عادي

أفـلام سـينمائيـة عنصـريـة ضـد العـرب

04:36 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

يؤكد أحمد رأفت بهجت في كتابه «الشخصية العربية في السينما العالمية»، أننا مطالبون بإعادة النظر الموضوعية والجادة في موقف السينما العالمية من التاريخ العربي والشخصية العربية، فهذه السينما بدلاً من أن تساعد على خلق جو من التفاهم بين العرب والغرب، أكدت مع مرور الأيام أنها لم تستطع أن تلتقي بالآمال العربية خاصة، والإنسانية عامة؛ بل زرعت الشك والخوف في النفوس، وأفسدت على الإنسانية بشكل عام أملاً عزيزاً في أن يسود التعاون والتفاهم مختلف الأجناس.

هذا الكتاب هو محاولة للتعريف بالأفلام العالمية التي صورت الشخصية العربية منذ نهاية القرن 19، حتى الآن، وكان منطلقها الأساسي الانتماء لبلدان لها أهدافها الاستعمارية، ما يدفعها إلى إبراز ضروب الصراع المعروف بين القديم والجديد، التي دأبت على تجسيدها، عند تصوير ما يحدث في بلدان الشرق العربي أو في سلوك الشخصية العربية. ويحتوي الكتاب على عدة فصول تناقش موضوعات التاريخ العربي والملامح الشائعة عند تجسيد الشخصية العربية، سواء داخل الأراضي العربية أو خارجها. أما الموضوعات الخاصة بالأفلام التي عالجت الصراع العربي «الإسرائيلي»، فخصص لها المؤلف الجزء الثاني من كتابه، لأهمية طرحها بتفصيل لا يتحمله حيز هذا الجزء الكبير نوعاً ما.

وعلى نحو غير مسبوق أشارت أجهزة الإعلام العربية والعالمية في أعقاب 11 من سبتمبر 2001، إلى الدور المستفز الذي تلعبه الأفلام الأمريكية في مناهضة العرب، وأدى إلى جانب عناصر أخرى إلى كراهية العرب لأمريكا، وما يؤكد ذلك أن «الإندبندنت» البريطانية شهدت رد فعل يؤكد أن الحملات المضادة للعرب في السينما العالمية، أصبحت موضوعاً مثيراً للاشمئزاز، فقد أفردت الصحيفة آنذاك مقالاً للكاتبة والناقدة ناتاشا والتر، وجهت خلاله نقداً لاذعاً لفيلم أمريكي جديد يحمل من الرسائل السلبية المتعلقة بالعرب، ما قادها إلى التصريح بأنه فيلم «عنصري ضد العرب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"