عادي

تجارب عربية في ندوة "الحفاظ على التراث" بالشارقة

04:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة - محمد هجرس:
أكد عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة أن ندوة "الحفاظ على التراث العمراني" تأتي تزامناً مع احتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ،2014 موضحاً أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يولي الثقافة اهتماماً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي .
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الندوة العلمية "الحفاظ على التراث العمراني- التراث الحي في المدن الإسلامية"، التي أقامتها إدارة التراث في الشارقة بالتعاون مع المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية "ايكروم"، في دار الندوة بمنطقة التراث في الشارقة القديمة، التي تختتم فعالياتها اليوم .
حضر الافتتاح د . زكي أصلان مدير المركز الإقليمي ل "ايكروم"، والمهندس أحمد محمود أحمد رئيس قسم المباني التاريخية في بلدية دبي، وهاني الهنيدى مستشار مركز التراث الوطني في المملكة العربية السعودية، وفائقة البجاوي خبيرة التراث في إدارة وحماية التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنير بوشناقي مدير المركز الإقليمي للتراث العالمي في البحرين، ود . أمير باشيك رئيس قسم العمارة في مركز دراسات التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في تركيا .
وتهدف الندوة التي جاءت ضمن احتفالات الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية، إلى التركيز على مشروع تنمية قلب الشارقة الذي يركز على إعادة إحياء المنطقة التراثية في الشارقة .
وأوضح د . زكي أصلان أن الندوة تأتي في سياق الاهتمام بالمخاطر التي تتعرض لها المدن الإسلامية من فقدان لأصالتها ولسكانها الذين يشكلون أساسا للتراث الحي . ولفت إلى أن الندوة تتناول محورين رئيسيين تضمن الأول مفهوم الحفاظ العمراني المتكامل، أو ما يعرف بالحفاظ المتكامل المنبثق من فكرة أن الحفاظ العمراني لايمكن أن يتم بنجاح دون اعتبارات التنمية المتكاملة، وهو لم يطبق حتى الآن على نطاق واسع في المنطقة العربية، فيما يناقش المحور الثاني التنمية المستدامة التي تركز على الحاجة إلى الموازنة بين النمو الاجتماعي في الأماكن ذات الصبغة الثقافية التراثية .
وقال د .منير بوشناقي المركز الإقليمي للحفاظ على التراث الثقافي في الوطن العربي يهتم بالحفاظ على التراث الثقافي ويعتبر امتداداً لبرنامج "آثار" الذي أطلقته منظمة "إيكروم" قبل عشر سنوات، كما يهدف إلى نشر الوعي بها على مستوى العالم، ومساعدة الآخرين على فهم التاريخ الذي أفرز هذا التراث الثقافي المتميز، والعمل على بناء فلسفة وأهداف ونشاطات الحفاظ على الخبرة الطويلة في هذه المنطقة العربية .
وتحدث د . أمير باشيك عن إمكانات وفرص تنمية التراث الحي، بناء على تجربته الشخصية في كل من مدن إسطنبول وسمرقند وموستار الغنية بالتاريخ والتراث الثقافي، وقدم كل منها كمثال حالة دراسية خلال الندوة .
وألقى هاني الهنيدى ورقة بعنوان "المدن التاريخية في السعودية" تحدث فيها عن تجربة المملكة في إدارة المدن وإبراز بُعدها الحضاري والثقافي الإسلامي والعربي، مؤكدا أن السعودية تركز على التكامل بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية في الحفاظ على التراث العمراني .
وعرضت فائقة البجاوي في الورقة التي ألقتها تجربتها في برنامج حماية مدينة تونس واقترابها من إنشاء مرصد عربي لحماية التراث المعماري والعمراني لرسم سياسة عربية لصيانة التراث العربي وحفظه .
وأكد المهندس أحمد محمود أحمد أن الشارقة غدت من أهم المدن الرائدة في الحفاظ على التراث العالمي .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"