عادي

محمد عبدالوهاب الشيباني:الإبداع سيرة أخرى للكاتب

02:58 صباحا
قراءة دقيقتين

ما بين النص الشعري الذي يقاوم النمطية، والكتابة الصحفية في الشأن اليومي اليمني، يسكن الشاعر محمد عبد الوهاب الشيباني عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وقد كلفه ذلك رسائل تهديد من قبل قوى الظلام .

ينتمي الشيباني إلى جيل التسعينات، ويكتب قصيدة النثر، في أجواء من التسامح والتصالح بين جميع أشكال الشعر، ووفقًا لهذا المفهوم أصدر دواوينه: تكييف الخطأ أوسع من شارع . . أضيق من جينز مرقص أقدام تتهيأ للركل .

الخليج أجرت هذا الحوار مع الشيباني:

* أقدام تتهيأ للركل عنوان إحدى مجموعاتك الشعرية، كيف تقع على اختيار العنوان باعتباره عتبة النص؟

- غالباً ما يكون العنوان مأخوذاً من نص داخل الديوان، وهذا العنوان تحديداً موجود في نص صراف آلي، وهو مهدى إلى أحد الأصدقاء، ومن حق القارئ أن يقرأه كيفما أراد ووقتما يشاء .

* كيف تلتقط اللحظة التي تصنع نصاً شعريًا؟

- ألتقط الحالة الشعرية من وجوه الناس وسيرهم، وتتحول الأفعال عادة، لدى الكاتب إلى أفكار شعرية، يعبر عنها في نصوص تضمها دواوينه .

* تنتمي إلى جيل التسعينات، ما الذي يميز هذا الجيل عن غيره من أجيال الكتابة في اليمن؟

- يتميز هذا الجيل بالتعدد والتنوع، فالشاعر الذي يكتب قصيدة النثر، له الحضور ذاته الذي يتحقق لشاعر التفعيلة، والاثنان يتعايشان مع من يكتب القصيدة العمودية، هذا الجيل متعدد الأصوات والتجارب يتعايش مع بعضه البعض، من دون إقصاء أو مصادرة، صحيح أنني أنتمي إلى شعراء يكتبون قصيدة النثر، ولديّ يقين بقدرتها على إحداث حالة من التغيير في الساحة الأدبية، لكنني أؤمن إلى حد كبير بمسألة التعايش، الذي من شأنه أن ينعكس على الكتابة، من دون الإفراط في الإقصاء والتهميش، حيث نشهد الكثير من التناحر في العديد من المراكز الثقافية، وأتمنى أن يصل وعي الشعراء إلى الإيمان بقضية الشعر، بوصفه فعلاً للتغيير والتحديث والتنوير في بلاد لم تزل محكومة بغلبة الثقافة التقليدية .

* لكن الناقد العراقي حاتم الصكر وصف من ينتمون إلى هذا الجيل بأنهم شعراء الظل هل تؤيد وجهة النظر هذه؟

- حاتم الصكر ناقد عربي كبير، استطاع خلال فترة إقامته في اليمن أن يقارب الكثير من التجارب الأدبية، وأصدر عنها أكثر من كتاب، وبشر بها وتحمس لها، وهم في هذا السياق ليسوا كتاب ظل أو مهمشين، وإنما لهم حضور شعري فارق .

* يذهب البعض إلى أن حضور الشعر في الحياة اليومية يتراجع يوماً بعد يوم . . كيف ترى ذلك؟

- تراجع الشعر في حياة الناس أتاح لأجناس أدبية أخرى كالرواية أن تتصدر الواجهة .

* هل تمثل نصوصك الشعرية سيرة ذاتية لك؟

- أؤمن بأن النص سيرة أخرى للكاتب، فهو في لحظة من اللحظات يعيد كتابة سيرته الفكرية، ورؤيته للأشياء، فالكاتب يكتب نفسه من خلال النص .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"