قتل سبعة من شباب ساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس بعد قصف تعرضت له الساحة من قبل قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح، فيما هزت الانفجارات أرجاء العاصمة بعد تعرض مقر قيادة الفرقة الأولى المدرعة ومنزل قائدها اللواء علي محسن الأحمر الموالي للثورة لقصف كثيف بالمدفعية والصواريخ .
وقال مصدر في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة في صنعاء إن قوات الجيش الموالي للرئيس صالح والمتمركزة في المرتفعات الشرقية للعاصمة قصفت مقر الفرقة الأولى مدرع وأبنية سكنية وتجارية في شارع الزبيري، حيث مقرات أكثر الشركات التجارية والمصارف فضلاً عن قصف منزل الشيخ حميد الأحمر في شارع الخمسين .
وأشار إلى أن إحدى القذائف التي استهدفت مقر قيادة الفرقة سقطت على المدخل الشمالي لساحة التغيير، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة سبعة آخرين، فيما سقطت قذائف أخرى على منصة ساحة التغيير في البوابة الشرقية لجامعة صنعاء من دون أن تخلف ضحايا، وقتل ستة آخرون في مناطق متفرقة من العاصمة بينهم ضحايا في القصف على الفرقة الأولى مدرع .
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى الفرقة الأولى مدرع بالتزامن مع اشتباكات بين جنود الفرقة الأولى المدرعة وقوات صالح التي هاجمت متظاهرين في جولة النصر وشارع الزبيري أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين . وقال سكان في المنطقة إن المواجهات اندلعت كذلك في شارع 16 المؤدي إلى ساحة التغيير بعد سيطرة قوات الفرقة الأولى المدرعة على مركز للشرطة هناك وامتدت تالياً إلى محيط وزارة النفط .
وأقفلت السلطات الحكومية منافذ العاصمة وبعض المحافظات الرئيسة وشوهدت آليات عسكرية تتمركز في الشوارع والمرتفعات المطلة على العاصمة فيما تحدثت مصادر عسكرية عن نشر قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي منصات صواريخ في مناطق تطل على العاصمة .
وخلت شوارع العاصمة من المارة والسيارات وخصوصاً في مناطق المواجهات بعد عمليات إخلاء جماعية للسكان ولجوء أكثر الشركات والمحال التجارية والمدارس والسفارات إلى إقفال أبوابها تحسباً لمفاجآت .
