عادي
مصرع 4 متطرفين وتنسيق أمني مع ألمانيا وليبيا ضد «داعش»

الرئيس التونسي يدعو القادة العرب للوحدة في مجابهة الإرهاب

04:50 صباحا
قراءة 3 دقائق
تونس «الخليج»، وكالات:
دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، القادة العرب، للوحدة في مجابهة آفة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة العربية، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن القضاء على أربعة إرهابيين إثر مواجهات مسلحة في مناطق جبلية وسط البلاد.
وأكد السبسي في كلمته أمس في حفل افتتاح المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم «الألكسو»، أن تونس التي تقاوم الإرهاب وهي في الخطوط الأمامية للتصدي لهذه الظاهرة حققت نجاحات كبيرة وهي ما زالت تخوض معركتها بحزم، مشدداً على أن الرهان الحقيقي للقضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن الشعوب العربية هي الرهان الثقافي والتعليمي.
من ناحيته أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالدور البارز ل «الألكسو» للارتقاء بالفكر العربي النير والمحافظة على انتصار العقل والانفتاح الإنساني، ملاحظاً أن اختيار الأول من مارس الذي يصادف يوم الاحتفاء باللغة العربية، لتدشين المقر الجديد للمنظمة ما هو إلا اعتراف باللغة العربية التي تمثل البوتقة التي تضم كافة أبناء الأمة العربية بكل تنوعها وثرائها.
وأكد المدير العام للمنظمة عبدالله حمد محارب على الدور الحيوي والخطير الذي ستقوم به المنظمة في الفترة القادمة، باعتبار ما تملكه من خبرة ورؤية للمستقبل، داعياً إلى تعظيم دورها وضخ كل الإمكانات فيها، فدعم الدول لها سيتمخض عن إيجاد حلول ناجعة مستدامة لما تواجهه الأمة اليوم من مشكلات.
ولاحظ مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الايسيسكو»، عبدالعزيز عثمان التويجري، أن الطريق أمام منظمته و«الألكسو» في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة العربية مليئة بالتحديات، وأن الأعباء التي تتحملها المنظمتان كثيرة، معرباً عن الإيمان العميق واليقين في قدرة الشعوب العربية على النهوض والخروج من الأزمات المتلاحقة التي تحاصرها.
من جهة أخرى بحث السبسي مع رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
كما التقى السبسي نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، وقال العربي إن اللقاء تناول القضايا العربية الراهنة وسبل تعزيز الوئام العربي، معرباً عن تقديره للمسار الانتقالي التونسي المبني على التوافق.
أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن القضاء على أربعة إرهابيين إثر مواجهات مسلحة في مناطق جبلية وسط تونس، إلى جانب الكشف عن خلية تكفيرية بايعت تنظيم «داعش» الإرهابي وتستعد للالتحاق بصفوفه، في الوقت الذي تبحث فيه ألمانيا دعم تونس وليبيا معاً لتحجيم خطر التنظيم الإرهابي في المنطقة.
وقالت الداخلية أمس إن أربعة إرهابيين تم الإجهاز عليهم من قبل وحدات مكافحة الإرهاب في كمين في المنطقة الواقعة بين مدينتي ولايتي القصرين وسيدي بوزيد. وهي المناطق التي تتحصن بها جماعات مسلحة في الجبال والمرتفعات. وأوضحت مصادر أمنية أن من بين القتلى الذين سقطوا في كمين عناصر تحمل الجنسية الجزائرية.
في الأثناء عززت السلطات في ليبيا والحكومة التونسية من تعاونهما الأمني ضد أنشطة المسلحين على طول الحدود بين البلدين.
وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني: هناك مشروع تعاون ثلاثي ألماني تونسي ليبي من أجل تدريب قوات من الأمن والجيش الليبيين في تونس، مشيراً إلى وجود نقاشات حول هذه المسألة.
وتتزامن هذه النقاشات مع زيارة وزير الداخلية الألماني أمس إلى تونس لبحث مسائل تتعلق بالتعاون الأمني وتعزيز المراقبة الإلكترونية على الحدود مع ليبيا إلى جانب الحاجز الترابي والخندق اللذين أقامتهما تونس على طول نحو 250 كلم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"