عادي
الإمارات تسيـّر قوافل مساعدات.. وإيران تعمّق أزمة اليمن الإنسانية

مشروع بريطاني لتوسيع مهمة المراقبين بالحديدة

04:33 صباحا
قراءة 3 دقائق

عدن:«الخليج»، وكالات

طرحت بريطانيا، مساء أمس الأول الجمعة، على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين المكلّفين بالإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السكان الذين يواجهون خطر المجاعة. وتوقّع دبلوماسيون أن يطرح المجلس مشروع القرار على التصويت هذا الأسبوع.
وبحسب مسوّدة حصلت عليها وكالة «فرانس برس»، ينصّ المشروع على نشر نحو 75 مراقباً في الحديدة ومينائها وفي مرفأي الصليف ورأس عيسى لفترة أولية مدّتها ستة أشهر.
إلى ذلك، امتد الحريق الذي اشتعل، مساء الجمعة، في أحد خزانات مصفاة عدن لتكرير النفط، إلى خزان آخر عصر أمس، في وقت تستمر جهود فرق الإطفاء بمحاصرة النيران في محيط الخزانات، وسط تكهنات حول أسباب الحريق منها فرضية العمل التخريبي.
وكان الحريق اندلع عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من مساء الجمعة في أحد الخزانات الصغيرة، التي كانت تحتوي على بقايا مشتقات بترولية، عقب سماع دوي انفجار ما زال مجهول المصدر، طبقاً لبيان صادر عن إدارة المصفاة الواقعة في منطقة البريقة بمحافظة عدن جنوبي اليمن.
مصدر في البريقة أفاد ل «الخليج»، أن الحريق في الخزان الأول امتد لخزان صغير مجاور، غير أنه تم إفراغه والخزانات المجاورة من محتوياتها من المشتقات النفطية، متوقعاً استمرار الحريق ليومين، حتى انتهاء بقايا المشتقات النفطية الموجودة في الخزانات.
وعقب الانفجار قامت فرق الإطفاء بالمصفاة والدفاع المدني في محافظة عدن بتبريد وتفريغ الخزانات المجاورة للخزان الذي اندلع فيه الحريق، تحسباً لأي طارئ، فيما ستستمر النيران في الخزان حتى انتهاء بقايا المشتقات النفطية الموجودة فيه، وهذا المعمول به في حرائق خزانات المشتقات النفطية، طبقاً لتصريح المسؤول الإعلامي للمصفاة.
وكان المسؤول الإعلامي للمصفاة ناصر شائف قال إن الحريق ليس له أي تأثير في المشتقات النفطية الخاصة بمحطات الكهرباء والسوق المحلية، وإن عمليات تموين السوق المحلية بالوقود سيستمر بحسب البرنامج المعد من قبل شركة نفط عدن.
وقال المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن، محمد البكري: «سيتم عقب ذلك فتح تحقيق بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية لمعرفة أسباب الحريق». ولم تتأكد بعد طبيعة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق في مصفاة عدن، غير أن سماع انفجار قبل اشتعال النيران في الخزان، رجح أن تكون هناك مقذوفات قد أصابته، وهو الأمر الذي لم يتم التحقق منه بعد، وظل رهن ترجيحات متضاربة، غير أن مصادر يمنية لم تستبعد عملاً تخريبياً وراء ذلك.
من جانبها، أكدت شرطة عدن في بلاغ صادر عنها تلقت «الخليج» نسخة منه، أن السلطات الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن شكّلت لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ومعرفة أسباب الحريق بقيادة مدير شرطة مديرية البريقة المقدم صالح لحمان باعوضة وخمسة أعضاء آخرين، وأن اللجنة باشرت مهامها في النزول إلى الموقع وشرعت بعملية التحقيق في ملابسات الحادث.
وأفادت شرطة عدن، بأن فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحريق في أحد خزانات المصفاة الذي يحتوي على 7 آلاف طن من المشتقات النفطية، كما تمكنت من عزل الخزان المحترق عن بقية الخزانات الأخرى، وأن فرق الدفاع المدني تواصل إخماد الحريق بمساندة عربات من إدارة السلامة والإطفاء بمصافي عدن، والحادثة لم تسجل أي خسائر في الأرواح.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"