عادي

"فجر العالم" رومانسية وسط النار

04:02 صباحا
قراءة دقيقتين
تدور أحداث فيلم فجر العالم خلال فترة حرب الخليج، وحول قصة إنسانية تجمع بين طفلين يسكنان قرية صغيرة في منطقة الأهوار جنوب العراق. يكبران معاً، على قصة حب تنمو معهما، وتكلل بالزواج، وبينما يقضيان أول يوم في حياتهما معاً، تتفجر الأوضاع إيذاناً باندلاع حرب الخليج، وتتلقى أسرة بطل الفيلم خطاباً يفيد التحاقه بالجيش العراقي، ما يسبب ألماً كبيراً للزوجة والأهل.

يذهب مستور إلى الجيش على خط النار تاركاً زوجته زهرة، وحيدة مع أهله، وبينما هو في الحرب، يتعرف الى صديقه رياض شاب بغدادي يحكي له عن زهرة وكيف كانت الحياة بينهما قبل الحرب، وتنشأ بينهما صداقة قوية، بعدها يقتل مستور في إحدى المعارك وقبل أن يلفظ أنفاسه، يطلب من رياض البحث عن زوجته زهرة، ويعطيها المرآة التي كانا ينظران فيها معاً وهما طفلان، معتقدين أن من ينظر فيها يرى ما يفكر فيه وتتحقق أحلامه، كما يطلب منه وهو يفارق الحياة أن يتزوجها، وبعد هدوء الأوضاع، يذهب رياض إلى القرية التي كان يعيش فيها مستور وزهرة، بخبر وفاة صديقه، ليعم الحزن، بينما يشعر رياض بمشاعر الحب تولد في قلبه، تجاه زهرة، لكن مصابها في زوجها يمنعها من التفكير في غيره، لكنها تعود وتفكر في وصية زوجها الراحل لتصدم مجدداً بتفجر الوضع الأمني مرة أخرى، وتباد القرية كلها، ويعود رياض ليجد زهرة وأم مستور تبكيان، ويقرر البقاء معهما وترك بغداد، في نهاية مفتوحة قصد المخرج منها إعطاء لمحة من التفاؤل رغم النهاية المأساوية للقرية.

تم تصوير الفيلم في مصر، بين محافظة بورسعيد الساحلية قريبة التضاريس، من مدينة الأهوار العراقية، وتمت الاستعانة بممثلين غير عراقيين، لأن الإنتاج الفرنسي اشترط على مشتركي الفيلم، حمل الهوية الفرنسية، ما أثر بالتأكيد في إجادة الممثلين للكنة العراقية، لا سيما قرية الأهوار جنوب العراق،الفيلم بطولة وليد أبو المجد في دور مستور وحفيصية حرزي في دور زهرة، وهو إنتاج فرنسي عراقي، مدته 97 دقيقة، ومن اخراج وتأليف المخرج والصحافي العراقي عباس فاضل.

الفيلم لاقى استحسان الجمهور العراقي والعربي الموجود في المهرجان، وأعرب المخرج عن سعادته بالمشاركة في المهرجان للمرة الأولى، وتمنى التوفيق لزملائه المشاركين في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"