب السرد هو أسلوب كلاسيكي يقترب من نمط المقامة ومن نمط الحكاية، استخدمت فيه المؤلفة بعضاً من القصائد الراسخة في وجدان القارئ العربي ضمن المتن السردي مثل قصيدة «ضبية البان» للشريف الرضي، كما استخدمت قصائد أخرى ذات دلالة نصية تتماشى مع فكرة القصص التي تسردها. وفي قراءته، قال القاص أدهم سراي الدين إن قصص سمية تتكئ على الرومانسية والخيال، وقد نجحت في بعض قصصها نجاحاً جيداً وأخفقت في بعضها الآخر، ومن القصص التي لفتت نظري أثناء قراءة المجموعة، قصتي «أجنحة»، و«سماء بلا ملامح»، لقد تميزت هاتان القصتان برمزية عالية وخيال خصب.
من جهتها قالت الشاعرة لين الوعري: ما بين استكشاف كنه الكون والتعبير عن التجربة الروحية، ولدت علاقة وثيقة بين الكاتبة والرمز، إذ كان أسلوبها الرمزي موفقاً في استخدام اللون والحيوان كدلالات على الاحتياج والفقد للحرية والحب، احتياج للمعنى الصوفي للرمز المستخدم فيتلقاه القارئ العادي بمعناه المباشر بينما يتلقاه العارف ببعده الأعمق. عقب ذلك قرأت الكاتبة سمية سليمان عدداً من نصوص مجموعتها القصصية «الأنثى السندباد»، ثم وقّعت الكتاب وتم توزيعه على من يرغب من الحضور.
