عادي

الخيارات تضيق حول«النهضة» لتشكيل الحكومة التونسية

05:50 صباحا
قراءة دقيقتين

تونس: «الخليج»

أكدت «حركة تحيا تونس» -التي يقودها رئيس الحكومة يوسف الشاهد- بقاءها خارج الائتلاف الحكومي الذي سيقوده حليفه حزب حركة النهضة «الإخوانية» في الحكومة الجديدة.

ويأتي هذا الموقف الذي أعلنه قياديون في الحزب عقب اجتماع مع وفد من حركة النهضة، ليزيد من تعقيد الوضع حول الحكومة المقبلة.

وقال عضو الهيئة السياسية لحركة تحيا تونس ونائبها المنتخب في البرلمان الجديد مصطفى بن أحمد : «إن وفداً من الحركة أبلغ ممثلين عن النهضة في مقدمتهم رئيسها راشد الغنوشي، موقف الحزب غير المعني بتشكيل الحكومة المقبلة».

كما أفاد ابن أحمد الذي حضر الاجتماع مع وفد النهضة بأنه تم التطرق إلى الأوضاع العامة بالبلاد وإلى موضوع تشكيل الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أن النهضة أكدت تمسكها بحقها الدستوري كحزب فائز بأكبر عدد من المقاعد بالبرلمان في تكليف رئيس حكومة من الحركة.

هذا وأصبحت الخيارات ضيقة أمام النهضة مع تمسك أيضاً حزب «حركة الشعب» الذي حل خامساً ب16 مقعداً بشرط أن يكون رئيس الحكومة من خارج النهضة وأن تحظى الحكومة بدعم من الرئيس قيس سعيّد.

ومع إعلان حزب قلب تونس الذي حل ثانياً في الانتخابات والحزب الدستوري الحر البقاء في المعارضة، فإن الخيارات أصبحت ضيقة ولا تسمح حسابياً بضمان الأغلبية المطلقة في البرلمان.

ويبدأ العد الرسمي لمهلة تكوين الحكومة جديدة فور إعلان هيئة الانتخابات النتائج النهائية للانتخابات التشريعية يوم غد الخميس، وهي مهلة محددة بشهر تمدد لمرة واحدة.

وإذا ما فشل الحزب في تحقيق الأغلبية المطلقة مع حلفائه في البرلمان خلال المهلة المحددة، فإن الدستور يسمح لرئيس الجمهورية بتعيين الشخصية الأقدر لتكوين حكومة خلال شهرين إضافيين، وبعد انقضائها دون نتائج يحق للرئيس حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"