عادي
اكتمال الاستعدادات لاجتماع مجلس الجامعة غداً

إجماع عربي على تعزيز الصمود الفلسطيني وتفعيل مقاطعة "إسرائيل"

04:09 صباحا
قراءة 3 دقائق

اختتم المندوبون الدائمون بالجامعة العربية اجتماعهم، أمس، بإعداد مشروع جدول أعمال الدورة 136 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر عقدها غداً الثلاثاء، وقد اجمع المجتمعون على تعزيز الصمود الفلسطيني وتفعيل مقاطعة إسرائيل .

وقال مندوب فلسطين بالجامعة رئيس الاجتماع السفير بركات الفرا، إن المندوبين الدائمين انتهوا من مناقشة جميع البنود البالغ عددها 22 المطروحة على جدول الأعمال، وإعداد مشاريع القرارات الخاصة بها ورفعها إلى وزراء الخارجية لاعتمادها، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي لم يتم فيها تأجيل أي موضوع من موضوعات جدول الأعمال .

وتتصدر جدول أعمال المجلس القضية الفلسطينية حيث تم تأكيد أهمية التوجه العربي إلى الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن أولاً، والرد على الفيتو الأمريكي المتوقع بالجمعية العامة للمنظمة الدولية .

وقال الفرا إن لجنة مبادرة السلام العربية ستناقش هذا الموضوع من جميع أبعاده في اجتماع مساء غد، سيحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، حيث سيتم إبلاغ الأخيرة بأهمية الدعم الأوروبي للموقف العربي والفلسطيني وعدم معارضته .

وأشار الفرا إلى أنه كان هناك إجماع على أهمية دعم موازنة السلطة الفلسطينية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، كما تم مناقشة الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، واستعراض تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل، واستعراض تقرير حول الأمن المائي العربي، وسرقة إسرائيل للمياه العربية .

كما تمت مناقشة الوضع في الجولان السوري العربي المحتل، وبند حول التضامن مع لبنان، وآخر حول تطورات الأوضاع في العراق، وأوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة .

وأوضح أن المجلس أكد رفضه للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب على سوريا، والحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل واشنطن، بشأن شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار، ونتائج هذا الحصار التي تهدد أمن وسلامة الطيران المدني في كل منهما .

من جهة أخرى وصف مندوب سوريا لدى الجامعة وسفيرها بالقاهرة السفير يوسف أحمد، زيارة الأمين العام للجامعة نبيل العربي لدمشق بأنها كانت موفقة، وفي حدود مهامه ومسؤولياته، موجهاً شكره للعربي .

وقال أحمد في تصريح صحافي بالجامعة أمس: إن الأمين العام للجامعة مرحب به في سوريا في كل حين لأنه ممثل العمل العربي المشترك، مضيفاً أن سوريا من أوائل الدول التي تدعم العمل العربي المشترك وتؤمن به وتريد أن تكون الجامعة العربية محور العمل العربي .

وحول إذا ما أسهمت الزيارة في إطلاق سلسلة من الإصلاحات، قال إن الإصلاحات جارية ولم تتوقف في سوريا، ومن أول يوم بدأت فيه المشكلة كانت هناك حزمة من الإصلاحات بدأت وهذه الإصلاحات تتوالي، وسوريا سوف تكون نموذجاً خاصاً في الوطن العربي للبلد الذي تجري فيه إصلاحات حقيقية، وليست شكلية كما يجري في أماكن أخرى على حد تعبيره .

ومن ناحية أخرى، وافق مجلس الجامعة العربية على ترشيح مصر للسفير وجيه سعيد حنفي لشغل أمين عام مساعد للجامعة العربية لمدة خمس سنوات، ووافق على إعادة ترشيح السعودية للدكتور محمد بن إبراهيم التويجري لمنصب أمين عام مساعد للجامعة العربية لمدة خمس سنوات جديدة .

ورجحت مصادر عربية دبلوماسية مطلعة أن يتولى حنفي منصب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية ومجلس الجامعة، على أن يصبح الجزائري السفير أحمد بن حلي نائباً للأمين العام فقط ويتخلى عن سلطاته كأمين عام مساعد .

في الأثناء قرر نبيل العربي، تعيين السفير عدنان عيسى الخضير (كويتي) أميناً عاماً مساعداً للشؤون المالية والإدارية، خلفاً للسفير سمير سيف اليزل (مصري) الذي سيشغل منصب الأمين العام المساعد لشؤون الرقابة الإدارية، وهو المنصب الذي كان يشغله الخضير من قبل .

وقال مصدر مسؤول في الجامعة إن الكويت كانت ترغب منذ سنوات في شغل الخضير لهذا المنصب، إلا أن الأمين العام السابق عمرو موسى رفض ما وصفه بالضغوط .

وعلمت الخليج من مصدر دبلوماسي عربي أن دولة الكويت ربطت بين دفع حصتها في ميزانية الجامعة العربية وتعيين الخضير بهذا المنصب . كما عين العربي الدبلوماسيين الكويتيين مشعل العزمي في مكتب الجامعة العربية بلندن ومشاري الجاسمي في بعثة الجامعة ببرلين .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"