عادي
جلسة تناقش رواية أمين معلوف

«موانئ الشرق» توظف التاريخ في نقد الراهن

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي: عثمان حسن

نظمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أمس الأول، بالتعاون مع مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي، جلسة تناولت رواية «موانئ الشرق» للكاتب اللبناني أمين معلوف.
حضر الجلسة محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، والكاتب عبد الغفار حسين، ومحمد سالم المزروعي، والدكتور عبد الخالق عبدالله، والدكتورة ريما الصبان، والشاعر محمود نور مدير عام مجلس العويس الثقافي، وأدارت الجلسة الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان.
وقال محمد المر: «إن ظروف الحرب اللبنانية هي التي اضطرت بطل موانئ الشرق للهجرة إلى فرنسا، فأضافت إلى شخصيته تلك، حالة من اللهاث الدائم، وهذا يذكرني برواية (سباق المسافات الطويلة) لعبد الرحمن منيف».
وأضاف: «إن معلوف ينظر للتاريخ بإنصاف وغرام، وبحكم عمله الصحفي في بدايته، فهو يوظف التاريخ بتناغم واضح مع البعد الدرامي للعمل الأدبي».
وقدمت عائشة سلطان تعريفا شاملا بالسيرة المهنية والثقافية لمعلوف، وقالت: «إن أمين معلوف يمتلك مشروعا أدبيا خاصا بالحوار بين الحضارات والتسامح بين الأديان، وهو يركز على التاريخ كمدخل لكتابة الرواية»
ونوهت سلطان بإصدارات معلوف منذ عمله الأول «الحروب الصليبية كما رآها العرب عام 1983»، وترجمة معظم إصداراته إلى لغات عديدة، وحصوله على جوائز أدبية فرنسية، منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986م عن روايته «ليون الإفريقي»، وقد توج معلوف ب «شخصية العام الثقافية» في جائزة الشيخ زايد للكتاب 2016.
وأوضحت سلطان أن معلوف يكتب بحيادية وموضوعية وأنه لا يكتب التاريخ، بقدر ما يوظفه في عمله الأدبي، وهو مشروع يتسم بالعمق من خلال ملامسته لأهم التحولات الحضارية، التي رسمت صورة الغرب والشرق على شاكلتها الحالية.
وعلقت د. ريما الصبان على الرواية بتأكيدها أن معلوف في «موانئ الشرق»، برع في استدعاء التاريخ سواء تاريخ المنطقة أو تاريخه الشخصي أو تاريخ أبطال الرواية، ونسج ذلك كله بسلاسة أدبية واضحة.
بدوره أكد د. عبد الخالق عبدالله على أن الرواية استمرار لموضوعات معلوف وانطلاقه من فكرة صراع الهويات، بالإشارة إلى بطلها الذي ينحدر من أب مسلم، وأم تركية، وجذر أرمني.
الروائي ناصر عراق أكد أنه لا يوجد شيء اسمه رواية تاريخية، وإنما هناك استلهام للتاريخ، وهذا ما عرف به معلوف الذي وظف التاريخ لكشف مثالب الحاضر في إشارة واضحة لنقد الراهن العربي.
بدورها بينت هالة عادل أن الحرب العالمية، وانهيار الإمبراطورية العثمانية، كان الحافز الأكبر لتسارع أحداث الرواية
من جهته ثمن سلطان صقر السويدي اختيار معلوف في هذه الجلسة لا سيما وأنه كاتب كبير، مؤكدا على أهمية هذه اللقاءات الأدبية وما تعكسه من بعد ثقافي وتنويري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"