عادي
الاحتلال يواجه التظاهرات السلمية بالرصاص والغاز

نتنياهو يتفاخر بـ«صفقة القرن» التعجيزية

04:32 صباحا
قراءة 3 دقائق

قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن خطة الرئيس الأمريكي للسلام والمعروفة إعلامياً ب«صفقة القرن»، تضمن اعترافاً أمريكياً بضم المستوطنات وغور الأردن وشمال البحر الميت ل«إسرائيل»، لطمأنة المستوطنين والناخبين.

وأضاف نتنياهو في مقال نشره في صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، نحن والولايات المتحدة سنقرر إذا استوفى الفلسطينيون شروط قيام دولة فلسطينية (وهي شروط تعجيزية)، والخطة مختلفة عن أي خطة تم طرحها في الماضي وتشكل فرصة تاريخية ل«إسرائيل». وخاطب نتنياهو في مقاله الناخبين «الإسرائيليين» عموماً، وناخبي اليمين واليمين المتطرف خصوصاً، «الخطة تفرض شروطاً متشددة وصارمة على الفلسطينيين مقابل صفقة مستقبلية، وبين أمور عديدة، تلزم الخطة بتغيير أساسي للمجتمع الفلسطيني».

وتابع أن «إسرائيل والولايات المتحدة هما اللتان ستقرران ما إذا استوفى الفلسطينيون كافة الشروط، والشروط كثيرة، ومن أجل الدخول في مفاوضات، الفلسطينيون ملزمون: بالتوقف فوراً عن دفع رواتب ل«المخربين» (الأسرى وعائلات الشهداء)، والتوقف عن أي محاولة للانضمام إلى منظمات دولية دون مصادقة إسرائيل».

وأضاف نتنياهو «كل هذه هي الشروط المسبقة مطلوب من الفلسطينيين تنفيذها قبل الدخول في مفاوضات سياسية، ومن أجل إنهاء المفاوضات السياسية، عليهم استيفاء الشروط التالية: الاعتراف بدولة «إسرائيل» كدولة يهودية، الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة ل«إسرائيل»، والموافقة على سيطرة أمنية «إسرائيلية» على كل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن، جواً وبحراً وبراً، ووقف التحريض ضد «إسرائيل»، بما يشمل المنهاج الدراسي في كتب التدريس وجميع مؤسسات السلطة الفلسطينية، ونزع كامل للسلاح في غزة ومن أيدي جميع السكان الفلسطينيين، والتنازل كلياً عن «حق العودة»، وإجراء انتخابات حرة، وضمان حرية الصحافة، والدفاع عن حقوق الإنسان، والحفاظ على حرية العبادة، ومنح مساواة في الحقوق للأقليات الدينية، وإضافة إلى ذلك، بعد توقيع الصفقة، إذا لم ينفذ الفلسطينيون الشروط الأمنية المطلوبة منهم، سيكون بإمكان «إسرائيل» قلب الخطوات التي نص عليها الاتفاق».

وكتب نتنياهو حول مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، أن «الخطة ستقود إلى ذلك، ولأول مرة منذ قيام الدولة، صفقة القرن تمنح اعترافاً أمريكياً بسيادتنا على المستوطنات في الضفة وغور الأردن، وهذا تطبيق للحلم الصهيوني».

وأضاف أن «فرض القانون الإسرائيلي على هذه المناطق يستوجب استكمال عملية ترسيم خرائط تنفذها لجنة مشتركة «إسرائيلية» - أمريكية، وذلك بسبب حقيقة أنه ينبغي ترسيم خرائط لحدود بطول قرابة 800 كيلومتر، وتشمل المنطقة التي ستفرض عليها السيادة «الإسرائيلية»، وسننهي هذه العملية بأسرع وقت ممكن».

واعتبر نتنياهو أن «هذه أكثر خطة ودية تجاه «إسرائيل»، وهي انقلاب تاريخي لمصير «إسرائيل»، ولأول مرة، خطة ترامب تفعل العكس تماماً لكل ما تم طرحه في خطط سياسية سابقة.. ومن دون علاقة بموافقة الفلسطينيين أو عدم موافقتهم، نحصل على اعتراف أمريكي بمناطقنا، بينما يطالب الفلسطينيون بتقديم تنازلات كبيرة فقط من أجل الدخول في محادثات!».

وتابع أن «الخطة تطالب أيضاً بتشكيل نظام دولي لتسوية قضية اللاجئين اليهود الذين أرغموا على الهروب من دول عربية وإسلامية، وتدعو الدول العربية إلى التوقف عن مبادرات ضد «إسرائيل» في الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى».

ونظم مئات المستوطنين اليهود الليلة قبل الماضية مظاهرة في القدس المحتلة، مطالبين نتنياهو، بإطلاق عملية ضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة فوراً. وحث المستوطنون نتنياهو على الوفاء بوعده وفرض «سيادة إسرائيل» على غور الأردن وجميع المستوطنات في الضفة الغربية من دون انتظار انتخابات «الكنيست» المقرر إجراؤها في الثاني من مارس القادم.

(وكالات)

تحذير أوروبي من تصاعد التوتر على حدود غزة

أكد الاتحاد الأوروبي أنه يتابع عن كثب التطورات الأخيرة في قطاع غزة. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: «ندعو كل الأطراف لتفادي أي عمل يزيد من التوتر ويصعد الوضع»، مطالباً باحترام وقف إطلاق النار والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يساهم في تدهور الأوضاع ويؤثر في حياة السكان. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"