عادي
«الثورية» تنخرط بالعملية السياسية فور تشكيل الحكومة

تأجيل تسليم وثيقة الفترة الانتقالية في السودان

04:05 صباحا
قراءة دقيقتين

الخرطوم: عماد حسن، وكالات:

أعلن الوسيط الأفريقي في السودان، محمد حسن لبات ،أمس الأربعاء، تأجيل تسليم الوثيقة الخاصة بتدابير الفترة الانتقالية في السودان الى اليوم الخميس لأسباب فنية،في وقت أكدت الحركات المسلحة، استعدادها للانخراط في العملية السياسية، فور تشكيل الحكومة الانتقالية.

وقال لبات للصحفيين أمس «اجتماع اللجنة الثانية لصياغة الاتفاق قد أرجأت تسليم الوثيقة لأسباب فنية».

وأشار القيادي في قوى التغيير، إبراهيم الأمين، إلى أن هذا الاتفاق «يعد بداية لمرحلة فاصلة يحتاج إليها الشعب السوداني؛ للانتقال من الفترة التي حصلت فيها الكثير من المظالم إلى مرحلة تمهد للديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان».

من جهة أخرى، أكدت الحركات المسلحة ، أمس، استعدادها للانخراط في العملية السياسية، فور تشكيل الحكومة الانتقالية.

وشدد ممثلو «الجبهة الثورية »، خلال مشاورات مع وفد من تحالف قوى الحرية والتغيير، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حول الاتفاق الذي توصلت إليه مع المجلس العسكري الانتقالي على أنهم على استعداد؛ لوقف الحرب، وعدم ضرب رصاصة واحدة داخل البلاد.

وقالت مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها من أديس أبابا، إن «وفد الحرية عقد اجتماعاً مع فصائل الجبهة الثورية المسلحة برعاية الوساطة الإفريقية الإثيوبية وعرضت عليها وثيقة الاتفاق الذي توصلت إليه؛ لأخذ وجهة نظرها ورؤيتها بشأنه، ومطالبها للانخراط في العملية السياسية».

وضم وفد «الحرية والتغيير»: محمد ناجي الأصم، مريم الصادق، وجدي صالح، إبراهيم الشيخ، بينما شارك في الاجتماع رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس الحركة الشعبية مالك عقار، ونائبه ياسر عرمان. وينتظر وصول رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم خلال ساعات؛ لإكمال المشاورات.

وكانت الجبهة الثورية السودانية أبدت تحفظات على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الخرطوم، وتأتي هذه الاجتماعات؛ لإكمال عملية التوافق السياسي.

إلى ذلك، شددت قوى التغيير على عدم وجود صلاحيات للمجلس السيادي تخول له حق نقض الوزراء في الحكومة الانتقالية، وتمسكت بأن اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الوزارات حق كامل لقوى الحرية التغيير حسب الاتفاقات السابقة.

وقال القيادي بالتحالف وعضو الوفد التفاوضي صديق التوم: إن صلاحيات مجلس السيادة لا تتضمن نقض الوزراء، وإن الحق في اختيار الوزراء من كفاءات وطنية مكفول لقوى التغيير فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"