عادي
روحاني يدعو سويسرا إلى لعب دور في المفاوضات النووية

دعوات إيرانية لرفض البروتوكول الإضافي والإبقاء على شعار "الموت لأمريكا"

05:08 صباحا
قراءة 3 دقائق

دعت شخصيات برلمانية وفكرية أصولية في إيران حكومة الرئيس حسن روحاني إلى عدم القبول بمقترح التوقيع على البروتوكول الإضافي الذي يسمح بالزيارات المفاجئة للمفتشين الدوليين وتجميد عمليات التخصيب، وانتقدت الجماعات الأصولية دعوات إلغاء شعار الموت لأمريكا .

وقد انتقد ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي موقف الوفد النووي لبلاده في جنيف وتساءل في مقاله الافتتاحي بصحيفة كيهان المتشددة عن مبررات رضى الأعداء عن تلك المباحثات . وقال حسين شريعتمداري إن إيران لم تكسب شيئاً لقاء ما قدمه وفدها النووي، مشيراً إلى أن مرارة تلك الأيام تكمن في شروط وزير الخارجية بالإبقاء على سرية المباحثات، فيما نلاحظ الأطراف الغربية وهي تصرح بما يحلو لها عما دار في تلك الجلسات .

من جانبهم، دعا الطلبة الجامعيون وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى عدم التوقيع على البروتوكول الإضافي . وأشاروا في رسالة له إلى أن الشعب الإيراني يرفض التنازل عن ثوابته النووية .

وبالمقابل، دعا الرئيس روحاني سويسرا الى لعب دور في دفع مفاوضات 5+1 إلى الأمام، والى نقل نوايا طهران الحسنة إلى الجانب الأمريكي باعتبارها راعية المصالح الأمريكية في إيران . وقال، خلال استقباله السفير السويسري الجديد جوليو هاز، إن طهران تبذل جميع مساعيها أمام المجتمع الدولي للتأكيد على أنها تنجز جميع خطواتها في إطار القانون وليس هناك ما تخفيه، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى البرنامج النووي الإيراني . وشدد على أن الشعب الإيراني يطالب بجميع حقوقه في إطار القوانين الدولية وأن سويسرا باعتبارها دولة مستقلة ومحايدة وتحتل مكانة خاصة في عالم اليوم تستطيع أداء دور في هذا الموضوع بأفضل صورة ممكنة وهو ما يصب في مصلحة الجميع .

وفي موضوع آخر، دعت شخصيات أصولية إلى عدم القبول بمقترح إلغاء شعار الموت لأمريكا الذي روج له هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام . وقال حسن ممدوحي عضو مجلس الخبراء إن الإمام الخميني وصف أمريكا بالشيطان الأكبر، وأنه لم يوافق على حذف شعار الموت لأمريكا .

في سياق آخر أعلن مسؤول عسكري إيراني حصول مقر الدفاع الجوي على منظومة بإمكانها تضليل الأسلحة الليزرية، مشدداً على أن بإمكان المقر إنتاج مدفعية ليزرية أيضاً . وأشار العميد شهرام قائد الدفاع الجوي إلى تزويد بعض الأساطيل الأمريكية ببعض المدافع الليزرية التي تعتبر أسلحة مضادة وبالإمكان نصبها على الطائرات أو أكبر حجما منها، موضحاً أن القوات المسلحة الإيرانية استطاعت إنتاج هذا النوع من المدافع المتطورة .

في غضون ذلك، وبعد أربعة أشهر من انتخاب روحاني رئيساً لإيران تعيد البلاد النظر في الإقامة الجبرية المفروضة على اثنين من قيادات المعارضة وإن كان المحافظون يخشون عواقب رفعها عن شخصيتين مازالتا في منزلة الأبطال في عيون كثير من الإيرانيين . وكان الزعيمان المعارضان مير حسين موسوي ومهدي كروبي وضعا تحت رقابة مشددة منذ أوائل عام 2011 ولم يوجه لهما أي اتهام . والآن حيث يبدو أن إيران تسعى لعلاج مشكلات قديمة سواء في الداخل أو الخارج تم تخفيف قدر من القيود المفروضة على الزعيمين المعارضين وأحيل ملفهما إلى مجلس قوي تابع لجهاز أمن الدولة . ويرى البعض أن هذا في حد ذاته علامة على أن المرشد خامنئي يريد حل المسألة رغم أن المجلس لم يجر إلى الآن أي اتصال بالزعيمين المعارضين أو أسرتيهما .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"