عادي
وجه تهديداً مباشراً للجيش الحر وارتفاع ضحايا الباب إلى 83 قتيلاً

النظام يتقدم على حساب «داعش» بريف حلب وفي محيط تدمر

03:36 صباحا
قراءة دقيقتين
حققت قوات النظام السوري وحلفاؤه تقدماً مباغتاً أمس، في مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شمال غرب سوريا، وتمكنت من السيطرة على بلدة تادف جنوبي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ووجهت تهديداً مباشراً لفصائل الجيش الحر المدعومة من أنقرة، في وقت شددت قوات النظام الخناق على التنظيم في مدينة تدمر، بعدما تمكن عدد من عناصرها التقدم بنحو كيلومترين إلى المنطقة المعروفة بالمثلث غرب المدينة، في حين ارتفع عدد ضحايا تفجير الباب الذي وقع يوم الجمعة الماضي إلى 83 قتيلاً.
وبانتزاع السيطرة على منطقة جنوبي الباب من يد «داعش» يمنع الجيش النظامي أي تحرك محتمل من تركيا وجماعات المعارضة التي تساندها للتمدد صوب الجنوب ويقترب من استعادة الهيمنة على إمدادات المياه لحلب. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أمس، أن الجيش سيطر أيضاً على بلدة تادف التي تقع إلى الجنوب مباشرة من الباب بعد انسحاب «داعش» منها. ووجهت قيادة قوات النظام تهديداً علنيا لفصائل المعارضة في ريف حلب الشرقي بالقول «سنواصل الحرب على التنظيمات المسلحة بجميع مسمياتها حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من الأراضي السورية». وكان المرصد قال في وقت سابق إن القوات الحكومية تمكنت من التقدم مجدداً في ريف مدينة الباب الجنوب الشرقي وسيطرت على ثلاث قرى جديدة عقب معارك مع تنظيم «داعش» في المنطقة، ليرتفع إلى 17 قرية وتل وجبل عدد المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام واستعادت السيطرة عليها خلال ال 24 ساعة الماضية. واعتبر المرصد أن توسع سيطرة القوات الحكومية في المنطقة يأتي ضمن «الاتفاق السري الذي جرى بين الروس والأتراك حول تقاسم النفوذ في محافظة حلب» بشمال سوريا.
وحقق الجيش وحلفاؤه تقدماً جديداً أمس أيضاً، ضد التنظيم حول مدينة تدمر وبات على مسافة كيلومترات قليلة من المدينة التي سيطر عليها التنظيم في ديسمبر/‏كانون الأول الماضي. وقال المرصد السوري امس إن القتال في المنطقة مستمر حيث حقق الجيش وحلفاؤه تقدماً.
وأكد مصدر ميداني سوري يقاتل مع القوات الحكومية أن مقاتلي «الفيلق الخامس» التابع للقوات الحكومية، الذي يشرف عليه الجيش الروسي، أصبحوا داخل مثلث تدمر بعد فرار أغلبية مسلحي «داعش» باتجاه مدينة تدمر. واعتبر المصدر أن السيطرة على المثلث بشكل كامل أصبحت مسألة وقت لاسيما في ظل القصف الصاروخي والمدفعي العنيف على ما بقي من مسلحي «داعش»، إضافة إلى القصف الروسي الجوي المكثف.
في غضون ذلك، لا تزال القوات الحكومية عاجزة عن الدخول إلى منطقة آبار النفط والغاز شمال غرب مدينة تدمر. وتحاول القوات الحكومية جاهدة استعادة آبار النفط والغاز في مهر والشاعر وجزل وجحار لتعويض النقص الحاد في المحروقات.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش» الجمعة واستهدف محيط مدينة الباب غداة إعلان القوات التركية وفصائل معارضة السيطرة عليها، إلى 83 قتيلاً بينهم عدد من المدنيين، وفق حصيلة (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"