عادي
شقيق «الطواش» يعتبر الكوميديا متنفساً في رمضان

بلال عبدالله: مسؤولو الدراما يهمشون الفنان الإماراتي

03:26 صباحا
قراءة 4 دقائق

حوار: محمد حمدي شاكر

رغم تصويره ثلاثة أعمال درامية قبل رمضان منها عمل أردني بعنوان «الحي الشرقي»، والآخر سوري بعنوان «أيام الدراسة 3»، إلا أن الفنان الإماراتي بلال عبد الله لا يعرض له سوى المسلسل الإماراتي الكوميدي «الطواش» للكاتب والسيناريست جمال سالم، وللمخرج عارف الطويل.

عن أدواره في الأعمال الثلاثة، إلى جانب ابتعاده عن السينما، وتقلص عدد الأعمال الدرامية المحلية، والإصرار الدائم على تقديم الكوميديا ضمنها، وجديده، وأشياء أخرى يتحدث بلال عبدالله في هذا الحوار.

* ماذا عن دورك في مسلسل «الطواش»؟

- «الطواش» عمل كوميدي فكاهي، حدوتة خفيفة في رمضان، وبمجرد قراءة السيناريو، والشخصية وافقت على الفور، وأنا في الأساس من عشاق الكاتب والسيناريست جمال سالم، وأحب دائماً المشاركة في أعماله لتميزها، فهو يكتب النص بشكل شاعري وإنساني، ويبتعد كثيراً عن الإسفاف. وشخصية صقر الذي أجسدها هي لإنسان بسيط جداً، وهو شقيق «الطواش»، غير مبال بالحياة، ويتعامل معها بشكل عفوي، وحاولت بقدر المستطاع تقديم الشخصية كما هي مكتوبة وبأفضل ما عندي

* لماذا تصرون دائماً على تقديم الأعمال الكوميدية خاصة في رمضان؟

- الأعمال الكوميدية بشكل عام مهمة، وفي الوقت نفسه من أصعب الأعمال على الممثل، والعمل الكوميدي في رمضان يفرض نفسه، خاصة أن معظم المسلسلات بها بكاء وآلام، وصياح، ودراما وخيانة وما شابه ذلك، وبالتالي المشاهد يحتاج إلى جرعة كوميدية ليبتسم، وينفس عن نفسه حتى لا يكتئب.

* ماذا عن دورك في المسلسل الأردني «الحي الشرقي»؟ ولماذا لم نسمع عنه على المحطات التلفزيونية حتى الآن وكذلك الحال في مسلسل «أيام الدراسة» الجزء الثالث؟

- «الحي الشرقي» لا أعلم السبب وراء عدم عرضه، أو حتى إن عُرض لا أعلم المحطة التي بثته، وأنا مجرد ممثل أشارك فيه بشخصية رجل أعمال إماراتي ثري، تشغله الحياة العملية والأموال عن ابنه الوحيد، الذي يدخل في غيبوبة نتيجة حادث تصادم، وحين يجلس إلى جواره، وتعود به الذكريات يجد أنه لم يره في حياته كثيراً، ويكتشف في تلك المحنة أنه ارتكب جريمة شنعاء في حقه، بسبب حبه لجمع المال وبالتالي يندم ويتمنى أن يعود به الزمن ليحتضنه، لكن بعد فوات الأوان.

أما مسلسل «أيام الدراسة» الجزء الثالث، فهو عمل سوري أشارك فيه كضيف شرف، ولا أعلم سبب عدم عرضه هو الآخر، لأنها مسألة تخص المنتج.

* ما سبب قلة الأعمال الدرامية الإماراتية، وعدم تقدمها مثل بقية المجالات الأخرى في الدولة؟

- هذا السؤال يجب توجيهه للمنتجين في الدولة والمسؤولين عن الدراما والفن بشكل عام، خاصة أننا موجودون طوال الوقت، وهذا العام هناك 40 مسلسلاً عربياً بينها عملان إماراتيان، وهو عدد ضئيل، ولكن في النهاية نحن لا نسأل عن هذا كفنانين، الأمر يعود إلى المسؤولين عن الدراما في الإمارات.

* ما الذي ينقصكم للمنافسة خليجياً وعربياً، مثلما فعل المسرح الإماراتي؟

- ما ينقصنا أي شيء، وحكومتنا توفر لنا كل ما يلزم، ولكن هو إجحاف من بعض المسؤولين في حق الفنان الإماراتي، وتهميشه بشكل كبير، ولا يُعطى له قيمة فنية أو إعلامية. وفي هذا الوقت كان من المفترض أن تكون الأعمال أكثر، مما كانت عليه في التسعينات، فحينها كان هناك طفرة في الدراما، ولكنها تراجعت.

* وبالنسبة للسينما، لماذا لا نرى أعمالاً تجارية تنافس حتى الآن؟ ولماذا لا تقدم على تلك التجربة؟

- أنا مبتعد عن السينما، والسبب أننا ليس لدينا سوق سينمائي، وهي في النهاية عبارة عن تجارة، قبل أن تكون فناً، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد أعمالاً سينمائية بشكل أكبر، وسيفتح السوق السينمائي بشكل أكبر، خاصة مع فتح دور عرض في السعودية، وهي تمثل سوقاً قوياً في دول الخليج، ومن دونه ما كانت السينما في الخليج موجودة.

* قدمت الكاميرا الخفية منذ عدة سنوات فهل من الممكن تكرار التجربة الآن؟ وما رأيك فيما يقدم على المستوى العربي من برامج من هذه النوعية؟

- بالنسبة لي أنا جاهز لتقديم عمل بشكل جديد، ومميز، ولكن لم يطرح علي الأمر من المؤسسات الإعلامية، لتكرار التجربة، وفي الوقت نفسه الدعم المادي أقل مما يلزم لإنتاج كاميرا خفية قوية تنافس. أما فيما يخص المعروض فأراه مجرد استنساخ لبرامج أخرى، وأصبح الجمهور يبتعد عنه.

* ماذا تتابع في رمضان من أعمال خليجية وعربية ؟

- بكل تأكيد أول شيء أتابعه المسلسل الذي أشارك فيه، لأتعرف على أخطائي، وأتعلم منها، فكوني مشاهداً أرى أكثر مما أكون أمام الكاميرا، وأتابع «ص. ب 1003»، الذي تقدمه أبوظبي للإعلام، وأيضاً «العاصوف» للفنان ناصر القصيبي، ومسلسل «دفعة القاهرة» للكاتبة هبة مشاري حمادة.

* ما جديدك بعد «الطواش» ؟

- شاركت في عمل سينمائي بعنوان «الحكة» لمخرج إماراتي شاب وأتحدث فيه بالإنجليزية، إلى جانب فيلم من إنتاج سعودي إماراتي كضيف شرف، أما الآن فأحضر لعمل سينمائي بعنوان «دكتور بسبس» وهو إنتاج وبطولة إماراتية مصرية أقدم فيه دور البطولة بالمشاركة مع نجوم مصريين وإماراتيين منهم خليفة الكعبي، الممثل المصري محمد أسامة الشهير ب «أس أس»، إلى جانب عمرو عبد الجليل، والبحرينية شيماء سبت. والفيلم من تأليف عمرو علي وإخراج رضا الأحمدي، ونبدأ في تصويره بعد عيد الفطر مباشرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"