عادي

انتشال ناجح لجزء جديد من تمثال رمسيس الثاني

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين
القاهرة:«الخليج»
نجحت البعثة المصرية - الألمانية أمس، في استخراج الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني، الذي عثر عليه بمنطقة المطرية بالقاهرة، بحضور د. خالد العناني وزير الآثار المصري، وأعضاء من لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وتم انتشال التمثال الذي كان غارقا في المياه الجوفية، باستخدام رافعة، وذلك بعد ربط التمثال، ورفعه وسط تصفيق أهالي المنطقة، حيث تم نقله إلى المتحف المصري بميدان التحرير لإخضاعه لعملية ترميم شاملة قبل عرضه على الجمهور.
أكد وزير الآثار ل«الخليج» أن عملية استخراج التمثال، تمت بشكل علمي صحيح، رغم ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي من انتقادات، مشيرا إلى أنه يقدر المشاعر الغاضبة، لأنها نابعة من حس وطني، ورغبة في المحافظة على الآثار المصرية. وأضاف العناني أن التمثال كان مكسورا منذ البداية، وهناك صور توثق ذلك، عكس ما أشيع بأنه تكسر بسبب طريقة استخراجه، مؤكدا في الوقت نفسه أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة الآثار بجامعة القاهرة للتحقيق، فيما إذا كان انفصال رأس التمثال عن بقية جسده حدث بسبب خطأ من البعثة المصرية - الألمانية، التي قامت باستخراجه، أم أن هذا الكسر يرجع إلى وقت قديم.
وأضح العناني أن هذا الاكتشاف يحظى بأهمية كبيرة، نظرا لوجوده في «معبد أون»، الذي يقع في مدينة «هليوبوليس» القديمة، «منطقة المطرية حاليا»، مضيفا أن مساحة «معبد اون» كانت تقدر بأكثر من ضعفي معابد الكرنك بالأقصر، موضحا أنه تم تدمير هذا المعبد، الذي كان مركزا لعبادة الشمس من قبل الفرس، وغيرهم من الغزاة، كما تم استخدام أحجار المعبد في بناء أماكن جديدة، في الإسكندرية، أو في منطقة مصر الفاطمية، لعدم وجود محاجر في شمال مصر.
وأضاف العناني أن التمثال سينقل إلى المتحف المصري، حيث سيخضع لعملية ترميم شاملة، وكذلك تمثال سيتي الأول الذي سبق اكتشافه بهذه المنطقة، ثم سيتم نقلهما إلى المتحف المصري الكبير لعرضهما أمام الجمهور.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"