عادي
استقبل وفود البرلمان العربي والمشاركين في مؤتمر الطرق و«قدوة»

محمد بن زايد: لا تتحقق التنمية في أي بلد دون بنية طرق تحتية قويـة

05:04 صباحا
قراءة 4 دقائق

استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، وفداً من البرلمان العربي والمشاركين في فعاليات «الوثيقة العربية لحقوق المرأة» التي يطلقها البرلمان العربي، بالتعاون مع المجلس الوطني الاتحادي، ترافقهم الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.
وتناول اللقاء - الذي جرى بمجلس قصر البحر في أبوظبي - دور البرلمانات العربية في تجسيد تطلعات الشعوب في العالم العربي، نحو التنمية والتطور والاستقرار، فضلاً عن التعاون الإيجابي بين البرلمانات والحكومات في تحقيق هذه التطلعات، والتعامل الفاعل مع التحديات التي تواجه المجتمعات العربية.
وأكد سموّه، أن للبرلمان العربي دوراً مهماً في تعزيز العلاقات بين الشعوب العربية، وتعميق البعد الشعبي للعمل العربي المشترك، ورفده بمزيد من أسباب الفاعلية والحيوية، والدفاع عن القضايا العربية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، فضلاً عن بناء جسور التعارف بين الشعوب العربية وشعوب العالم.
وأثنى سموّه على «الوثيقة العربية لحقوق المرأة» التي يطلقها البرلمان العربي، بالتعاون مع المجلس الوطني الاتحادي. مشيراً إلى أن إطلاق الوثيقة يؤكد الاهتمام العربي بالمرأة، وأهمية دورها في التنمية والتقدم. منوهاً بالتجربة الإماراتية المتميزة في تمكين المرأة.
فيما أشاد الوفد، بالدعم الذي تقدمه قيادة دولة الإمارات للمرأة، وجهود التمكين التي تنتهجها الدولة لتعزيز دورها في مسيرة بناء الوطن وتقدمه.
كما استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، الوزراء المشاركين في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر الدولي للطرق، الذي انطلق في العاصمة أبوظبي أمس الأول، ويستمر حتى 10 أكتوبر/تشرين الأول، بمشاركة 5 آلاف مشارك من 144 دولة.
ورحب سموّه - في بداية اللقاء الذي جرى في مجلس قصر البحر - بالمشاركين في المؤتمر، متمنياً لهم طيب الإقامة على أرض دولة الإمارات، والتوفيق في إيجاد رؤى وحلول فاعلة لمشكلات الطرق والنقل في العالم. مشيراً إلى الارتباط الوثيق بين هذا القطاع والتنمية في الدول المختلفة، لأنه لا يمكن تحقيق التنمية في أي بلد، دون بنية تحتية قوية خاصة في الطرق.
وقال سموّه: إن الإمارات تولي أهمية كبيرة لقطاع النقل في استراتيجيتها التنموية الشاملة، ولديها شبكة طرق ومطارات وموانئ عصرية وفق أرقى المعايير العالمية، وتأخذ بأحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة في هذا المجال، بما يعزز تنافسيتها وقدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لربط الاقتصاد الوطني بالاقتصادات العالمية. مؤكداً أن الدولة حريصة على تقديم مساعداتها وخبراتها في الطرق والبنية التحتية، للدول التي تحتاج إليها في مناطق مختلفة من العالم.
وأعرب الوفد عن شكره، لاستضافة دولة الإمارات للمؤتمر الذي يأتي في إطار جهود الدولة ومبادراتها الفاعلة، لتعزيز مختلف مقومات التنمية والازدهار لشعوب العالم.
واستقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أمس، المنظمين والمشاركين في فعاليات الدورة الثالثة من منتدى «قدوة 2019» التي نظمها مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، تحت شعار «نحو كفاءات تعليم عالمية» بمنارة السعديات في أبوظبي.
ورحب سموه - خلال اللقاء الذي جرى بمجلس قصر البحر في أبوظبي - بالمشاركين، وقال إن المعلم ركيزة أساسية للارتقاء بأفضل الممارسات التعليمية واستشراف العمل التربوي الذي يعزّز جودة مخرجات التعليم، وصناعة أجيال قيادية متسلحة بأفضل المعارف وأحدث المهارات والعلوم، إلى جانب ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة لدى الأجيال.
وأضاف سموّه: «إن مسؤولية المعلم ليست وظيفة، وإنما يؤدي رسالة نبيلة يصوغ خلالها عقول أجيال الحاضر والمستقبل وأفكارهم، الذين يعدون عصب التنمية والتقدم والحضارة في أي بلد».
وقال سموّه: «مهما تقدمت وسائل التعليم الحديثة وتنوعت أدواته يبقى دور المعلم أساسياً وجوهرياً في المنظومة التعليمية». مشيراً إلى أن العالم يشهد تطوراً كبيراً متسارعاً في مجالات العلوم الحديثة والتكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فيجب على المعلم المواكبة بتعزيز التفكير الخلاق، والتحليل والإبداع لدى الطلبة لتزويدهم بمهارات المستقبل وأدواته.
وقدم محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم، صورة تذكارية تجمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، مع مدرّسه أحمد إبراهيم مندي التميمي، تعود إلى إبريل عام 1971 بمدرسة الكندي في أبوظبي.
وأشاد وفد المنظمين والمشاركين في المنتدى، بالاهتمام الاستثنائي الذي توليه دولة الإمارات بالمعلم، وتوفير البيئة المواتية لعملية تعليمية، تأخذ بأرقى المعايير العالمية، من منطلق إيمانها بأهمية دور المعلم في إعداد كفاءات متسلحة بالعلم الحديث والمعرفة. مثمنين مبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، التعليمية والاهتمام الخاص بتطوير مهارات المعلم وكفاءاته.
حضر مجلس قصر البحر، سموّ الشيخ عبدالله بن راشد المعلا، نائب حاكم أم القيوين، وسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"