عادي
إصداراتها تؤكد ديمقراطية الثقافة

زيادة ملحوظة في دور النشر السودانية

03:33 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: يوسف أبولوز

واكبت دور النشر السودانية معرض الشارقة الدولي للكتاب، منذ أوّل دورة له في العام 1982 وحتى اليوم، وفي هذه الدورة من المعرض لوحظ ارتفاع نسبة المشاركة السودانية، وتنوّعها ما بين دور متخصصة بعناوين بذاتها، ودور أخرى تلبّي حاجة القارئ السوداني المعروف عنه ولعه بالكتاب والمعرفة والقراءة.
الحضور النشري السوداني هذا العام يتمثل في: دار المصوّرات للنشر، دار الرّيم للنشر والتوزيع، مكتبة الشريف الأكاديمية، مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، الشركة العالمية للطباعة والنشر، دار جامعة الخرطوم للنشر، ودار عزّة للنشر.
الناشر نور الهدى محمد نور الهدى صاحب دار عزة للنشر يعمل في صناعة الكتاب منذ 51 عاماً، وتبوأ موقع مدير دار الكتب في جامعة الخرطوم سابقاً، ويشارك في المعرض منذ 1988، ويقول إن معرض الشارقة الدولي للكتاب تطوّر كثيراً من حيث الإدارة والتنظيم واستقطاب الناشرين، ويشير أن عناوين دار عزّة من حيث المشاركة تتجه إلى الاهتمام بالثقافة السودانية من أدب وسياسة وتاريخ، وترفع الدار دائماً شعار ديمقراطية الثقافة، ومن المهم الإشارة هنا، ووفق التنوّع والفكري والأيديولوجي في السودان، أن آليات النشر تشمل كل أطياف اللون السوداني: يقول.. «أصدرنا عناوين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، أصدرنا عناوين تهمّ قارئ شمال السودان، كما أصدرنا عناوين تهمّ قارئ جنوب السودان».
التجوال في الأجنحة السودانية كان فرصة لمعرفة ماذا يقرأ السوداني؟.. وإلى أين تتجه بوصلة اختياراته للكتب، وكانت الإجابات من عدد من الناشرين تجمع على أن القارئ السوداني قارئ سياسة بالدرجة الأولى، ثم هو قارئ نهم للأدب وبخاصة الشعر، ومؤخراً، أو في السنوات العشرين الأخيرة ظهر قارئ مميّز للرواية.
عبد الكريم عبد الفتاح مسؤول النشر في مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، (وهو مركز أهلي غير ربحي)، أكدّ على وجود قارئ رواية سوداني، وقال.. في السودان روائيون جدد، والمركز أنشأ جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، وكان صاحب «موسم الهجرة إلى الشمال» هو من كلّف مسؤولي المركز بإنشاء هذه الجائزة، التي تحمل اسمه لتشجيع الكتّاب الشباب.
اللّافت في هذه الجائزة التي بدأت دورتها الأولى في العام 2002، وفاز بها أكثر من عشرة روائيين عرب أنها توزّع يوم 21 أكتوبر/‏ تشرين الأول من كل عام، وذلك، تزامناً مع تاريخ أوّل ثورة سلمية في السودان ضد حكم عسكري في الوطن العربي كلّه، وكان ذلك، في 21 أكتوبر 1964.
وعودة إلى ماذا يقرأ السوداني؟ يؤكد عبد الكريم عبد الفتاح على إجابة زميله صاحب دار عزة أنه قارئ سياسة، ثم أدب، ثم تاريخ.
عصام الدين حسن صالح، رئيس قسم التحرير في دار جامعة الخرطوم للنشر، قال إن الدار أصدرت حتى الآن نحو 600 عنوان تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ الثمانينات، واحتفلت الدار في العام الماضي بيوبيلها الذهبي، أي مرور أكثر من خمسين عاماً على تأسيسها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"